العزيز بشرى أعترف أني بعد قراءة الخبر, الذي أوردته, لم أتماهى مع الظرف الإجتماعي, والخلفية الفكرية التي سوغت للشقيق, أن يفعل فعلته تلك بشقيقته, بقدر ما (سرحت) مع تساؤلاتك المرعبة, في مستوياتها الإنسانية:-{هل ترى كانت لديها, لحظات ضراوة, أم ضراعة, ولحظات الخوف ,بأن يكف عن فعلته, لحظات دفاعها عن نفسها, لحظات إستكانتها, لحظات تآسيها عليه, وحسها باقتراب المأساة منها, ومن شقيقها على السواء}!, فقبعت بذهول أفترض الأسئلة, والإحتمالات الأخرى ,ضمن ماورد من أسئلتك (الحارقة), فتخيلت المشهد الآخير, للحظات الموقف المرعب,,{ألم تساعد ضراعتها تلك ,الشقيق لأن يحفظ لها, مودتها وعطفها ومحبتها, له كشقيق تود, أن تراه سعيدآ دومآ, وهي التي, ربما جهزت له صينية الغداء بالأمس, ووضعت إناء الماء المثلج بقربه, وهو يلتهم طعامه, بينما هي تنتقل إلى الطبخ, لتنهمك في تجهيز ,شاي العصرية, وربما القهوة, بنكتها الطيبة, ريثما ينتهى من وجبته?, ألم يطف, بباله كيف ليتسن له ,أن يخرج صباح اليوم المشؤوم, بملابس نظيفة بهية, وهي ربما , من قامت بشطفها وكيها, وتجهيزها له مرتبة, علي خزينة ملابسه, ضمن بقجة من ملابس أخرى له?, ألم يشفع لها, أنها قد ساهمت, ربما قبل بضعة أيام, في توفير مبلغ من مال, كان قد إحتاجه?, وهو ماتفعله ,كل شقيقة ولابد, تجاه أشقائها, بحكم العاطفة النبيلة, والحب الأخوي الفياض} !,هل يعقل أنه, وبعد أن أشعل النار عليها, لم تمر كل تلك المواقف, على خاطره (المنغلق), لتساعد في عودة (وعيه), ويوقف مابدأ في تنفيذه, أم أنه وبدم بارد, صم أذنيه ,عن شفاعاتها, وضراعاتها, وتوسلاتها, وطفق يتابع رجفة الموت, في كامل بدنها, ويتلذذ برائحة الشواء ,المنبعثة من اللهب ,الذي نخر حتى العظم, وهي الشقيقية,, الكبرى أم الصغرى, لايهم,,إنما الأهم أنها إبنة الأم والأب!!, أي (تحول) هذا الذي يخبئه لنا المستقبل في عصب مجتمعنا السوداني?,, وأي بشاعة هذه التي بدأت تزحف داخل تلافيف أفئدتنا صدورنا?!.
|
|