رسالة (نساء ليبراليآت) من دارفور...

Quote: تقرير (نساء ليبراليات) والذى لم أكمل نشره بعد لآنشغالى ببوست عطبرة حسب أولوية النشر, فيه كثير من الواقعية لآنه يلمس المشكلة المنسية والتى يحاول الجميع أن يتناولها بسطحية وهو موضوع الاسرة السودانية وأطفال دارفور.. وطالما أن الاسرة تتعّرض لهذا النوع من التدمير ومن كثير من الاطراف المعنية اذا أن مستقبل دارفور نفسه (فى كف عفريت) لسبب بسيط وهو: من الذى سوف يعيد بناء دارفور؟ المرأة فى دارفور قد أهينت وأّذلت ايمااذلال.. بدءا بالدفن وهى على قيد الحياة ومرورا بالاعتداءات الجنسية ثم حكم المجتمع الذى يتناولها بكل السخط كما لو أنها قد شاركت فى قرار الحرب أو انها قد دعت الى الاعتداء الجنسى! الآدهى وأّمر هو مستقبل الاطفال الذين ينتجون عن الاعتداءات الجنسية ثم مرض الايدز الذى ينقله المعتدون.. كل هذه تقارير مرعبة ونستطيع أن نتخيل المرأة الدارفورية بكل العنف التاريخى الموروث من الدولة والمجتمع والاسرة , يضاف اليه الجهل وعدم القدرة على تدّبر الحياة ثم المعاناة غير العادية فى العمل طوال اليوم للحفاظ على الآسرة تحت نيران البارود ثم لا تجد من يتفّهم هذه الظروف غير العادية.. ... الحرب فى دارفور رفعت الستار عن كثير من الظلم الوآقع على النساء فى تلك المنطقة من السودان مما يستوجب التدّخل (الجاد) من كل من يهمه أمر السودان.. .... أما موضوع المنظمات المحلية والعالمية فهو موضوع شآئك ومعّقد.. تتناول قضية دارفور اليوم أكثر من 800(ثمانمائة) منظمة محلية وعالمية.. كل يعزف حسب ما يراه هو مناسبا.. بالطبع كل هذه المنظمات لا تعمل لصالح دارفور.. يوجد الكثير الذى يعمل لاغراض خاصة سواء كانت منظمات محلية أوعالمية.. على صعيد المنظمات العالمية فمنها من يعمل للحصول على المعلومات لاستخدامها فى أغراض سياسية ولا ننسى أن دارفور قد اصبحت مسرحا للصراع السياسى الدولى.. وعلى الصعيد المحّلى يوجد كثير من التجاوزات والنهب واللطش بأسم المواطن المسحوق فى دوامة الحرب.. لذلك فقد قامت مجموعة نساء ليبراليات بهذا العمل ومنهن من هى على أعلى درجة من التعليم.. منهن من تعيش فى دارفور ومنهن من سافرت من مناطق أخرى فى السودان. ورقم محدودية عددهن ألا أننى أعتقد أن الاتصال والاتفاق والسفر والبحث فى هكذا قضية أمر يجب أن يجد الاستجابة المتوقعة ليس من القارىء فحسب ولكن من أصحاب الشأن انفسهم.. وعموما لم نفتح هذا البوست أتهاما لاحد أو دفاعا عن أحد كما هو الغرض من التقرير نفسه. ولكن الغرض الآساسى هو موآصلة تناول هذه المأساة التى أندرجت تحت أبشع جرآئم العصر بالقدر الذى تستحقه وعلى رأسها قضية الآسرة الدارفورية..