هل عاد شداد لمسلسل التشفي....أم أنه القانون

Quote: استضاف برنامج الرياضة التلفزيوني يوم الجمعة الماضية رئيس الاتحاد العام الدكتور كمال شداد الذي تحدث عن الصراع الدائر حول اللاعب قودوين بين عدة أندية حالياً! * ووضح من حديث شداد أنه مقتنع بصحة تعاقد نادي عجمان مع قودوين بدليل أنه حاول إيجاد مبررات لإقدام النادي الإماراتي على التعاقد مع اللاعب قبل نهاية عقده مع الهلال بأكثر من ستة أشهر.. على الرغم من أن اللائحة الدولية تنص بوضوح على ضرورة احترام المدة المذكورة قبل الإقدام على التعاقد مع أي لاعب متعاقد! * وجاء حديث شداد معمماً ولم يستند فيه على أي مادة من لائحة الانتقالات الدولية التي تحكم عمليات انتقال اللاعبين بين اتحادين مختلفين! * اللائحة الدولية تحدد آلية واضحة للتعامل مع طلبات الأندية لتحويل شهادات الانتقال الدولية للاعبين حيث تمنح الاتحاد السوداني لكرة القدم مهلة سبعة أيام فقط لإرسال الشهادة أو إخطار الاتحاد المعني بأن العقد الذي يربط اللاعب مع ناديه لا يزال مستمراً! * اللائحة الدولية توضح لاتحاد شداد كيفية التعامل مع قضية قودوين وفقاً لخيارين اثنين: * الأول: أن يصدر شهادة النقل الدولية ويرسلها للنادي الذي طلبها فورا! * الثاني: أن يخطر النادي الذي طلب الشهادة أن العقد بين الهلال وقودوين لم ينته بعد أو أن الطرفين لم يتفقا على إنهاء العقد ودياً. * وهنا تبدو قضية.. لأن قودوين والهلال لم يتوافقا على إنهاء العقد ودياً كما أن اتحاد شداد نفسه اعتمد تعاقد الهلال مع قودوين في يونيو الماضي ولديه ما يثبت أن هذا العقد مستمر لمدة ثلاث سنوات. * فكيف يقول شداد إنه سيحول بطاقة اللاعب لنادي عجمان في وجود عقد ساري المفعول وموثق بطرف اتحاد شداد نفسه؟ * ولماذا اعتمد العقد المذكور طالما أنه موقن بصحة تعاقد عجمان مع قودوين؟ * اللائحة الدولية توضح الكيفية التي يتم بها حل النزاعات الناشئة حول الانتقالات وتكفل حق اللجوء إلى الفيفا لثلاثة أطرف.. هي اللاعب نفسه وناديه الهلال ونادي عجمان الذي طلب شهادة انتقال قودوين. * وبالتالي فإن حديث شداد عن احتمال إقدام اتحاده على رفع الأمر للفيفا غريب وغير مسنود بالقانون لأن هذا الحق لا ينعقد إلا للمتضرر من الأطراف الثلاثة المذكورة أعلاه (اللاعب والهلال وعجمان)! * وفقاً للائحة الدولية فإن كل دور اتحاد شداد ينحصر في أحد خيارين أولهما: تحويل الشهادة الدولية لنادي عجمان فوراً! * وثانيهما: إخطار النادي الإماراتي بأن عقد قودوين مع الهلال مستمر وأن الاتحاد السوداني لم يتحصل على ما يفيد انتهاء هذا العقد بالتراضي. * أما لجوء الاتحاد السوداني للفيفا أو الإصرار على تحويل الشهادة الدولية الخاصة بقودوين إلى نادي عجمان أو غيره في وجود عقد موثق للاعب مع الهلال بطرف الاتحاد السوداني فيعتبر إجراءً تعسفياً لا سند له في اللائحة الدولية وينم عن روح عداونية غير مبررة في تعامل اتحاد شداد مع أحد أنديته! * وهذا التصرف يندرج كما ذكر الأخ نادر مالك ضمن إطار أسلوب التعامل بردود الأفعال والحرب المعلنة على طرفي القمة.. لأن اتحاد شداد ليس طرفاً في القضية ولا يملك أدوات حلها وليس من حقه أن يفتي في أي من العقدين الموقعين بين قودوين والناديين صحيح لأن هذا الحق مكفول للفيفا وحده! * وكان الأولى بشداد أن يلتزم أحد أمرين: إما أن يساند الهلال باعتباره أحد أنديته.. أو أن يلتزم جانب الحياد ويترك المتضرر يلجأ إلى الفيفا! * لكنه اختار أن يقف ضد أحد أنديته وسعى لإفقاده خدمات لاعبه بل وحرمانه حتى من عوائد بيعه لنادٍ آخر عندما نصح رئيس نادي النجم الساحلي بعدم التورط في صفقة قودوين بدعوى أنه متعاقد مع عجمان! * وهذا موقف غريب لا يسنده منطق ولا يقره قانون.. اللهم إلا قانون حمواربي الخاص بعنترة! * لكنه متوقع ويتسق مع مواقف شداد والطريقة التي ينظر بها للأمور لأنه مبني على الرغبة في مكايدة الأرباب ليس إلا! * ولو كان الأرباب على وفاق مع شداد لسانده بلا تردد حتى ولو لم يكن محقاً كما حدث في قضية انتقال اللاعبين القاصرين الصلوي وغابيتو حيث رفض شداد انتقالهما للهلال بادئ الأمر لمخالفة الانتقال للائحة الدولية ثم قبله بمجرد أن تلقى رجاءً من الأرباب الذي كان يمثل أحد أبرز داعمي شداد في ذلك الوقت! * كما نذكر موقف شداد من قضية بيتر جيمس حينما صرح قائلاً: انتقال بيتر صحيح حتى ولو امتلك عشرة أسماء.. واضطر بعدها لأن يلحس تصريحه ويوقف نشاط اللاعب.. لكنه وبالمقابل تبنى القضية وسعى لحلها ورفعها للفيفا بخطابٍ دافع فيه عن سلوك اللاعب الذي انتحل اسم لاعبٍ آخر لمدة ثلاث سنوات! * حدث ذلك وقتها لأن شداد كان على وفاق مع الأرباب! * فتخيلوا معي موقفه من قضيتي بيتر والصلوي وغابيتو لو كان على خلاف مع الأرباب كما هو حاصل الآن! * هل كان سيسمح بانتقال اليمني والموزمبيقي لهلال؟ * وهل كان سيدافع عن سلوك بيتر جيمس إسرائيل؟ * متى يتخلى عنترة عن أسلوب التعامل بردود الأفعال؟