من انت لتحكم علي احد اعمدة المسرح بالسودان؟....قال زعيم سياسي قال...

Quote: الممثل محمود سراج: «ابو قبورة» لقب أعتز به والبحث عن الجديد يؤرقني رهان الجمهور علي الموسم المسرحي لن يخسر من جيل الممثلين الكبار الذين أفنوا زهرة شبابهم على خشبة المسرح السوداني... مشواره زاخر بالأعمال التلفزيونية والإذاعية الخالدة التي نفذت به طوعاً إلى دواخل وجدان الجماهير... التقيناه داخل المسرح القومي بام درمان، وكان هذا الحوار مع محمود سراج «ابو قبورة». اضاءة: متى كانت بداية مشوارك مع التمثيل؟ * كان ذلك في أواخر الخمسينيات حيث أتاحت لي الأقدار السعيدة أن التحق بفرقة الفنان الراحل الفاضل سعيد، وكنت يومها ممثلاً ناشئاً يتلمَّس الطريق أمضيت بفرقة الفاضل نحو ثلاثة أعوام ثم انفصلت عنه وكوّنت فرقة خاصة مع زميلي عثمان حميدة «ابو دليبة».. وبدأنا نقدّم سوياً اسكتشات خفيفة وقدمنا عروضنا في كل مدن السودان وذاع صيتنا وكانت الدعوات تنهال علينا من الأندية الثقافية. الفكي عبد الرحمن أحدث نقلة مسرحية: * في عام 1967م أحدث الأستاذ الفكي عبد الرحمن نقلة مسرحية كبرى حينما حوّل مسار المسرح من الغناء وبدأ المسرح القومي في تقديم عروض مسرحية للجمهور وكان ميلاد المواسم المسرحية.. كانت تجربة فريدة ومخيفة -كان الهاجس عدم تقبل الجمهور لذلك الانقلاب- لكنها نجحت.. واستهل موسم 67-1968م فعالياته بعرض مسرحيات «المك نمر» و«سنار» و«المحروسة و«ابليس» و«أكل عيش»، ومن يومها بدأ مشوار المسرح السوداني. أبو قبورة لقب اعتز به: * حكاية الألقاب المسرحية كانت شائعة في ذلك الزمان عثمان حميدة كان لقبه «تور الجر» ومحمد خيري أحمد «اب زلومة»، وأعتقد أن لقب «ابو قبورة» كان أحد أسباب شهرتي «والقبورة» لمن لا يعرفونها هي الجرادة عديمة الأجنحة «العتاب» والدليبة هي الكذبة الكبيرة. «عروس في المطار» أول تجربة مسرحية؟ * بعد النجاح الذي تحقق لنا في مجال «الاسكتشات» قدمت أول عمل مسرحي متكامل من ثلاثة فصول بعنوان: «عروس في المطار» وقد وجد قبولاً منقطع النظير من الجمهور، وبعد ذلك جاءت مجموعة من الأعمال المسرحية التي أعتز بها. البحث عن شخصية جديدة: * من أهم الأشياء التي تؤرق الممثل البحث عن شخصية جديدة تكون إضافة، وهذا هو الذي يجعلني أهتم كثيراً بالنصوص وشخصية ابو قبورة متجددة دائماً وهي ليست نمطية كما يظن البعض وأنا سعيد بكل الأدوار التي أديتها في المسرح والإذاعة والتلفزيون. الفاضل سعيد ابو الكوميديا: * الفاضل سعيد كان كوميدياً من طراز فريد وهو المؤسس الحقيقي لما يعرف اصطلاحاً بمسرح الكوميديا في السودان.. والأعمال التي أنتجها خلال رحلته الفنية شاهد إثبات حقيقي على موهبته وقدرته الاستثنائية في انتزاع البسمة والضحكة من أعماق الجمهور. الدراما السودانية: * أعتقد أن الدراما السودانية في الستينيات كانت متقدِّمة ونابعة من التراث والتاريخ السوداني ورغم قلة الإمكانات التقنية والفنية آنذاك إلا أن أروع الأعمال أنتجت في تلك الحقبة ومكتبة الإذاعة والتلفزيون حافلة بأعمال غاية في الروعة والإتقان. - أنا ضد المسرح التجريبي يجب أن لا يطل عبر خشبة المسرح القومي والأعمال التي تقدَّم في هذا الإطار لا ترضي الجمهور والذي يفضل رؤية الواقع على المسرح وغالباً ما يكون الطرح أقوى من الأشياء المسيطرة والمسرح الواقعي هو المسيطر على المسارح العربية. الموسم المسرحي: * أنا متفائل بالحركة والنشاط الذي يسود أروقة وكواليس المسرح القومي وعودة الموسم المسرحي أشاعت الفرح في نفوس المسرحيين.. أتمنى أن يشاهد الجمهور عروضاً مسرحية متميّزة تجبر الجمهور على العودة مرة أخرى لمقاعد المسرح البداية كانت موفّقة، وهناك المزيد من الأعمال المسرحية التي تستعد للعرض ونأمل أن ينفتح المسرح على الولايات من خلال أعمال مسرحية تتلمَّس قضايا وهموم المجتمع. نصيحة ذهبية لجيل الشباب: * هناك الكثير من الممثلين الشباب الموهوبين من الجنسين نصيحتي لهم التسلح بالعلم والتواضع والبعد عن الغرور والتواصل مع الكبار والطموح والمثابرة. الوصول إلى القمة صعب لكنه ليس مستحيلاً. نقل عن الصحافة http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147508414[/QUOTE]