|
Re: النخبة .. (Re: emad altaib)
|
ــــــــــــــــــــ نواصل : اما بالنسبة لبوتومور في كتابه النخبة والمجتمع يرجع ظهور كلمة (النخبة) الي القرن السابع عشر كوصف للسلع ذات الجودة والتفوق ثم انتقلت الكلمة فيما بعد الي علم الاجتماع لتدل علي فئات اجتماعية متفوقة كالوحدات العسكرية او الطبقات العليا في المجتمع اما استعمالها القاموسي فظهر في اللغة الانجليزية قاموس اكسفورد 1823 ولكن لتطلق علي فئات اجماعية معينة ولم تأخذ الكلمة مكانها كمصطلح محوري في نظرية سياسية حتي 1930 وبعد ان حلل بوتومور مفهوم النخبة عند كل من باريتو موسكاموضحا نقاط الاختلاف بينهما خصوصا موقفهما من الديمقراطية واستعمال موسكا لمصطلح (الطبقة الحاكمة) بدل ( النخبة السياسية) عند باريتو ـ وهو ماسنوضحه بالتفصيل بعد قليل يستخرج نقاط الالتقاء بينهما وهي أنه في كل مجتمع أقلية تحكم وسائر أفراد المجتمع ـ وهي متكونة من هؤلا الذين يحتلون مراكز القيادة السياسية او الذين يؤثرون تأثيرا مباشرا في القرارات السياسية وهذه الاقلية ـ نخبة سياسية او طبقة حاكمة ـ ليست مغلقة علي نفسها بل تعرف تغيرا في عضويتها بدخول اشخاص من خارجها إليها وقد يكون التغير فرديا اوجماعيا باستبدال نخبة حاكمة او طبقة حاكمة ليست مغلقة علي نفسها بل تعرف تغيرا في عضويتها بدخول اشخاص من خارجها أليها وقد يكون التغير فرديا او جماعيا باستبدال نخبةحاكمة بأخري وهو مايسمي (بدورة النخبة). ويكون التغير فرديا في الانظمة الديمقراطية حيث تسمح تقنيات الانتخابات بولوج عناصر جديدة الي السلطة وسقوط اخري اما التغير الجماعي للنخبة فيظهر في حالة حدوث انقلابات او ثورات حيث تغير النخبة السياسية بكاملها ويستعرض بوتومور العديد من الكتابات التي اهتمت بمسائل القوة السياسية وخاصة النخبات الحاكمة موضحا نقاط اختلافها مع تعريفات المفكرين الاوائل لنظرية النخبة فيوردلنا تعريف (لا سويل) الذي يعرفها بالقول"النخبة السياسية تشمل الحائزين علي القوة السياسية في دولةما كما تنضوي تحت هؤلا الحائزين علي القوة السياسية القيادية والتشكيلات الاجتماعية التي تأتي القيادة منها عادة" "ويؤدي لها الحساب" كل مدة معينة من الزمن يلاحظ ان بوتومور ان لاسويل وسع نطاق النخبة السياسية لتشمل بالاضافة إلي القيادإلي القيادة التشكيلات الاجتماعية التي اتت منها القاعدة كما تطرق بوتومور إلي تعريف ملز للنخبة يري أن هذا التحليل ( يحتوي علي عدد السمات غير المرضية) لان ملز عندما يتحدث عن تركيز السلطة في يد النخبات الثلاث الاقتصادية والعسكرية والسياسية إنما هو متأثر بضغوط الصراع العالمي التي شغلت لمريكا في عصره وتصنفيه إنما هو بالتالي اشارة إلي تتابع الاحداث. وبعد ان يستعرض بوتومور تنظير المفكرين النخبويين ,يلاحظ تعدد التسميات مابين النخبة السياسية والنخبة الحاكمة والطبقة نخبة القوة يقول متفقا مع ملز إن هذا التعدد يدعو إلي ايجاد مصطلحات دقيقة مميزة غير التي استعملت سابقا وأن (مصطلح النخبة او النخبات )يستعمل الان في الواقع لفئات هي بشكل عام . ولان بوتومور غير قادر علي الحسم في الموضوع او ان يعطي تعريفا متميزا فأنه يقدم لنا توليفا من تعريفات من سبقوه وبشكل حذر حيث يميز بين ( النخبة) بشكل عام والاقلية التي تحكم المجتمع فيقول((إذا استعملنا الاصطلاح العام (النخبة ) لتلك الفئات ذات الوظائف فإننا عندها نحتاج مصطلحا نطلقه علي تلك الاقلية التي تحكم المجتمع وهي ليست فئة وظائفية بالمعني الذي تستعمل فيه هذه الكلمة ولكنها في أية حالة من الأحوال ذات اهمية اجتماعية عظيمة يجعلها جديرة بأن يكون لها اسم خاص .سأستعمل هنا مصطلح موسكا (الطبقة السياسية) للاشارة إلي كل تلك الفئات التي تمارس السلطة السياسية او التاثير السياسي والتي تدخل في صراعات مباشرة في سبيل القيادة السياسية وسأميز فئة صفري ضمن الطبقةالسياسية وهي النخبة السياسية الشاملة للافراد يمارسون السلطة السياسية في مجتمع ما في وقت من الاوقات.)) نلاحظ تعريفه هذا يرسم هرما نخبويا داخل المجتمع في قمته الممارسون للسلطة السياسية اومن يسميهم (النخبة السياسية) وفي قاعدته نخبة المجتمع اي كل الفئات ذات الوظائف المتميوة وفي وسطه تلك الفئة (الفئات ذات الوظائف ) او الاقلية المنبثقة من النخبة الاجتماعية والتي تشارك بالحياة السياسية ممارسة او اهتماما وتدخل في صراع مباشر للوصول إلي السلطة السياسية يسميها (الطبقة السياسية).هذا التعريف الذي اتي به بوتومور وإن كان لا يميز بين النخبة السياسية وغيرها بالافضلية والتفوق حيث يعتبر النخبة السياسية هم من في يدهم مقاليد السلطة السياسية فإنه يميز بوضوح لابأس به بين النخبة السياسية بالمفهوم السابق ومن يعتبرهم (طبقة سياسية) فيقتصر عضوية النخبة السياسية بالممارسيين الفعليين للسلطة أما الناشطون سياسيا من احزاب المعارضة والنقابات والجمعيات ورجال الدين والمثقفون الخ فهم يدمجون في إطار الطبقة السياسية اما غي روشية فعرف النخبة بأنها تضم اشخاص وجماعات والذين بواسطة القوة التي يملكونها او بواسطة التأثير الذي يمارسونه يشاركون في صياغة تاريخ جماعة ما سواء كان ذلك عن طريق اتخاذ القرارات ام الافكار والاحساسات والمشاعر التي يبدونها او التي يتخذونها شعارا لهم ). نواصل نظرية النخبة عند روادها الاوائل
|
|
|
|
|
|
|
|
|