"بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 12:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-21-2007, 02:42 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة (Re: esam gabralla)

    مدخل اول

    Quote: ليبرالية العولمة
    معقل زهور عدي

    فبراير 2007.

    في المرحلة التاريخية الراهنة لايوجد ليبرالية وفق النموذج الذي يسوقه الليبراليون العرب الجدد ، مثل تلك الليبرالية تبخرت في الواقع ، تماما كما أن أخلاقيات الفروسية وقيم الاقطاعية لم تعد موجودة في أوربة منذ انتصار الرأسمالية ، لاتوجد في الحقيقة فلسفة عابرة للتاريخ ولكن فقط فلسفة ضمن التاريخ ، الليبرالية التي أنتجت قيم الحرية والعدالة واحترام حقوق الأفراد والمساواة هي ليبرالية الطبقة البورجوازية الصاعدة ، ليبرالية الثورة الفرنسية ، ليبرالية رأس المال الذي تمرد على قيود القرون الوسطى وقيمها البالية ، ليبرالية السوق والمنافسة وتحطيم الحواجز ، يقول الدكتور برهان غليون في عرضه لتطور العلاقة بين الراسمالية والليبرالية (على المستوى النظري هناك من دون شك ترابط بين المستويات الثلاث الاقتصادية والسياسية والأخلاقية لليبرالية بوصفها ايديولوجية الحداثة البدائية. لكن ما كان بذرة فحسب، في بداية المسار، سوف ينتج نباتات مختلفة تماما بقوة التحول التاريخي، وفي التجربة العملية.
    فالرأسمالية التي كانت تنافسية بسيطة سوف تتحول هي نفسها إلى رأسمالية احتكارية، وسوف تفرز في مواجهتها حركة مجتمعية مناوئة تطالب بإخضاع الاحتكارات لقوانين تأخذ بالاعتبار مصالح الأغلبية الاجتماعية.) .

    مانحن بصدده اليوم هو ليبرالية العولمة ، ليبرالية رأس المال المتعولم ، الذي يتجلى في الشركات العملاقة متعددة الجنسيات ، عابرة القوميات والقارات ، التي تشكل نواة الاقتصاد العالمي الجديد بأذرعه الضاربة ( منظمة التجارة العالمية ، صندوق النقد الدولي ، البنك الدولي ) ، وأدواته السياسية والعسكرية ( مجلس الأمن ، حلف الناتو ) ، وهيئاته الرسمية والاعلامية ( الثمانية الكبار ، منتدى دافوس الخ..).

    هذه الليبرالية ليست في الواقع سوى شكل مشوه لايحمل من الليبرالية الأصلية سوى الاسم ، ويمكن القول انها تمثل انتكاسة عن الليبرالية نحو قيم استبدادية وحشية لاعقلانية .ويرتبط ذلك بالمأزق التاريخي للرأسمالية التي استنفدت بالفعل طابعها التقدمي والانساني وأصبحت عقبة في وجه الحضارة والانسانية .

    هذا الانتشار الأفقي للرأسمالية المعممة عالميا لم يكن يعني في أي وقت زوال طابعها الرجعي بقدر ما كان يعني اعطاءها وقتا اضافيا للبقاء على قيد الحياة لتصدر أزمتها نحو أرجاء المعمورة وتتضفي على تلك الأزمة طابعا عالميا بالتدريج .

    الليبرالية الجديدة لاتواجه اليوم تحدي المجتمع الاشتراكي بل تواجه مكتسبات الحركات الاجتماعية والنضالات العمالية على امتداد قرن ونصف القرن ، في كل من بلدان أوربة وأمريكا الجنوبية وآسيا وافريقيا ، وهي تواجه قيم الليبرالية القديمة في ذات الوقت .

    (العولمة، من خلال السياسات الليبرالية الحديثة التي تعتمد عليها، إنما ترسم لنا صورة المستقبل بالعودة للماضي السحيق للرأسمالية. فبعد قرن طغت فيه الأفكار الاشتراكية والديموقراطية ومبادئ العدالة الاجتماعية، تلوح الآن في الأفق حركة مضادة تقتلع كل ما حققته الطبقة العاملة والطبقة الوسطى من مكتسبات. وليست زيادة البطالة، وانخفاض الأجور، وتدهور مستويات المعيشة، وتقلص الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الدولة، وإطلاق آليات السوق، وابتعاد الحكومات عن التدخل في النشاط الاقتصادي وحصر دورها في "حراسة النظام"، وتفاقم التفاوت في توزيع الدخل والثروة بين المواطنين كل هذه الأمور ليست في الحقيقة إلاّ عودة لنفس الأوضاع التي ميزت البدايات الأولى للنظام الرأسمالي إبان مرحلة الثورة الصناعية (1750- 1850). وهي أمور سوف تزداد سوءاً مع السرعة التي تتحرك بها عجلات العولمة المستندة إلى الليبرالية الحديثة.) ( من كتاب فخ العولمة بيتر مارتين وهارلد شومان - 1996 ).

    ماهو أسوأ من ذلك كله هو النزعة العسكرية التي رافقت انبعاث الليبرالية الجديدة ، لقد أصبح ضروريا الكف عن النظر للاستراتيجية الأمريكية في التدخل واستعمال القوة بوصفها نتاج تيار متطرف داخل الادارة الأمريكية، وبناء الارتباط بين انبعاث الليبرالية الجديدة بوصفها نظرية وفلسفة رأس المال المتعولم وبين التفاقم المطرد للنزعة العسكرية في التدخل واستعمال القوة . فحسب سيوم براون يمكن النظر الى الاستعداد الراهن لاستخدام القوة أداة من أدوات السياسة الخارجية الأمريكية على أنه الحلقة الأخيرة من سلسلة التحولات الكبيرة الأربعة التي مرت بها استراتيجية الأمن القومي منذ عام 1945 وهناك حقيقة وجود منحى تطوري ضمن هذه الاستراتيجية بمعنى ان نزعات محددة مثل التدخل العسكري يمكن بسهولة رصد تطورها من الادنى نحو الأعلى وبالتالي رسم خط بياني لها يسمح بتوقع احداثياتها ( موقعها ) في السياسة الامريكية لفترة قادمة دون خطأ كبير ويترافق هذا التطور بصورة لافتة للنظر مع العولمة.

    في الماضي تعايشت الليبرالية مع نزعة الاستعمار والتوسع بفضل مزاعم نقل الحضارة والديمقراطية ومبادىء الثورة الفرنسية في التحرر والمساواة كما في حملة نابليون بونابرت على مصر عام 1798 ، وتحاول الليبرالية الجديدة استعادة خطاب مشابه لتغطية التدخل العسكري الوحشي في اماكن متفرقة كان آخرها العراق ، والتاريخ يستعيد نفسه هنا كمهزلة وليس كدراما ، لكنها بالحق مهزلة مغموسة بالدم .

    على أية حال المسألة المهمة هي وعي العلاقة بين العولمة والليبرالية الجديدة من جهة ووعي جوهر الليبرالية الجديدة كانحطاط عن الليبرالية القديمة وليس كوريث شرعي لها ، وانسداد الأفق أمام بعث أفضل مافي القيم الليبرالية في ظل مرحلة ( عسكرة العولمة ) .ومثلما يقول الدكتور غليون (ليس من قبيل الصدفة أن يكتشف مفكر ليبرالي بارز منل جون راويلز صاحب نظرية العدالة أن نظريته تنسجم تماما مع "نظام اشتراكي ليبرالي"، تكون وسائل الانتاج فيه خاضعة للملكية العامة بينما تدار الشركات من قبل مجالس عمالية، وحيث لا يمكن للقرارات العامة أن تؤخذ من دون مشاروات ديمقراطية حية.)

    فحتى الديمقراطية الحقيقية لم يعد في الامكان تصورها ضمن نظام الهيمنة الأمريكي الحالي على العراق والمنطقة العربية .

    لقد أصبح واضحا لكل من يريد أن يبصر أن الديمقراطية التي حملتها أمريكا للعراق هي ديمقراطية الطوائف والأعراق ، ديمقراطية بعث وتغذية الانقسامات العمودية في المجتمع وشحنها بالعنف وتأطيرها وقوننتها ودفع المجتمع نحو الوراء وتكبيله كيلا يتمكن من النهوض وبناء دولة المواطنة لفترة طويلة .

    كل ذلك ليس خطأ تكتيكيا قابلا للاصلاح في السياسة الأمريكية لكنه مرتبط أعمق الارتباط بمدى الانحطاط الذي وصلته الليبرالية الجديدة ، وطابعها الرجعي العنيف .

    لايوجد في الواقع من طريقة للتخلص من فيروس الليبرالية الجديدة ( كما سماه الدكتور سمير أمين ) سوى بمواجهة نزعته العسكرية وهزيمتها ، والعمل في الوقت ذاته على بناء تحالف واسع وأممي لتحويل هزيمتها العسكرية الى هزيمة فكرية وسياسية وأخلاقية وتاريخية ، وتلك مهمة لامناص من تأسيس وعي فكري وسياسي من اجلها ، وعي مازال جنينيا بعد.



    يتبع
                  

العنوان الكاتب Date
"بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة esam gabralla11-21-07, 02:39 PM
  Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة esam gabralla11-21-07, 02:42 PM
    Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة amin siddig11-21-07, 05:49 PM
      Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة HAYDER GASIM11-21-07, 10:08 PM
  Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة suliman ibrahim11-21-07, 11:04 PM
  Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة esam gabralla11-22-07, 03:13 PM
  Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة esam gabralla11-22-07, 03:14 PM
  Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة Ameer Farouq11-22-07, 05:19 PM
  Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة على عمر على11-22-07, 05:30 PM
    Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة HAYDER GASIM11-23-07, 05:19 AM
      Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة amin siddig11-24-07, 04:19 PM
        Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة esam gabralla11-26-07, 11:12 PM
      Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة esam gabralla11-26-07, 11:06 PM
      بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة Salah Al Imam12-08-07, 04:23 AM
  Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة esam gabralla12-07-07, 11:09 PM
  Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة esam gabralla12-07-07, 11:13 PM
    Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة حاتم الياس12-08-07, 00:01 AM
      Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة HAYDER GASIM12-08-07, 05:55 AM
  Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة esam gabralla12-10-07, 11:19 PM
  Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة esam gabralla12-10-07, 11:24 PM
    Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة حاتم الياس12-11-07, 09:59 PM
      Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة حاتم الياس12-11-07, 10:13 PM
        Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة حاتم الياس12-13-07, 02:27 PM
  Re: "بضعنة" العالم ... غول الليبرالية الجديدة و مد المقاومة esam gabralla12-28-07, 09:10 PM
  آلان بيهر...رأس المال ... البشري esam gabralla01-08-08, 03:53 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de