من لا يشكر الناس لا يشكر الله (شكراً حكومة الإنقاذ)

Quote: التكلفة :«40» مليون دولار .. المدرج الأطول في السودان والموقع في أكبر مسارات الطيران العالمي بالمنطقة واحدة من مكونات سد مروي الرئيسية التنمية المصاحبة في المنطقة والتي أسهمت في تغيير أنماط وملامح الحياة هناك ، ومن هذه المشروعات خط السكة الحديد « مروي ـ كريمة» الذي يمتد لـ21 كيلو ونحو 1000 كيلو طرق مرصوفة و«4» كباري ، إضــــافة لـ«2» مليون فدان ستـــرويها ترعة الـــــسد ، لكنـــنا نضـــيف الآن مــــطار مروي الدولي الجديد. مطار مروي الدولي الجديد هو أكبر مشروع بعد السد في المنطقة ويبعد نحو «42» كيلو متر من جسم السد و«4» كيلو مترات من مدينة مروي وتبلغ مساحة المطار «6» كيلو بينما المساحة الكلية المحجوزة «18» كيلو ، ويقول المهندس عمر عابدين ممثل الدار الإستشارية إن المطار يجمع بين عدة مزايا منها انه يحقق أسرع وصول لسد مروي الذي سيشهد حراكاً إقتصادياً وإجتماعياً ضخماً مع إكتماله ، كما أن المطار سيسهم بشكل كبير في أحداث نهضة تنمية للمنطقة من حيث توفير الخدمات وتنشيط السياحة بجانب توفيره لفرص استخدام ضخمة لأبناء المنطقة وهنالك ميزة إقتصادية للمطار متمثلة في وقوعه في خط تداخل مسارات حركة الطيران العالمي مما يجعله أكبر محطة تزود بالوقود في المنطقة ، فهنالك طائرات تضطر لخفض حمولتها من البضائع للاحتفاظ بكميات كافية من الوقود لعدم توافر محطات تزود قريبة ، لذا فان المطار سيحقق عوائد أجنبية مقدرة. * المدرج الأكبر ويقول الإستشاري عمر عابدين إن طول المدرج يبلغ «4» كيلو متر فيما يصل عرضه الى «75» متراً ولذا فأن مدرج مطار مروي يكبر عن مدرج مطار الخرطوم بنحو «330» متر وتوجد بالمطار «3» ممرات طيران 250*700 متر ، ويتيح المطار لجميع أنواع الطائرات الهبوط الآلي في أي ظرف . وتم تشييد صالة رئاسية بالمطار وأخرى للوصول والمغادرة بجانب «3» مستودعات للبضائع ، وهنالك مقترح لإنشاء قرية للصادرات لاحقاً ويلتف حول المطار حزام لصد الرياح الصحراوية. وبالإضافة لبرج المراقبة توجد إنشاءات أخرى مثل مستودع الشحن ومكاتب الجمارك والمطافئ والإدارة الهندسية والعامة والمسجد ، ويعتبر مطار مروي هو المطار الثاني في السودان من حيث استخدام الحجر المكسور في طبقة الأساس بعد مطار بورتسودان. * الشركات المنفذة بدأ العمل في المطار في العام 2004م بتمويل من وحدة تنفيذ السدود بلغ نحو «40» مليون دولار وينتظر ان يكتمل العمل فيه تزامناً مع أعياد الثورة في «30» يونيو القادم ، اما الشركات المنفذة فتعمل الدار الإستشارية كإستشاري للمشروع فيما تقوم بالأعمال الترابية شركة السد الترابي وأعمال الأسفلت لشركة مارسين أوتار والمباني لشركة تحسين السعودية ، فيما أوكلت أعمال الزراعة لشركة العريفي السودانية وتنفذ شركة بتروناس محطة التزود بالوقود، اما الملاحة الجوية فتقوم بتجهيزاتها شركة تانكو كنترول الفرنسية ، وقد تم حتى الآن إنجاز نحو 60% من أعمال المطار المختلفة وقد أتاح هذا المشروع الفرصة لتدريب عدد من الكوادر السودانية. * نافذة تسويقية وينتظر ان يفتح مطار مروي الجديد نافذة تسويقية واسعة للمنطقة وإمتصاص الإنتاج الضخم الذي بدأ في مشروعي الحماداب وأمري الجديدة ، ويقول المهندس الصادق عثمان مدير مشروع أمري إنه بالامكان الوفاء بحاجة بلدان الخليج من الأعلاف والتمور عبر مطار مروي مما يضع حداً للركود الذي أصاب الإنتاج هناك ، وبالتالي فان المنطقة على موعد بالتحول الى مركز تجاري مهم ورائج.