رأسمالية الإتحادي تلحق بمصالحها وتنضم لحزب أجهزة الأمن

Quote: وأسر ثرية تلحق بركاب المؤتمر الوطنى نجم الدين محمد نصر الدين [email protected] حملت الينا الانباء فيما حملت، نجعة بعض الاسر السودانية (بسلامتها) ممن كانوا يعرفون ايام طيب الذكر الاتحاد الاشتراكى (المنحل ) او (المحلول) سيان بالراسمالية الوطنية، او ما كان يضيف المخلوع نميرى الى وصفها غير (المرتبطة بالاستعمار) الى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم المتحكم القابض الخ….. الصفات، ولقد اكرمت وفادتهم واحتفى بهم كخير ما يكون الاحتفاء، بمشاركة من هم على اعلى قيادة هذا الحزب. والابتهاج بهولاء القادمين من الاحزاب والتنظيمات الاخرى تحديد، تختلط فيه فرحة زيادة (الكوم ردوم) والمزايدة على الجهات التى منها توا، تذكيرا لها بمقدمهم وارتمائهم فى حضن الحزب الملاذ، الذى كل مطلوباته فى الانضمام هى اعلان ذلك الاندراج والانخراط لكى يعين على الحساب ايهاما للناس بكثرة عضويته اولا، ولكى يؤدى مهمة اخرى، هى تسهيل التزوير فى الانتخابات ثانيا، وثالثة هى تاكيد فاعلية ومضاء المشروع الحضارى القديم الذى اكل عليه الدهر وشرب ونام، وصار الحديث عنه هو ما يوجبه غياب غيره من احاديث، اذا صار اقرب للاحاجى وادنى رغما عن تميزها عليه بإستثارة الاخيلة الصغيرة للايفاع، حينما تطلق الحبوبة (المؤسسة) العنان لحديثها فى ليالى الصيف المقمرة فى السودان لتقود هؤلاء الاطفال الى نوم هاديء وسعيد ما تجدر ملاحظته ان هذه الاسر الثرية السعيدة قد زحفت بغضها وغضيضها نسائها، ورجالها شيبها وشبابها او عن بكرة ابيها( إن شئت)!!! الى الوطنى من الحزب الاتحادى الديمقراطى، او اى واحدة من شظاياه الكثيرة، وفى هذا إفراغ كبير للمحتوى الفكرى لهذا الاحزاب وتاكيد لعدم اعتبار ه كواحدة من اسباب الطرد والجذب لاى منها، الا اذا كانا يشتركان فى غيابه منهما لتكون هنالك اسباب اخرى تبرر هذه الهجرة الجماعية لهذه الاسر الراحلة، والتى تريد ان تقول لنا انها على قلب رجل فى هذا الزحف، وفى هذا قول بالوحدة الفكرية لاعضاء هذه الاسر او انها فى تقديرهم ليس من مطلوبات الالتحاق بحزب او آخر، لتقفز هنا المصالح، لانه لايمكن قبول الفراغ فاقتضاء التامين عليها وحمايتها، وحراستها ونمائها هو الشى الوحيد الذى يبرر هذا اللواز والمناصرة ، وهم يعلمون جيدا حاجة المؤتمر الوطنى لهم للاسباب الثلاثة التى اوردنا فى صدر هذا المقال، اغراءا لغيرهم ممن تبقى فى حزبهم القديم او رصيفاته من الاحزاب.. حزب المؤتمر الوطنى كما هو معروف قد هجر المناداة بالفكر والتفكير منذ زمن طويل، وصار يفكر فى شى واحد هو استمراره قابضا على السلطة متمسكا بها مهما كانت المسميات، ومواصلته نهب ما تبقى من ثروات قومية فى هذا الوطن، لا يكبحه عنه امر كان، ولا يلتفت للقال والقيل عن الفساد وغيره او امثاله من انحرافات فى هذا القبض، بل يزيدهم هذا القول تمسكا بنهجهم وسيرا على الطريق الذى اختطوا، لم يثنهم عن ذلك شى، فالمتبصر لحال هذه الجماعة والمضطلع على بيانها الاول، الذى انطوى على المخادعة اخفاءا للوجه الحقيقى لهولاء المنقلبين على السلطة الشرعية، وقتها وكل تقلباتها التى لحقت يشهد الغياب التام والكامل لاى برامج، او توجه او خطط او استبصار فى امور شعبنا المغلوب على امره، او مصالحه بل يلحظ عكسا من ذلك سيرا فى الطريق المعادى والمجانب لها كله وبلا كلال او ملل. إن حزب المؤتمر الوطنى رغما عن انه قد عقد العديد من المؤتمرات التى انفق عليها إنفاقا مهولا من مال شعبنا، الا انه حتى هذه اللحظة لم يخرج ببرامج يقول انه من خلاله يامل ان يراه الناس، وانه سوف يعمل معهم على تحقيقه دفعا بحياتهم فى طريق الرفاه الاجتماعى، بناء لانسان السودان ايفاء لكل حاجاته ارتقاء به، بل صار يخلط حاكمية حزبه هذا مع مصالح اعضائه سعيا للاستجابة لها، قام فى مطلع التسعينات بتاكيد سيرهم على طريق شرع الله وإعادة إعلان العمل بها،صلبا جل نقمة وغضبه على الاحزاب فى فترة الديمقراطية، سعيا للقول بانها هى التى قعدت بالتطبق لقوانين الشريعة بعد ان تم تعديل بعضها لتكون اكثر تمشيا معها، ولكن التطبيق شابه ما شابه منذ ايام المخلوع نميرى، واضحى تفاديه إستجابة لضغوط الغرب فى هذا الشان افضل ما تفلح فيه المحاكم وسائر الاجهزة التنفيذية بلا إستثناء، عدا بعض الاصوات التى تخرج هنا وهنالك، خجلة ترفع الشعارات وتنادى ويضيع صوتها ويتوارى خلف ركام الفساد، والعجز والاارتواء من غواية السلطة والاستمرار فيها . ان البعض يذهبون للقول بان مثل هذه الاسر، كان انتماؤها لهذه الاحزاب التى ودعتها غير (آسفة) الى الحزب الحاكم، وتمسكها بالبقاء هناك محكوم بالانتماء الطائفى الموروث من اكابرهم الذين علموهم هذا، وكان الاباء فيه صادقين، وهم من يسهمون وبقدر اكبر دون غيرهم لصدق انتماء اهلهم السابق، ولتبادل هذه المصلحة مع الحزب بان يكافأوا بعد الفوز فى الانتخابات، بتولى الوزارات التى توفر هذه الحماية لاموالهم وأنشطتهم ومصالحهم، وكذلك مراعاة هذا كله فى التشريعات الصادرة على مستوى البرلمان فى حساب تام لهذا، متشابهين فى ذلك بجماعات الضغط واللوبيات ذات التاثير الكبير والقديم فى السياسية الامريكية، والتى استطاع المرشح باراك حسين اباوما ذو الجذور الافريقية السوداء ان يثبت انه يمكن خوض الانتخابات من دونها وأن يمول حملته بغيراللجوء اليها، بما يعد سابقة وسجلا فى الحياة السياسية الامريكية، اذ إستطاع ان يواصل حملته بواسطة الناخبين الذين جادوا باموالهم ومشاركتهم ووقتهم فى مؤازرته. إن المؤتمر الوطنى كما ذكر القيادى فيه السيد د. نافع على نافع، يتم تمويله رغم كثرة ما ينفق عليه وبشكل مهول، بما يعلمه الله وحده و(الراسخون)!!، اذ يسوقه اليهم كزكريا فى المحراب، كلما دخلوا عليه وجدوا عنده رزقا فحين سؤاله يقول هو من عند الله، بما تتوفر معه اموالهم وتنمو وتربو بفضل الاعفآت، والحماية الامنية، والتفضيل الجمركى، والتسهيل الضريبى الذى سيجدونه من غير مطالبة باى اعباء او مهام، فقط حينما تتم دعوتهم لمؤتمر لهذا الحزب ليتم توثيقه عليهم الظهور فيه، مع تام تاكد بان الخدمات التى تقدم لهم اثناء انعقاده، فإنهم حتما يجدون فيها ما لايشعرون معه بانهم فارقوا اجواء مكاتبهم ومنازلهم ومقار عملهم، ان لم يتفوق على ما فيها جزاءا لهم وفاقا على انضمامهم الميمون مضمون العواقب. انه شى غاية فى الاسف ان يعمد المؤتمر الوطنى الى هذا الضرب من (المكاوشة)، فلقد اثار حيرتنا وجميع المراقبين حينما قال بانضمام قبائل باكملها اليه كالتنجر وغيرها، اعقب ذلك انضمام مناطق باكملها فى ولاية النيل الابيض لمجموع عضويته، وها هو ذا يحدثنا عن الانضمامات الاخيرة، فى مجافاة كاملة لتحول ديمقراطى حقيقى، وتشويه مقدم للديمقراطية القادمة ان قدر لها ان ترى النور.