|
رحلة بديع الزمان المفسداني المكنى ( بأبي الكاش)!!
|
رحلة بديع الزمان المفسداني ( الشبل).. إبن العالم العلامة البحر الفهامة النقموش الهباش سيدي العارف ببواطن الأمور النتاش المفسداني الكبير المكنى ( بأبي الكاش)!! مؤلف المجلد المحيط :اللآطش الكبير
التعريف بحضرته: هو بديع الزمان المفسداني وشهرته (الشبل) لأنه ورث حرفة الإرتشاء والعمولات والسلب والنهب ، أبٌ عن جد ، وكان جديراً بحمل الألقاب ، وكان دائم سيلان اللعاب، حافظٌ لكل لصٍ تاريخه وسلسلته من الأنساب ..كان مفسداً بجدارة سواء في السلم أو زمن الحرب وما أن يري الرشوة حتى يصافحك بحرارة وهو من إحترف الفساد والإفساد وتسلط على حقوق الشعب والعباد عملاً بالمثل القائل : الولد سر أبيه ، فقد فاق براعة والده في نهب الخاص و العام سواء من مقدرات الشعب أو الأموال و كان ضليعاً في ضعضعة الأدلة وتشهد محاضر المخافر ودفاتر الأحوال .. وعندما مات أبيه سارت طوائف اللصوص والحرامية من شتى الأمصار تشيعه وتبكيه ، فقد فقدت البلاد والعباد كبيرُ دهاقنة اللصوصية، فما تبارى إلا و نكس ومرمط شرف بلاده في كل المحافل الدولية، وحصل لها في حرفة الفساد على الجائزة الذهبية – قُدس سره – كان – رحمه الله – هباشاً لباشاً من الدرجة الأولى حتى لقب في لغة الشماسة ( بقطاع المحافض) .. وكان كل ضحاياه يدعون عليه الرافع الخافض أن يأخذه أخذ عزيز مقتدر حتى يريح منه البدو والحضر .. يقال عنه أنه كان لماحاً .. لا يفتر ولا يمل من قبض الإكراميات والرشوة والعمولات مساءً أو صباحاً دائب العمل بدون راحة ولا إجازات!!.
صفاته ومناقبه: كان داهية كثير الحيلة ينتسب لحزب من يحكم وعلى بقية الأحزاب يتهكم .. يعرف كيف ينصب الفخاخ ، وكيف يتحدث في "البزنس" همساً دون صراخ، وإن إكتشف أمره يتنكر للحزب ومنه يدعي الإنسلاخ ، له حاسة شم أقوى من الكلاب ، كثير التردد على الوزارات فلا يسجل عنه أنه يوماً غياب ، يشتم رائحة "البزنس " إن كانت في مصلحة أو إدارة أو وزارة يشجع التخصيص والخصخصة.... يتعقب " البزنس" إن كانت على بعد قارة ، فما أن يهل بالطلعة البهية حتى تفتح له الأبواب ويستقبل بحفاوة وترحاب .. دائم العبادة والتسبيح ، يده مغلولة وشحيح .. إن دخل جيبه دينار لا يخرج منه ولا بالطبل البلدي.. ، يُربِّط مع الجماعة المسائل ويغْمُتْ للناس في الأيادي.. العطايا والهدايا باليورو أو الدولار ولا يعتمد العمل بالجنيه أو الدينار !!
سابق إنجازاته: نقل عن الهباش بن لطّاش قال حدثني (البهاء) المشهور (بالنسبة المئوية) أن زمانه فات وغنايهُ مات فقد ظهرت أساليب في عهد بديع الزمان المفسداني وفكر لحفيده الفهلواني.. نهب بإسلوب جديد لا يجرؤ عليها إلا حرامي محترف صنديد ، يعني حرامي مأصّل يفوت في الحديد ، ذو قامة فارعة ولحية طويلة وجمجمة فارغة ويؤم الناس في الصلوات جماعة ..ولا يعرف جيبه للكفاية ولا القناعة .. خريج مرحلة الأساس ولم يسمع بمرحة الثانوي والجامعة.. ، يحلف اليمين ويدعي الإيمان وحفظ للقرآن.. يدخل في البزنس سواء كان بناء خزان أو تصدير دهب الشرق للحبان أو أنبوب نفط من الجنوب عبر أمدرمان وحتى بورسودان شرط مرور الأنبوب لينال رضى وبركة الشيخ الكبير، الشيخ " ابو الغاز" ويطلب الدعاء بالتوفيق من الحيران لضخ النفط الوفير!! جاء في الأثر أن بديع الزمان المفسداني كان قد تفتق ذهنه في مرحلة ما قبل النفط للهجوم كالهكسوس على المغترب المتعوس وقرر أن يجهز عليه بالأقدام وعليه بالنعلات أن يدوس ومارس معه كل فنون التشليح والتجريد بشتى الأساليب والطقوس .. فرضت الجزية و قسراً التبرعات والأتاوات.. هي لله .. هي لله وإنما الأعمال بالنيات.. فالمفسداني لا يعمل من أجل سلطة ولا جاه!! .. هو الرجل العابد ، صاحب الخلوة .. والجلوة .. البحر الفهامة الذي هو في نعيم الدنيا زاهد ، وعلى الدراهم كانز وقابض .. قُدِسَ سره!!
يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
|