الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: حـكايـات... وروايـات... القـاص الأسـتاذ شــوقـي بـدري. (Re: بكري الصايغ)
|
الـمقالة رقـم 67 للاسـتاذ شـوقـي بـدري. --------------------------------------------
محن سودانيــة ( 2). ----------------------- [email protected] 05 يناير, 2008 شوقي بدري [email protected] بعد كتابة الموضوع الأخير قبل حوالى أسبوع ، قلت للأخ عثمان الذى يساعدنى فى الطباعة ( تعال أوريك محنة سودانية ) وكنت قد أتيت الى منزله ماشيا . لأنه بعد شارعين من منزله توقفت السيارة ولحسن الحظ فى شارع قليل الحركة . وبعد محاولات اكتشفت أن العربية قاطعة بنزين . وهذه ليست أول مرة . وقد لا تكون آخر مرة . جيرانى السويديين يقوومون بألطواف حول السيارة بعد اخراجها من الجراج . ويتأكدون من أن الاطارات بضغط مناسب ، والاضاءة والاشارة كلو تمام . ويتركون السيارة لفترة قبل الانطلاق بها حتى يكون الزيت قد ارتفع الى المكنة وغطى كل الأطراف . ولكن نحن بس دوّر ودوس . ما بنعرف حتى مستوى البنزين وعندما يسألنا شخص عن ضغط الهواء فى اطاراتنا يكون الجواب ما عارف.
هذه المرة كان السبب هو عدم الاهتمام وليس عدم الفلوس . آخر مرة وقفت السيارة كان خارج عن الارادة . فلقد اتصل بى طبيب اخصائى من مدينة لوند الجامعية وذكر لى أن أحد زملائه سيأتى من استكهولم لمؤتمر طبى وأنه يريد أن يتعرف بى ، ففرحت . وبالرغم من أن الأمور ( كانت حارقة ) فلقد استدنت وعملت غداء أعتبره مشرّفا. وبعد أيام اتصل بى الدكتور طالبا منى أن أحضر له الطبيب الضيف لمنزله ، لتناول طعام الغداء . فدبرت مبلغ لشراء عشرة لترات بنزين ما يكفى فقط للمشوار. وفى حوالى الخامسة مساء ، اتصل الطبيب قائلا ( يا خى فى شوية مطرة زى ما شايف ، والراجل ده عاوز تجى تسوقو ) وطبعا لم يكن فى الامكان أن أقول له والله أنا ما عندى بنزبن . واذا كان هذا أوروبيا لتفهم الموضوع بسهولة . والأوروبى عادة لا يكلف الآخرين . وقد يأتى بالباص أو المواصلات العامة . ولكن نحن السودانيين لا نقيّم ولا نأخذ ظروف بعضنا البعض فى الاعتبار . والمشوار بتاكسى (مينى) لا يزيد عن عشرين يورو. وهذا مبلغ صغير جدا فى السويد لن يؤثر على أى من الدكاترة الأخصائيين . والغداء الأكلو ده أنا ذاتى ما عزمونى ليهو ، ولا كشكرو لى . والدكتور صاحب البيت ممن نسميهم (بيق بن) ، لا يقدم ولا يؤخر .
وفجأة تذكرت القزاز الفاضى الذى يملأ الجراج . ولكن كيف الوصول الى الدكان والبنزين على الحركرك . وتذكرت الجركن بتاع مكنات الجنينة . وعندما أرجعت الدكتور الى هويتيله ، اقترح أن آخذه فى جولة فى المدينة . فأقترحت أن أحضر فى اليوم الآخر حتى يكون هنالك وقتا كافيا . وانا سعيد لأن السيارة الكبيرة التى تلتهم كميات ضخمة من البنزين أوصلتنا الهويتل وسترتنى . الا أنها لم تصل الى البيت فلقد قطعت فى الطريق . لماذا لا يعرف أغلب السودانيين ما هو الاتزان ؟ ولماذا نصرف أكثر من الأكثر فى الجيب ؟ ولا ننتظر الغيب بل نفترض بأن الغيب ملزم بأن يأتى بما نريد . ولماذا لا نقول بوضوح وأمانة ، ما عندى ، ما بقدر ؟ ولماذا لا يسأل الآخر عن وضع وظروف الناس ؟ . ولماذا الليلة عندنا وبكرة ما عندنا ؟ ولمن يكون عندنا نصرف صرف من لا يخشى الفقر ولا نتعلم من غلطاتنا.
من الأشياء التى تحسب ضدنا هو تدخلنا الشديد فى خصوصيات الآخرين . بل اسداء النصح ومطالبة الآخرين بتقبله بدون أن يطلب منا ذلك . يكفى أن نتصافح حتى يقتنع الآخرون بأن عندهم حق فى احتلال حياتك .
فى صيف 1994 ، أتى سودانى لزيارتى ومعه ابن أخته ، وزوجة ابن الأخت وطفلتهم . وقضوا معنا عطلة نهاية الأسبوع . وقبل ذهابهم قال لى ابن الأخت الذى كان يحضر شهادة دكتوراة وهو الآن مدرس فى كلية الطب . ووالد زوجته من أعظم بروفسورات كلية الطب فى السودان ( يا شوقى يا خى انت مدلع ولدك ده وما مؤدبو ) . وولدى الذى كان يتحدث عنه هو ( فقوق نقور ) وكان عمره ثمانية أشهر .
فى مايو 1995 عندما حضر البشير وعصابته الى مؤتمر كوبنهاجن العالمى كنا ننظم مظاهرة . وعندما قدم الأكل فى منزل الأخ صلاح عبدالجليل الذى يعمل ك ( شيف) فى أحد المطاعم الراقية فى كوبنهاجن . ومستوى الأكل كان جيدا . وكأغلب السودانيين ، كان السيد الدكتور يفتك باللحوم وكأنه عنده غبينة . ويعزم علي . وعندما قلت له أنا ما باكل لحم كان رده ( انت عوير ولا شنو ؟ . كيف ما تاكل لحم ، تاكل. ) وكنت على وشك أن أرد عليه . عندما كابسنى صاحب الدار بنظرة ( بالله عليك ما تعمل لى مشكلة ) .
فى الصيف قابلت الدكتور الذى صار بروفيسورا . وعندما عرف أننى لم أذهب الى السودان لفترة ، هاج وماج وأعتبر تصرفى كلام فاضى . ( تمشى تقطع تذكرة طوالى تمشى تشوف أهلك . خلى الكلام الفاضى البتسوى فيهو ده . المقعدك شنو الوقت ده كلو ؟ . ) فقلت له (شوف يا دكتور. دى المرة التالتة والأخيرة تتكلم معاى أو تدينى نصيحة . أنا ممكن أديك نصايح كتيرة جدا جدا ، من طريقة لبسك الى اسلوبك . انت العرفك شنو بظروفى . امكن أنا قاتل فى السودان ، أو ما عندى أهل ، أو عندى أسباب شخصية حاميانى . فى 1994 قلت لى ولدى العمرو تمانية شهور ما مؤدب . فى 1995 وصفتنى بالعوارة . دى الوقت بدون ما تربطنى معاك أى معرفة خلاف مقابلات طايرة . العوارة البتسوى فيها هسى انت ده . ولو ما احترامن لنسيبك البروفيسور أنا كنت من الأول وقفت فى حدك . )
بهذه المناسبة ، ذكر لى الأخ صلاح عبدالجليل الذى دارت المناقشة فى بيته ، ذكر لى أنه كان جالسا فى مقهى فى كوبنهاجن مع سودانى آخر من أولاد العرضة متخصص فى تقديم النصائح . فمر بهم أخ من جيبوتى يعرف صلاح . فعزموا عليه بكباية بيرة . وعندما عرف الآخر بأنه من جيبوتى ، ذكر له بأنه كان فى جيبوتى. وأنه يجب أن يرجع مباشرة الى جيبوتى لأن هنالك فرض خيالية . كل ما يحتاجه هو قارب وشباك وأن يقوم بصيد الأسماك وأن يبيعها لأن الأسماك موجودة بكثرة وأن أثمانها غالية . ويمكن ان يتطور هذا الأمر الى مخازن مبردة وأسطول شاحنات . ولساعتين كان الجيبوتى المسكين يتلوى ووجهه يتغير وهو يستمع الى حياته كيف ستكون ولماذا وعشان شنو . ولم يشرب البيرة حتى سخّنت . فقال صلاح بعد انصراف الجيبوتى ( هل انت ممكن تتصور الجيبوتى ده حق البيرة دى ما عندو فى جيبو . وكيف تحكم للراجل وتخطط ليهو حياتو فى ثوانى ) . امكن الراجل ده عوم ما بعرف بعوم . عاوزين يشغلو سماكى
من الأشياء الغريبة انو السودانيين يسألون عن أشياء تعتبر من المحرمات . أحد الاخوة قديما قال لى ( يا اخى السودانيين البجو زيارة ديل بعتبروك انت جزء من الأساس الفى أوربا . وبتعاملو معاك على هذا الأساس . بعدين بسألوك عن زوجتك أم أولادك الأوربية أسئلة ما ممكن تخطر على بال انسان . حتى عن طريقة ممارسة الجنس . وقدر ما تتزاوغ منهم يصروا على التفاصيل وعاوزين يعرفوا . ويضايقوك لدرجة انو ما فى طريقة تجاوب على أسئلتو دى الا تقول ليهو قوم اخد ليك سحبة .
فى التمانينات اتصل بى مهندس سودانى يعمل فى الخليج . لأنه عرف بأننى أمثل شركات أوروبية تتعامل بالألياف البصرية قبل أن تصير شيئا معروفا وعاديا . وبعد تلتلة وتعب كنا على وشك أن نفوز بعقد مع شركة بيرلّى الايطالية التى تشتهر أكثر بصناعة الاطارات . الا أن المهندس السودانى أراد أن يذهب الى السودان بمناسبة العيد . فذكرته بأنه حدث وأن فقدت عقدا ضخما لأن مندوب شركة انجليزية والذى كان معى أراد أن يرجع الى انجلترا لقضاء أعياد الميلاد ورأس السنة . والخليج فى السبعينات كان مملا ، ووافقت أنا . وعندما رجعنا كانوا قد صرفوا النظر عن الموضوع ، وألغى . والمطلوب منا كان اعطائهم قائمة مفصلة بالأسعار لكل غرض صغير بسبب التأمين. وبدلا من أن نجلس لأيام ونعطيهم اللستة فضلنا الاجازة. ولم أرد أن أكرر الغلطة . الا أن المهندس السودانى كان مصرا على قضاء العيد فى السودان وكان يقول ( يا اخى ما ممكن أخلى أولادى يعيدوا براهم فى السودان ، ويا خى أنا مشتاق لأولادى . ) فأردت أن أخفف عنه وقلت ( ما أنا برضو يا خى مخلى أولادى . ) فتغير وجهه وبدأ عليه الغضب . وقال ( يا شوقى أنا بتكلم ليك عن أولادى أولادى أنا من سودانية . انت حتقارنهم لى مع أولادك من الأوروبية . انت بتهظر يا شوقى ، مش كده ؟ ) فقلت له طبعا بهظر . معقول أقارن أولادى من الخواجية بأولادك . فبدأ الارتياح عليه وقال لى والله فى الحقيقة أنا قربت أزعل منك . وسافر المهندس الذى كان يلقب بالكابتن . وتصادف أن قابلت الأخ محمد محجوب رحمة الله عليه الذى كان يمثل الشركة المنافسة لنا ، وأن الكابتن يتعامل معهم . وعندما رجع الكابتن سأل عن نصيبه . فقلت له ( نصيبك اتقاسمناه أنا والانجليزى شريكى . وحقى أنا صرفته على أولادى المساكين الأمهم أوروبية .) الغريبة أن هذا الشخص فى السودان كان يواجه التفرقة . وزوجته فى السودان تعتبر حلبية . وكنت أنا أتعاطف معه من هذا المنطلق الى أن عرفت منه أن أبنائى من الأوربية هم خارج المنظومة البشرية .
أخى أحمد عبداللطيف حمد تحصل على وظيفة جيدة فى الدفاع فى أبوظبى بعد أن تخرج من براغ . وزوجته أوربية . وهو كان ولا يزال كما يقول صديقه الأقرب الشنقيطى ابراهيم بدرى رحمة الله عليه ( أحمد أسرع انسان فى الدنيا بطلع جزلانو) ولهذا كان يسكن معه بعض السودانيين فى السبعينات خاصة من أبناء مدينته ودمدنى . وزوجته كان تقول أن السودانيين لا يحترمون المرأة الأوربية . وتحاول أختى الهام أن تخفف عنها وكانت تقول لالهام ( انتى لامن تجى ، الأولاد ديل بجروا أوضهم ، يغيروا هدومهم ، ويقعدوا بأدب وأنا يجونى فى أوضة النوم داخلين بدون ما يدقوا . ويصحوا عبداللطيف ولدى ، ويسألو من البهارات ، الشطة وين ، الفلفل وديتيهو وين ؟ زى كأنو المرأة الأوربية دى واحدة منهم . وكانت تقول أن هذا الأمر حتى فى أوروبا كان عاديا . زملاء زوجها كانوا يعرفون أنها تفهم الشتائم العربية الا أنهم كانوا يتبادلونها بسهولة أمامها .
والدة أحمد عبداللطيف حضرت الى الامارات وقابلت حفيدها عبداللطيف . بعد الاجازة وبعد أن خدمتها زوجة أحمد الأوربية بادينها وكرعينها ، قالت لأحمد وهى فى الطريق الى المطار ( أها يا ولدى العرس متين ؟ .)
نحن السودانيون نحسب فى بعض الأحيان أن الأوربيين ديل ناس أغبياء . ولكن نحن السودانيين حيرنا الأوربيين كثيرا . كنا نحتاج تأشيرات دخول لكل العالم تقريبا . وعندما تقدمنا بطلب فيزا ترانزيت للدنمارك فى طريقنا الى براغ ، سالنا القنصل الدنماركى عن تأشيرة الدخول لألمانيا الشرقية . وعندما قال له الأخ صديق بدوى مصطفى الموجود الآن فى واشنطن اننا لا نحتاج فيزة دخول لألمانيا الشرقية بدأ محتارا . ثم رجع ، بعد التأكد ، ليقول لنا ان بلادكم كانت لا تحتاج لفيزات لألمانيا الغربية . تخليتم عنها ، وقطعتم علاقتكم مع بريطانيا التى تربطكم معها مصالح اقتصادية ضخمة . كل هذا بسبب العرب . والعرب لم يقاطعوا ولم يقيموا علاقات مع ألمانيا الشرقية . وهز رأسه غير مصدق .
هذا الدبلوماسى العجوز أتانى مصحوبا بسيدتين دنماركيتين تعملان فى السفارة وهو يبدو سعيدا وقال لهم لقد كسبت الرهان . هذا شاب فى العشرينات يكتب رقم التسعة بأرجل . انتو قلتو أنا الانسان الوحيد فى الدنيا دى البيعمل للتسعات رجلين ، وكان هذا فى بداية التسعينات .
وبعد فترة استدعيت الى مكتب بغرفة جلوس فى داخل القنصلية الألمانية . وواجهت سيدة واثنين من الرجال . ومباشرة أحسست بأن الموضوع ليس نكتة كما كان فى القنصلية الدنماركية . فلقد كان جوازى المسكين على التربيزة وأطلس كبير مفتوح وأوراق وكتب . وقالت لى السيدة ( أنظر الى جوازك هذا . لقد قطّع بطريقة معوجة . الزاوية ليست قائمة كأى كتاب أو كراس 90 درجة . الخياطة بارزة ، والخيط ظاهر . اسمك مكتوب خطأ . فى سجلاتنا أنت بدرى بالحرف (اى) لماذا صارت (أيه) . فشرحت لها ان اسم خروتشوف الرئيس السوفيتى كان يكتب بعشرات الطرق . فقالت هذا ما فكرنا فيه . ولكن انت كنت مولود فى الأبيض . لماذا صرت فجأة مولود فى أمدرمان ؟ . لقد فكرنا أن الأبيض جزء من أمدرمان أو بالقرب منها . ولكن بالنظر الى الخرط هنالك مئات الكيلومترات بينهما . وهذا القطع فى حاجبك الأيمن لقد انتقل الى حاجبك الأيسر . تفسيرنا أن العفريتة قد طبعت بالغلط . ولكن كيف يطبع صاحب استديو مسئول صورة وثائقية بهذا الاهمال ؟ وكيف فات هذا على سلطاتكم ؟ . ولماذا لم تهتم أنت عندما استلمت أنت هذا الجواز بالتدقيق ؟ . ,أخرجت من حقيبتها مرآة صغيرة لترينة القطع. وكلمة ( بسنس مان) مكتوب بال (بى) التقيلة بدلا من الخفيفة ؟ وهل طولك خمسة قدم وستة بوصة ؟ لقد قطعوا منك أقل شيىء سبعة بوصات .
قديما كان كل السودانيين ولا يزال ، العيون عسلية ، الطول خمسة قدم وستة بوصة . وهذا يشمل أى زول من البعيو الى الأخ دينق لاعب كرة السلة فى أمريكا الذى كان طوله 2 متر و 37 سنتميتر . وأغلب السودانية يا محمد ، يا أحمد ، وكلهم مولودين يوم 1/1 مما كان يحيّر الناس فى المؤتمرات . ولكن السلطة فى السودان وفى كل العهود لم تكن تهتم . يعنى الأوروبى يقيف قدامو سودانى رأسو فى العرش ومكتبو طوله خمسة قدم وستة بوصة .
والدبلوماسية الألمانية فى مالمو أعطتنى فيزة لألمانيا ، لأنها كانت تقول ما دام السويديين أدوك اقامة ، أنت مسئولية السوديين حتجيعهم راجع . ولم يكن فى امكانى أن أشرح لها أن من يكتب الجوازات شخص نصف متعلم . وتوضع أمامه جبالا من الجوازات ليقوم بنسخها حسب مزاجه . واذا أحتجيت يقولون لك يا خى احنا غلطنا فى البخارى ؟ . وبعدين لامن تستلم جوازك ده ما تكون صدقت . بس تقبضو وتقوم طاير . وبعدين نحنا بقينا فارغين زى الألمان ؟ نقعد ندقق القطع فى الشمال ولا اليمين . أنا مما ضربنى على جادالله بالقزازة فى مدرسة بيت الأمانة الأولية ، وشيخ الريّاحى عمل لى صبغة يود ولف لى شريط عمة تانى ما اشتغلت بيها وما اتذكرتها .
المناضل حسن قسم السيد رحمة الله عليه ، كان وكيل بوستة . وترجمت كلمة وكيل هذه ( ايجنت) أو عميل . ووقع الأخ حسن قسم السيد فى يد المخابرات المجرية ، وهؤلاء كانوا أصعب ناس فى شرق أوروبا. وبعد تلتلة وتحقيقات كان يقول لهم ( وقت أنا بقيت عميل ، يعنى حأكتبها عديل فى الباسبورت يعنى ) . والجدير بالذكر أن الأخ حسن قسم السيد كان فارع الطول وشخصية طاغية . يعنى ممكن يكون عميل من أبو تقيل .
الخال محجوب عثمان كتبوا ترجمة لمهنته ( كاتب) الى (كلارك) بدل ( رايتر) أو (أوثر) . وفى المؤتمرات كانوا يتجاهلونه على زعم أنه (كلارك) يكون جاى عشان يكتب وقائع جلسة أو شيىء من ذلك .
الأخ عمر الشامى وهو حفيد الشيخ العبيد ود بدر ، ويسكن الآن فى برلين . درس الفنون فى جامعة الخرطوم . ترجمت كلمة فنان الى ( ِآرتست) . وطبعا للانسان العادى ( آرتست) قد تكون ممثل فى مسرح أو مقدم نمر فى حفل منوعات . وتطلق ( آرتست) فقط على كبار الفنانين مثل بيكاسو وسلفادور دالى . والذين يفهمون كانوا يطلقون صرخات الاعجاب عندما يلاحظون صغر سن عمر الشامى واللقب الضخم ولا يعرفون أن الأمر كله محن سودانية .
وسنواصـــل .
التحية
شــوقى.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
حـكايـات... وروايـات... القـاص الأسـتاذ شــوقـي بـدري. | بكري الصايغ | 12-28-07, 10:43 AM |
Re: حـكايـات... وروايـات... القـاص الأسـتاذ شــوقـي بـدري. | بكري الصايغ | 12-30-07, 11:32 PM |
Re: حـكايـات... وروايـات... القـاص الأسـتاذ شــوقـي بـدري. | بكري الصايغ | 12-31-07, 01:30 AM |
Re: حـكايـات... وروايـات... القـاص الأسـتاذ شــوقـي بـدري. | بكري الصايغ | 01-06-08, 01:57 AM |
Re: حـكايـات... وروايـات... القـاص الأسـتاذ شــوقـي بـدري. | بكري الصايغ | 01-11-08, 03:28 AM |
Re: حـكايـات... وروايـات... القـاص الأسـتاذ شــوقـي بـدري. | Gaafar Ismail | 01-11-08, 07:43 AM |
Re: حـكايـات... وروايـات... القـاص الأسـتاذ شــوقـي بـدري. | بكري الصايغ | 01-11-08, 03:46 PM |
Re: حـكايـات... وروايـات... القـاص الأسـتاذ شــوقـي بـدري. | بكري الصايغ | 01-12-08, 00:23 AM |
Re: حـكايـات... وروايـات... القـاص الأسـتاذ شــوقـي بـدري. | بكري الصايغ | 01-17-08, 06:24 PM |
Re: حـكايـات... وروايـات... القـاص الأسـتاذ شــوقـي بـدري. | بكري الصايغ | 01-19-08, 11:40 PM |
Re: حـكايـات... وروايـات... القـاص الأسـتاذ شــوقـي بـدري. | بكري الصايغ | 01-23-08, 01:32 AM |
Re: حـكايـات... وروايـات... القـاص الأسـتاذ شــوقـي بـدري. | بكري الصايغ | 01-28-08, 02:21 PM |
Re: حـكايـات... وروايـات... القـاص الأسـتاذ شــوقـي بـدري. | بكري الصايغ | 01-29-08, 01:41 PM |
|
|
|