|
Re: الصادق المهدى ليس لدى مانع للمشاركه فى الحكومه(مازمان شن قلنا) (Re: محمد عادل)
|
الخرطوم: درة قمبو ببراعته المعهودة فى تبرير مواقفه وإجلائها,برز رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي أمس ليقطع الطريق أمام أية تكهنات عن مسار لقاءاته مع رئيس ال جمهورية الذى هو رئيس حزب المؤتمر الوطني, بعد أن تحول فجأة الرجل الأكثر تكراراً للنقد بحق الحكومة الى الرجل الأكثر تردداً على بيت الضيافة ,وهو وضع يثير خشية المتشددين من داخل حزبه والحلفاء من القوى السياسية المعارضة على السواء,لولا أن المهدي ما زال به وبحزبه أثر من عضاض المضيف حين دعا المؤتمر الوطني حزب الأمة فى وقت سابق لحوار فشراكة بدا أنها أنتهت الى مشاركة المؤتمر الوطنى للصادق المهدي فى حزبه ومقاسمته قيادته وقواعده. الدرس الذى وعاه حزب الأمة من تجربته وتجارب نظرائه ,مفاده ألا إتفاقات سرية وكذلك لا نقاشات ثنائية مع الوطنى إلا فى الإطار الذى يجمع الحزب الحاكم الأكبر مع أي قوى سياسية أخرى,وهو السر وراء مسارعة رئيس حزب الأمة الى تنوير الرأى العام عقب كل لقاء يجمعه الى الوطنى- مع أنه أعتاد ذات المسلك مع الكل ـ لكنه يبقى أكثر حرصاً عليه مع الوطنى- فى خطوة ترمى الى تبديد أى تكهنات عن إحتمال التوصل الى صفقة بين الأمة والحكومة تفضي الى شراكة سياسية بين الطرفين ,وهو ما تعارضه قواعد الحزب وعدد ليس بالهين من القيادات. لكن قيادى قريب من الحكومة فضل حجب هويته يقول لـ(الأحداث) إنه بحكم قربه من المؤتمر الوطنى بسبب شؤون وطنية مؤخراً,ومن واقع علاقته الحديثة مع حزب الأمة يتفهم جيداً مرامى كل طرف من الآخر,مردفاً أنه وقف من قياديين فى الوطنى على معلومات تفيد بنوايا الحزب ورغبته فى تحقيق مزيد من التقارب مع حزب الأمة لكن على المدى الطويل وتحديداً فى الفترة الحاسمة التى تسبق قيام الإنتخابات العامة,بمعنى ان الوطنى يرمى لتحالف إنتخابى مع الأمة بهــــــدف تأمين أصوات مسانديه لصالح الوطنى وتحالفه الإنتخابى,.مردفاً – المصدر-أنه يتوقع نجاح مهمة الوطنى فى حال تخلى الوطنى عن القوى الحزبية الصغيرة المتناسلة عن إنشقاق حزب الأمة عقب انسلاخ مبارك الفاضل الشهير قبل عدة أعوام,باعتبار أن قيادات نافذة ومؤثرة فى صفوف حزب الأمة لا تمانع فى الشراكة مع الوطنى بحسبان ان للحزب رؤى يهمه تنفيذها فى أقرب وقت ممكن حتى يتسنى له استعادة قواعده الشعبية التى فقدها بالإنشقاقات الناجمة أصلاً عن رغبة البعض فى السلطة كحق مشروع للحزب وجماهيره,غير أن واقع خطوات حزب الأمة لا تتوافق مع ما ذهب اليه المصدر,إذ يقول رئيس الحزب فى مؤتمره الصحفى أمس إن الحزب بصدد ورشة تبحث ضمن أجندتها أسباب ودواعى الإنشقاقات فى الأحزاب بما فيها الأمة ,وما يلزم لإعادة توحيدها,ولم يفت المهدى التذكير بأن حزبه يحتفظ حتى الآن لمنسوبيه الذين خرجوا عليه بكامل عضويتهم فيه رغم أنهم (عملوا السبعة وذمتها)حسب تعبير الصادق المهدى. ويقول المتحدث الرسمى بإسم حزب الامة محمد ساتى لـ(الأحداث) أمس إن الحديث عن التحالفات الإنتخابية سابق لأوانه,سيما وان مشاركة حزبه فى الإنتخابات ليست محسومة بعد ,بحسبان أن للحزب إشتراطات أساسية أهمها نزاهة السجل الإنتخابى وكفالة مراقبة إقليمية ودولية عليها وحيادية الإجراءات السابقة لها من تمويل الحملات الإنتخابية وإتاحة الفرص المتوازنة للمرشحين وغيرها من الشروط المعلومة والمعلنة,مردفاً إن الحزب مستعد للمشاركة فى حكومة قومية حقيقية إذا توصلت لها الترتيبات التالية لمنبر الحكماء المقترح من قبل هيئة جمع الصف الوطنى بزعامة المشير عبدالرحمن سوار الذهب. ويبدو جلياً أن المهدى لاعب البولو المحترف احتاط مبكراً لموقفه الشخصى عندما أعلن أمس موافقة حزبه على المشاركة فى حكومة قومية حقيقية إذا أقرتها ترتيبات تالية لمنبر الحكماء,لكنه توخى الحيطة لنفسه بقوله إنه على المستوى الشخصى يفضل المشاركة فى حكومة قومية منتخبة ,بشكل يبرأه من تهمة الهرولة تجاه الحكم والحاكمين وهى التهمة التى لطالما لاحقت المهدى منذ سنوات شبابه الباكر وبداياته فى دروب السياسة,لكنه يبدو الآن أكثر براعة فى استخدام أوراق اللعبة التى بين يديه بتركه الباب موارباً أمام العصاة من منسوبى حزبه وفى نفس الوقت التعامل ببراعة مع الوطنى فى الحوار الذى لا يفسد الثقة فى حقيقته سوى الإصرار على التكتم على كنه البنود وما سماه المهدى الأجندة الوطنية التى توصل الطرفان لتفاهم وإتفاق بشأنها بعد لقاء الرئيسين الأخير منتصف الأسبوع الحالي.
|
|
![ICQ](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|