|
نعيٌ مبّكر .. لموتٍ مؤجّلْ (Re: بله محمد الفاضل)
|
نعيٌ مبّكر .. لموتٍ مؤجّلْ الطيب برير يوسف
دعْ عنكَ إشكالَ التّواردِ في الخواطرِ فكرةَ التّسديسِ في جمعِ الحواسْ ما غنَّى طيرٌ للحبيبةِ وقتما صنعوا لها جسداً إلهاً من نُثارِ الشّعرِ قالتْ : لا مساسْ تعبّئنا إذن كبسولةً للوقتِ تُفتحُ حالما نلجُ الصّراطَ مظارفاً من قبضةِ الوعدِ القِصَاصْ تعبّدنا بذكرِ الغيب شعراً ثُمّ قمنا في وثاقِ النّارِ برداً نفتحُ الباب القديمَ ولا مناصْ لا مناص الآن من شعرٍ يبعّدُ أو يُعبّدُ شارعَ الأعصابِ يخرجُ من قميصِ الذّاتِ يدخلُ في عميقِ الإختصاصْ الشّعرُ مسئولٌ إذن عن ورطةِ التّحديقِ في الأشياءِ نسجاً للعمومِ وقدرةَ الإشراقِ في معنى الخواصْ * * * إطرحْ علىّ سؤالكَ المنفوثَ من تبغ الفضولِ تجاوزاً أو هكذا .. لا تسألوني عن هوى الشّعراءِ قد قالوا : (خَلاصْ) لا تسألوا لغةً تُجادلُ حرفَها فيُجيبُها ظنّاً تردّدُ حسبما جاءت بهِ في حزنِ أقلامِ الرّصاصْ أوَ لا مناصْ بالشعرِ قُلْ فالشّعرُ .. هندسةُ الفُجاءةِ من صراعِ الذّاتِ في الفوضي ومغنطةِ الحواسْ بالشّعر..؟ أىْ للشّعرِ أن يغدو مشاعاً مثل ضوءِ الشّمس والخبزِ المساكنِ والقِصاصْ بالشّعرِ..؟ لو لكنّما حرفي ترمّزَ ساعة الإفصاحِ جاءَ كما يُقالُ .. (القولُ خاصْ) للعلمِ .. هذا القولُ .. خاصْ خاصٌ بطعمِ تفرّدِ الوخزاتِ في عصبِ التّنبُّهِ وانفعالات الذّواتْ أهذا على دَرَجِ انسلاخِ الذّاتِ في كينونةِ التأطيرِ إذعاناً؟ و لاتْ * * * قُلتمْ .. و قلْنا ما اكتفينا من مُشاجَنةِ الحروفِ بذاتِ صبِّ الزيتِ في عصبِ الغناءِ فكلّما لمعَ التّفرّدُ راودتني جذبةُ الإشراقِ شوقاً و اقشعرّتْ في دمي كلُّ الكراتْ فإذا أنا.. نفسُ المعادلةِ القديمةِ لانتصابِ الطّين في الجسدِ المياهِ ورغبةُ الإبصارِ في كلّ الجهاتْ زورةُ الأحلامِ صحواً و انطلاقُ مدارجِ الإيقاظِ ضدّاً للتّكلُّسِ و الثّباتْ أحتاطُ للرؤيا بصحوٍ نابهٍ أعني .. أعبّدُ برزخاً بينَ التّشتتِ و ارتباطِ أواصرِ التّعميقِ في شكلِ الصّلاتْ أو مثلما قد كان قبلاً من حكايات التّطلُّعِ و اشتباهِ نواظرِ الإيغالِ في كلّ انفلاتْ قدري تحقّقَ في دمي أزلاً أُطوّعُ إنْ تعصّى أو تأبّى أو دنا للقطفِ عُمُري أعلم الآنَ يقيناً أنّ صدق الوَعدِ في هذي الحياةِ يكونُ في طيِّ المماتْ أجتازُ .. ما وسعتْ خطايَ لربّما تتسرّبِ الأشياءُ من ثقبٍ بقلبي قدْ يضئُ لبرهةٍ أفكلما خفقتْ بقلبيَ نبضةٌ فرحاً يصيحُ الموتُ: هاتْ
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
احتفائية القارئ | بله محمد الفاضل | 01-13-08, 07:55 PM |
قصة من أم درمان-صلاح أحمد إبراهيم | بله محمد الفاضل | 01-13-08, 08:11 PM |
Re: قصة من أم درمان-صلاح أحمد إبراهيم | مهتدي الخليفة محمد نور | 01-13-08, 08:23 PM |
Re: قصة من أم درمان-صلاح أحمد إبراهيم | بله محمد الفاضل | 01-13-08, 08:30 PM |
منزل مزدحم بالغائبين-تمام التلاوي | بله محمد الفاضل | 01-13-08, 08:53 PM |
Re: احتفائية القارئ | السمندل | 01-14-08, 05:18 PM |
Re: احتفائية القارئ | بله محمد الفاضل | 01-20-08, 09:17 PM |
مسارات - مروان الغفوري | بله محمد الفاضل | 01-20-08, 08:11 PM |
الصوت صوتك حين دق - عزت الطيري | بله محمد الفاضل | 01-20-08, 09:00 PM |
مقدمة الشعر - بيلي كولينز | بله محمد الفاضل | 01-20-08, 09:08 PM |
Re: مقدمة الشعر - بيلي كولينز | salma subhi | 01-20-08, 09:33 PM |
العابرون بالاحتفائية | بله محمد الفاضل | 01-30-08, 07:57 PM |
Re: احتفائية القارئ | منى على الحسن | 01-20-08, 09:42 PM |
الشاهق من بذرة | بله محمد الفاضل | 02-03-08, 01:25 PM |
آخر الحربِ منتصفُ الحب. | بله محمد الفاضل | 02-03-08, 01:29 PM |
تكوينٌ .. | بله محمد الفاضل | 02-03-08, 01:32 PM |
أضغاث أحلام | بله محمد الفاضل | 02-04-08, 07:47 PM |
نعيٌ مبّكر .. لموتٍ مؤجّلْ | بله محمد الفاضل | 02-05-08, 08:53 PM |
وطنٌ يُبَاعُ ويُشْتَرَى وهَلُمَّ جَرَّاً | بله محمد الفاضل | 02-05-08, 08:57 PM |
هاجس المشّاء | بله محمد الفاضل | 02-05-08, 09:04 PM |
الوردة الرصاصية | بله محمد الفاضل | 02-06-08, 07:30 PM |
لا تصالح | بله محمد الفاضل | 02-06-08, 07:36 PM |
إن جُثَّتِ الحركات | بله محمد الفاضل | 02-06-08, 07:57 PM |
زيارة الموتى | بله محمد الفاضل | 02-06-08, 08:03 PM |
|
|
|