هل ثمة من (((يُخرِس))) خالد عويس ؟!!!

Quote: قوى الحداثة داخل حزب الأمة؟!!!؟... مما يدعو إلي الحيرة ، ويبعث في النفوس الخوف والريب أن تزامن هذه الحاجة الموضوعية الملحّة مع خطاب انغلاقي شوفيني يطل علينا بوجهه الكالح من هنا وهناك في ساحتنا السودانية ، محاولا التخفي ، ونحن في مطلع الألفية الثالثة ، وراء شعارات مرحلة وطنية تاريخية في إطار ضيق ومفهوم للسيادة عفا عليه الزمن ، تجاوزه قطار العولمة تاركا أنصاره واقفين في محطة الحنين إلى الماضي ، والتغني بمحاسن هويّة أدركها الذبول وأصابها الخسوف.إن الحداثة كلّ لا يقبل القسمة ، أو التجزئة فلا يمكن أن نقبل على الحداثة في المجال الاقتصادي والتقني ، ونهمل الحداثة في الفكر السياسة. وممّا زاد الطين بلّه محاولة إنبات الحداثة في الظرف التقليدي ،حيث أن هذا الجو لاينمو ولا يزدهر به اطلاقا فكر حداثوي ، لذا تعمل المجتمعات التقليدية على خلق هذا الجو بالرغم من عدم توفر المقومات لذلك ، حيث يتجلى دائما الموقف المجانف للتغير والابتكار ، حيث ينظر إلى كل محاولة للتغير على أنها تهديد اجتماعي ، وهنا يمكن لنا أن نلامس روح التقليدية للعلاقة الذهنية للاطراف الطائفية مع الأشياء وهذا يعني أن المحافظة [censervatisme] هي سمة أصيلة في البنية العقلية المحافظة ، والمحافظة هنا تضمن لهذا المجتمع حماية ذاتية ضد كل مايهدد الطابع التقليدي لوجودها ، كما أن هذه المحافظة تعد أساسا ذهنيا في عملية تكيف هذه المجتمعات. كل مجتمع يعرف بموقفه المتميز من الزمن كما يرى آلفين توفلر (( حيث يزحف الماضي إلي الحاضر ويعيد إنتاج نفسه المستقبل في المجتمعات التقليدية الجامدة [لأنه مع القديم تكون الحكمة] كما يقول الإنجيل. وعلى أساس الموقف من الزمن تصنف أيضا العقليات إلى عقليات تقليدية جامدة متحجرة تعيش في الماضي ولأجله ، وتدور في فلك الأسلاف والأجداد والتقاليد القديمة . وهنا نجد أن محتوى ومضمون هذه العقليات عقائديا وقيميا ينتمي إلي مرحلة سابقة من التطور الاجتماعي والفكري كالإيمان بالسحر والشعوذه والقباب والتقليد وأرواح الآباء والأجداد وقيم الزمن الماضي بغثّها وثمينها ، ومن ثم الإعلان من موقف الحذر والريبة وابتكار مهما يكون مضمونه ومحاربة التيارات الراديكالية. فالحداثة لا اعتقد انها مطلبا قائما بذاته ولا هي مجرد نزوة عابرة أو ترف مجاني أو مرعاة للموضة والزي بقدر ما هي استجابة حقيقة لمشروع لمايحدث داخل كل كيان ومجتمع من تغيرات في اللغة وهلمجرا ، لذا لالم يكن مقنعا لي ابدا مقولة [وجود تيار للحداثة داخل حزب الأمة!!!].كل الواقع ومعطياته داخل هذا الحزب لاتنسجم مع واقع الحداثة ، او يصبح هذا استهبال ولعب بالعقول ، بالاضافة الى كيفية ان يكون هنالك افراد حداثوين في حزب الامة[يعنى ديل بغشوا علينا ولا على نفسهم؟!؟]. نواصل متى ماتوفر الزمن..