|
Re: نحن نجني على أطفالنا وندمرهم.. (Re: Saber Abdelhadi)
|
فالموت له طقس رفيع وهيبة قلما شهدتها فالميت يلبسونه اغلى ما لديه تتقدم موكب الجنازة عربات الشرطة و متوسيكلاتها فاسحة الطريق امام الاشارات الحمراء يتشح المعزون بالسواد رجالا و نساء يصل الموكب الى المقر الاخير the last ride حسبما تشير العربة المحمول فيها النعش يقراوون خطبهم ويتركونه لبارئه و يمضون الى حيث العزاء بولائم فخمة يستقبلون المعزيين مثرثرين حول فقيدهم او ما شاءوا ينفض سامرهم ..
لكن اهل الميت يظلون في حالة تواصل مع فقيدهم يزورونه في مرقده الابدي كلما عنّ لهم ذلك ، يضعون علي قبره الازهار والصور ويخبرونه ما فاته من احداث ، في كل عام يتذكرونه بتعليق صورته في الصحف اليومية مصحوبة بآيات الحسرة والتعبير عن الفقد والفراغ الذي تركه بغيابه الفاجع ، ولا يفوتهم وضع مقعده في موائد الاعياد ، خاصة الكريسماس وعيد الشكر وهوعيد خاص باهل امريكا فيه يخرج المرضي ممن لا تستدعي حالاتهم مراقبة دقيقة من الطبيب الي البيت لقضاء ذلك العيد مع اسرهم ، وذلك كان محل احترامنا لانه يخفف عنا عبء العمل في ذلك اليوم ونكون علي اهبة الاستعداد للعودة الي بيوتنا باكرا، تجدهم اذن يهتمون بهذا اليوم كانه عيد منزل من السماء ، ويظل حزينا كل من فاته ذلك الشرف للاحتفال ، ونادرا ما يفوتهم ذلك العيد بين اهلهم
كان هذا ما عن لى عن الموت (هنا) فى هذا البلد الولايات المتحدة
|
|
|
|
|
|