محمد سعيد القدال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-07-2008, 01:38 AM

Mohamed Omer
<aMohamed Omer
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 2380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد سعيد القدال (Re: Mohamed Omer)


    مداخلة تاريخية: الإرهاب والإرهاب المضاد


    (5-1)



    د. محمد سعيد القدال



    يكاد المرء يجن وهو يرى ويسمع ويقرأ عن القتل والدمار الذي يجتاح عالمنا اليوم. ما الذي جرى لهذه الدنيا حتى أصبح الجيش والمدافع والطائرات والعربات المفخخة والأحزمة الناسفة والذبح من الأذن إلى الأذن هي اللغة التي يدار بها الحوار السياسي؟ إن الإرهاب ليس بالأسلوب الجديد في العمل السياسي، ولكن الجديد هو طغيان العنف وأساليب الإرهاب وانحسار الحوار السياسي السلمي. فما هو السبب في انتشار هذا العنف والإرهاب، وإلى متى سيستمر وإلى أين يقودنا؟ هل نبقى حيرى لا نمتلك سوى القنوط واليأس؟ وكنت قد نشرت قبل أشهر خلت عددا من المقالات عن الإرهاب في جريدة الصحافة. فالإرهاب يشغلني ويستحوذ على اهتمامي لأته كارثة تدمر حضارة عصرنا

    وتشارك في الإرهاب أساسا قوى ثلاثة يتشكل منها مثلثه اللعين وهي: الولايات المتحدة الأمريكية، إسرائيل، والهوس الديني الذي استشرى في الأنظمة العربية الخنوعة. هذه هي القوى الثلاثة التي تزحم عالمنا بالدمار. نبدأ بأمريكا لأنها هي سيدة العالم اليوم، وهي المتحكمة في مصيره بقدراتها العسكرية والأمنية والاقتصادية وبموكب الأنظمة التي تسير في ذيلها. نقر في البداية أن أمريكا لها انجازاتها الباهرة في المجال الاقتصادي والعلمي ومختلف جوانب الحضارة المادية الشامخة. ولكننا هنا نحاول أن نستبين العوامل التي يمكن أن يتشكل منها منهجها في العنف والإرهاب. لننظر في التراث الذي كون المجتمع الأمريكي، ثم الدور الذي لعبته الرأسمالية في توجهات ذلك المجتمع وننتهي بأثر الحرب الباردة على منهج العنف

    إن العنف يشكل جزءاً متيناً من نسيج المجتمع الأمريكي. بدأ ذلك العنف عندما ألقت السفن الأوربية بعد اكتشاف الدنيا الجديدة بحثالة المجتمع الأوربي من مجرمين وشذاذ آفاق على ساحل أمريكا. وبدأ ذلك الرهط يشق طريقه بإبادة الهنود الحمر. وكانت مجزرة. وانتهوا بوضع من بقي منهم في حظائر. ثم انهالوا على الزنوج الذين استجلبوهم من سواحل أفريقيا الغربية. وكانت مجزرة أخرى رسم بعض حواشيها الكاتب الزنجي ألكس هيلي في كتابه (الجذور). وبعد أن تم إلغاء الرق بعد الحرب الأهلية عام 1865، أصبح التعامل مع الزنوج يقوم على الإرهاب الذي تمارسه عصابات الكو كلكس كلان التي تهجم على الزنوج خلسة ويقومون باغتيالهم. ومارست تلك العصابات القتل الغوغائي حيث يقتاد الغوغاء الزنجي الذي تدور حوله أية شبهة دون التأكد منها إلى أقرب شجرة ويتم إعدامه على مرأى ومسمع من رجال القانون ويسمى هذا القتل الغوغائي lynching. واستمر ذلك الأسلوب المأساوي حتى القرن العشرين. وخاضت منظمات الزنوج منذ مطلع القرن العشرين حربا ضروسا ضد تلك الممارسات الهمجية. وتولت مجلة (الأزمة) ((Crisis التي رأس تحريرها العالم الزنجي الفذ وليم دوبوا وتصدى لقيادة تلك المعركة

    وتجلى الإرهاب بشكل كريه في ما عرف بالمكارثية نسبة إلى عضو مجلس الشيوخ مكارثي. كان ذلك في عنفوان الحرب الباردة. فقد وقف ذلك الشيخ في الكنقرس وهو يلوح بورقة ويصيح قائلا إن بها أسماء عملاء لموسكو يعملون في قلب المؤسسات الأمريكية. ولم يطلع أحد على تلك الورقة اللعينة. ويقال أن بها أسماء وهمية أو ليس بها أسماء بتاتا. وبدأت حملة كريهة من استجواب العلماء والمفكرين والفنانين. ولعل أسطع مثال ما حل بالممثل الخلاق شارلي شابلن الذي تعرض لتجربة مريرة دفعته إلى مغادرة أمريكا نهائيا. وسجل تلك التجربة في سيرة حياته. وتعرض المفكر الزنجي ديبوا إلى محنة مماثلة دفعته أيضا على مغادرة أمريكا نهائيا. وسجل تلك التجربة في كتاب بعنوان (قصة عام ميلادي الثالث والثمانين). وتبقى مأساة العالم روزنبيرج وزوجته إثل تؤرق ضمير عصرنا. كانت تلك أيام حالكة السواد في تاريخ أمريكا الإرهابي

    وكانت تلك المكارثية مع التفرقة العنصرية والإرهاب الذي صحبها أياما سوداء يحفها ظلام كالح. وبقيت التفرقة العنصرية البغيضة تنخر في عظام المجتمع الأمريكي ويشيح عنها البصر استحياء

    ولم يحظ سكان أمريكا اللاتينية بأفضل من غيرهم. ولم يكن حظ الآسيويين أيضا أفضل من غيرهم. وكان العنف هو البوصلة التي استهدى بها المجتمع الأمريكي في تعامله مع تلك الأقليات. ودونكم الأفلام الأمريكية التي تمجد ذلك العنف والبطل الذي يهزم الجحافل منفردا، وتصور تلك الأقليات بالتوحش والهمجية

    وانتقل العنف إلى العمل السياسي. إن أمريكا من أكثر بلاد الغرب التي يتم فيها اغتيال رؤساء الجمهورية والقادة السياسيين. ومن أسطع الأمثلة اغتيال أبراهام لنكولن في القرن التاسع عشر وجون كندي في القرن العشرين. ثم اغتيال شقيقه روبرت الذي كان مرشحا للرئاسة. واغتيل الزعيمان الزنجيان مالكوم إكس ومارتن لوثر كنج. وتم استعمال العنف الجانح بقيادة (الأبضايات) ضد نقابات العمال لإخضاعها لسيطرة رأس المال، وكانت معركة دموية يحتفل بها العالم في أول مايو من كل عام

    ثم انتقل استعمال العنف من السياسة الداخلية إلى السياسة الخارجية. فتدخلت أمريكا لإسقاط أنظمة سياسية خارج حدودها لأنها أنظمة لا ترغب في بقائها. وهناك أمثلة ساطعة. فتدخلت المخابرات الـ FBI وأسقطت حكومة مصدق في إيران في عام 1953. وقد كتبت هذه المسرحية وأعيدت كتابتها كثيرا. ولعبت دورا حاسما في الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومة سوكارنو في اندونيسيا وتم اغتيال نصف مليون من الثوريين اليساريين بشكل منتظم. وتدخلت عام 1973 بانقلاب عسكري وأسقطت حكومة أليندي في شيلي وأعقبتها بمذابح. وتدخلت بشكل أكثر عنفا لإسقاط حكومات في أمريكا اللاتينية التي تعتبرها بالنسبة لها حديقتها الخلفية ولا تسمح فيها بأي نظام يهدد احتكارات الموز والمعادن، مثل ما حدث للحكومة في جواتيمالا حيث أطاحت أمريكا بحكومة أربينز الديمقراطية ونصبت مكانها سلسلة من الأنظمة العسكرية التي هي أساسا مجموعات من فرق الموت التي لها نشيد وطني. وأطاحت بحكومة الساندنستا وغيرها. والمسرحية مثيرة ومن فصول متعددة. وكانت أغلب تلك الأنظمة إما يسارية أو لها ارتباط بالأحزاب الشيوعية في بلادها

    ومارست العنف بشكل آخر وهو محاولة اغتيال بعض الزعماء الذين لا ترغب في بقائهم. وكان القانون الأمريكي حتى عام 1974 يعطي الرئيس سلطة إصدار أوامر قتل تنفذها وكالة المخابرات المركزية على من يرى الرئيس أنهم أعداء للولايات المتحدة من زعماء العالم. وأصدر أيزنهاور توجيها للمخابرات المركزية باغتيال عبد الناصر وكاسترو (هيكل ص 14)

    والعنف الذي كان يمارس في السياسة الخارجية الأمريكية يمكن أن نسميه عنفا منظما. ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي تغير ميزان القوى. وتحولت أمريكا من قوة عظمى إلى قوة كاسحة ، وأدركت المجموعة المتنفذة في الحكم في أمريكا أن تنفيذ مشروعها للقرن الحادي والعشرين يحتاج حتما إلى سلاح العنف. (هيكل ص 210) ولكن التعريف الأمريكي للعنف انتقائي

    وتحولت أمريكا إلى إمبراطورية. و الإمبراطورية حلم لا يقوم على المزاج الشخصي، بل حلم يقوم على ضرورات أمن وطني ومطلب صراع دولي وحوافز سباق نحو التوسع والثروة على اتساع القارات وعبر المحيطات
                  

العنوان الكاتب Date
محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-06-08, 07:00 PM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-06-08, 07:12 PM
    Re: محمد سعيد القدال Muna Khugali01-06-08, 07:19 PM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-06-08, 07:48 PM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-06-08, 11:37 PM
    Re: محمد سعيد القدال Osman Musa01-06-08, 11:49 PM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:00 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:09 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:13 AM
    Re: محمد سعيد القدال Ahmed Abushouk01-07-08, 00:26 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:20 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:28 AM
    Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:41 AM
  Re: محمد سعيد القدال عبدالمجيد صالح01-07-08, 00:37 AM
  Re: محمد سعيد القدال Abomihyar01-07-08, 00:44 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:55 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:59 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 01:03 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 01:12 AM
    Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 02:02 AM
      Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 02:05 AM
        Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 02:19 AM
          Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 02:22 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 01:38 AM
    Re: محمد سعيد القدال اسامة جعفر01-07-08, 04:57 AM
      Re: محمد سعيد القدال إسماعيل وراق01-07-08, 05:42 AM
        Re: محمد سعيد القدال Al-Sadig Yahya Abdall01-07-08, 05:55 AM
  Re: محمد سعيد القدال خالد العبيد01-07-08, 10:41 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de