الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 09:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-18-2007, 04:10 PM

HOPEFUL
<aHOPEFUL
تاريخ التسجيل: 09-07-2003
مجموع المشاركات: 3542

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" (Re: HOPEFUL)

    و

    عائشة ... وجويرية


    جويرية بنت الحارث، شابة ساحرة الجمال، سبيت في السنة السادسة للهجرة، في غزوة بني المصطلق. تحدّثنا عائشة عن هذا الحدث، فتقول: «كان رسول الله (ص) قد أصاب منهم [ بني المصطلق ] سبياً كثيراً، فشا قسمه في المسلمين، وكان فيمن أصيب من السبايا، جويرية بنت الحارث بن ضرار»(123) ؛ وتكمل: «لمّا قسم رسول الله (ص) سبايا بني المصطلق، وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسها. وكانت امرأة حلوة ملاحة، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه(124) . فأتت رسول الله (ص) تستعينه في كتابتها... فوالله ما هو إلا رأيتها على باب حجرتي، فكرهتها، وعرفت أنه سيرى منها (ص) ما رأيت. فدخلتْ عليه، فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، سيّد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعتُ في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له، فكاتبته على نفسي، فجئتك أستعين على كتابتي! قال: فهل لك في خير من ذلك؟ قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: أقضي عنك كتابك وأتزوجك! قالت: نعم! يا رسول الله! قال: قد فعلت»(125) . وكان عمر جويرية، آنذاك، عشرين سنة(126) .

    حول نظر النبي إلى جويرية، المرأة الغريبة عليه آنذاك، حتى «عرف من حسنها ما عرف»، يجد لنا السهيلي التبرير السهل التالي: «وأما نظره (ع) لجويرية حتى عرف من حسنها ما عرف، فإنما كان ذلك لأنها امرأة مملوكة، ولو كانت حرة، ما ملأ عينه منها، لأنه لا يكره النظر إلى الإماء»(127) .



    ز

    عائشة... وصفية بنت حيي



    صفية بنت حيي بن أحطب، يهودية، كانت زوجة لسلام بن مكشم، ثم تزوجها بعده كنانة بن أبي الحقيق، فقتل عنها يوم خيبر، فسباها النبي وتزوجها وذلك في العام السابع للهجرة. كان دحية الكلبي يرغب بسبيها قبل أن يأخذها محمد. لكن النبي، حين نظر إليها، وهي الشابة الجميلة، أمر دحية بأن يأخذ جارية من السبي غيرها.

    صفية بنت حيي: اليهودية الجميلة، التي لم يُرَ «بين النساء أضوأ منها»(128) . وكان النبي يحب الجميلات فقد «اختار لنفسه عائشة (رض)، وكانت مستحسنة؛ ورأى زينب فاستحسنها وتزوجها؛ وكذلك اختار صفية. وكان إذا وصفت له امرأة، بعث يخطبها»(129) .

    «كان مهره لنسائه اثنتي عشرة أوقية ونش... إلا أم حبيبة، فإنه أمهرها عند النجاشي... أربعمائة دينار، وإلا صفية بنت حيي، فإنه اصطفاها من سبي خيبر، ثم أعتقها وجعل عتقها صداقها؛ وكذلك جويرية بنت الحارث المصطلقية، أدّى عنها كتابتها إلى ثابت بن قيس بن شماس، وتزوجها»(130) .

    لما قدم النبي بصفية إلى «المدينة، وقد اتخذها لنفسه زوجة وعرس بها في الطريق (!!)، قالت عائشة (رض): تنكرت وخرجت أنظر، فعرفني، فأقبل إلي، فانقلبت، فأسرع المشي، فأدركني، فاحتضنني، وقال: كيف رأيتها؟ قلت: يهودية بين يهوديات - تعني: السبي»(131) . وفي نص آخر: «لما اجتلى النبي (ص) صفية، رأى عائشة متنقبة في وسط الناس، فعرفها، فأدركها، فأخذها بثوبها، فقال: يا شقيراء، كيف رأيت؟ قالت: رأيت يهودية بين يهوديات! قال: لا تقولي هذا يا عائشة، فإنها أسلمت وحسن إسلامها»(132) . ويهودية صفية، التي أسلمت وحسن إسلامها في وقت قياسي، ظلت عاراً طاردتها به عائشة حتى لحظاتها الأخيرة. وتخبرنا عن ذلك صفية ذاتها؛ فتقول: «دخلت على النبي (ص)، وقد بلغني عن عائشة وحفصة كلام، فذكرت ذلك له، فقال: ألا قلتِ: وكيف تكونان خيراً مني، وزوجي محمد (ص) وأبي هارون وعمي موسى؟ وكان الذي بلغها أنهن قلن: نحن أكرم على رسول الله (ص) وخير منها، نحن أزواجه وبنات عمه. وعن أنس: بلغ صفية أن حفصة، قالت: بنت يهودي! فبكت»(133) .

    وتروي عائشة، خبراً آخر، فتقول: «خرجت مع رسول الله (ص) في حجة الوداع، وخرج معه نساؤه... وكان متاعي فيه خف.. وكان متاع صفية بنت حيي فيه ثقل.. فقال رسول الله (ص): حولوا متاع عائشة على جمل صفية، وحولوا متاع صفية على جمل عائشة حتى يمضي الركب... فلما رأيت ذلك، قلت: يا لعباد الله، غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله (ص)... أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي»(134) .
    - ونلاحظ هنا أن تلك الرواية تعود إلى زمن حجة الوداع.

    غيرة وشتائم وسخرية:

    مع ذلك، فقد كانت صفية، كما رأينا، في حزب عائشة مع سودة وحفصة؛ ضد حزب أم سلمة وبقية أمهات المؤمنين الأخريات(135) . لكن هذا لم يمنع، كالعادة، أن تجتاحها غيرة عائشة بين حين وآخر وأن ينسكب عليها غضبها من آن لآن. من ذلك ما ذكرته عائشة ذاتها، حيث قالت: «كنت أستب (‍‍‍!!) أنا وصفية، فسببت اباها (!!)، فسبت أبي (!!)، وسمعه رسول الله (ص)، فقال: يا صفية، تسبين أبا بكر!!! يا صفية، تسبين أبا بكر!!!»(136) - نلاحظ هنا أن النبي لم يهتم لوالد صفية، وأن عائشة هي التي بدأت بالسباب. ويقال أيضاً: «استبت(!!) عائشة وصفية، فقال رسول الله (ص) لصفية: ألا قلت: أبي هارون وعمي موسى؟ وذلك أن عائشة فخرت عليها»(137) .

    كان قِصَر صفية محط سخرية عائشة. يذكر أنها قالت للنبي ذات يوم: «حسبك من صفية كذا وكذا [تعني قصيرة](138) ، فقال لها النبي (ص): لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته - تغيّر بها طعمه، أدركه لشدة نتنها»(139) . وفي نص آخر، يروى عن عائشة قولها: «حكيت للنبي (ص) رجلاً. فقال: ما يسري أني حكيت رجلاً وأن لي كذا وكذا. فقلت: يا رسول الله، إن صفية امرأة، وقالت بيدها هكذا، كأنها تعني قصيرة. فقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بها ماء البحر لمزج»(140) . ويذكر أن «امرأة دخلت على عائشة (رض)، فلما قامت لتخرج، أشارت عائشة (رض) عنها بيدها إلى النبي (ص)، أي أنها قصيرة، فقال النبي: اغتبتها»(141) .

    تكسير آنية... ومغافير:

    بشأن تكسير الآنية، تروي عائشة أن صفية «أهدت إلى النبي (ص) إناءً فيه طعام، فما ملكت نفسي أن كسرته»(142) .

    كالعادة، لم تخل حكاية المغافير من ذكر لصفية. تقول عائشة: «كان رسول الله (ص) يحب الحلواء والعسل. فكان إذا صلّى العصر دار على نسائه، فيدنو منهن. فدخل على حفصة، فاحتبس عندها أكثر مما كان يحتبس؛ فسألت على ذلك، فقيل لها: أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل، فسقت رسول الله (ص) منه شربة. فقلت: أما والله لنحتالن له! فذكرت ذلك لسودة، وقلت: إذا دخل عليك، فإنه سيدنو منك! فقولي له: يا رسول الله، أكلتَ مغافير؟ فإنه سيقول لك: لا! فقولي له: ما هذه الريح؟ وكان رسول الله (ص) يشتد عليه أن توجد منه الريح، فإنه سيقول لك: سقتني حفصة شربة عسل! فقولي له: جرست نحله العرفط. وسأقول له ذلك، وقولي له أنت يا صفية..»(143) .

    أخيراً، فقد كانت عائشة تظهر بعض الودّ حيال صفية كواحدة من حزبها. تقول عائشة: «وجد رسول الله (ص) على صفية بنت حيي، فقالت لي: هل لك أن ترضي رسول الله (ص) عني وأجعل لك يومي؟ قلت: نعم! فأخذت خماراً لها مصبوغاً بزعفران، فرشته بالماء، ثم اختمرت به. قال عفان: ليفوح ريحه! ثم دخلت عليه في يومها، فجلست إلى جنبه، فقال: إليك يا عائشة، فليس هذا يومك! فقلت: فضل الله يؤتيه من يشاء! ثم أخبرته خبري... فرضي عني»(144) . لكنها قبضت سلفاً ثمن ذلك: «أجعل لك يومي»!!!

    ح

    عائشة... ومارية القبطية



    عن مارية القبطية، يُقَال: «بعث المقوقس، صاحب الإسكندرية، إلى رسول الله (ص)، سنة 7هـ، بمارية وأختها سيرين، وألف مثقال من ذهب، وعشرين ثوباً ليناً، وبغلته دلدل، وحماره عفير، ويقال: يعفور؛ ومعهم خصي، يقال له: مابور(145) ، وكان أخاً لمارية... [وبعث بذلك كله مع حاطب بن أبي بلتعة، فعرض حاطب على مارية الإسلام، ورغبها فيه](146) .. فأسلمت، وأسلمت أختها، وأقام الخصي على دينه، حتى أسلم في المدينة [في عهد رسول الله (ص)](147) . وكان رسول الله (ص) معجباً بأم ابراهيم [مارية]، وكانت بيضاء جميلة، فأنزلها رسول الله (ص) في العالية، في المال الذي يقال له اليوم: مشربة أم ابراهيم. وكان رسول الله يختلف إليها هناك، وضُرب عليها الحجاب، وكان يطأها بملك اليمين(148) ، فلما حملت، وَضَعت هناك [وقبلتها سلمى، مولاة رسول الله (ص)](149) ... فجاء أبو رافع، [زوج سلمى](150) ، فبشّر رسول الله (ص) بابراهيم، فوهب له عبداً، وذلك في [ذي الحجة](151) سنة 8هـ؛ وتنافست الأنصار في ابراهيم، وأحبوا أن يفرغوا مارية للنبي (ص)، لما يعلمون من هواه فيها... وكانت أخت مارية، يقال لها: سيرين. فوهبها النبي (ص) لحسان بن ثابت، فولدت له عبد الرحمن... كان أبو بكر ينفق على مارية حتى توفي، ثم صار عمر ينفق عليها حتى توفيت في خلافته، سنة 16هـ»(152) .

    في البداية والنهاية(153) ، تقدّم الرواية تفاصيل أخرى، فتقول: «كانت له عليه السلام سريتان: إحداهما مارية بنت شمعون القبطية، أهداها له صاحب الاسكندرية، واسمه جريج بن مينا، وأهدى معها أختها شيرين [ ذكر أبو نعيم أنه أهداها في أربع جوار] وغلاماً خصيّاً اسمه مابور، وبغلته يقال لها: الدلال؛ فقبل هديته واختار لنفسه مارية، وكانت من قرية ببلاد مصر، يقال لها: حفن من كورة أنصنا... وكانت مارية جميلة بيضاء، أعجب بها رسول الله (ص) وأحبها، وحظيت عنده؛ ولاسيما بعد أن وضعت ابراهيم، ولده. وأما أختها شيرين، فوهبها رسول الله (ص) لحسان بن ثابت، فولدت له عبد الرحمن... أما الغلام الخصي، وهو مابور، فقد كان يدخل على مارية وشيرين، بلا إذن، كما جرت به عادته بمصر». وفي رواية أخرى(154) ، منقولة عن عائشة، نعرف تفاصيل أخرى، حيث يقال: «أهدى ملك من بطارقة الروم، ويقال له: المقوقس؛ جارية قبطية من بنات الملوك، يقال لها: مارية؛ وأهدى معها ابن عم لها، شاباً، فدخل رسول الله (ص) منها ذات يوم يدخل خلوته، فأصابها فحملت بابراهيم». «كان رسول الله (ص) يعجب بمارية، وكانت بيضاء جعدة جميلة، فأنزلها وأختها على أم سليم بنت ملحان، فدخل عليها رسول الله (ص)، فعرض عليهما الإسلام، فأسلمتا هناك، فوطئ مارية بالملك، وحولها إلى مال له بالعالية، وكان من أموال بني النضير، فكانت فيه في الصيف، وفي خرافة النخل»(155) .

    الصراع الاعتيادي:

    كالعادة، تقول عائشة: «ما غرت من امرأة إلا دون ما غرت على مارية، وذلك أنها كانت جميلة من النساء، جعدة، فأعجب بها رسول الله (ص)، وكان أنزلها أول ما قدم بها، بيت الحارث بن نعمان. وكانت جارتنا. وكان رسول الله (ص) عامّة الليل والنهار عندها. قذعنا لها، فجزعت، فحوّلها إلى العالية، وكان يختلف إليها هناك، وكان ذاك أشدّ علينا، ثم رزقه الله منها الولد، وحرمنا منه»(156) .إذن، لقد «ثقلت مارية على نساء النبي (ص)، وغرن عليها، ولا مثل عائشة»(157) .

    سورة التحريم:

    يقول الزمخشري في الكشاف(158) ، في تفسيره للآيتين الأولى والثانية من سورة التحريم: «روي أن رسول الله (ص) خلا بمارية في يوم عائشة، وعلمت بذلك حفصة، فقال لها: اكتمي عليّ، وقد حرّمت مارية على نفسي، وأبشّرك أن أبا بكر وعمر يملكان بعدي أمر أمتي!!! فأخبرت به عائشة وكانتا متصادقتين.وقيل: خلا بها في يوم حفصة، فأرضاها بذلك، واستكتمها فلم تكتم، فطلّقها واعتزل نساءه، ومكث تسعاً وعشرين ليلة في بيت مارية. وروي أنّ عمر قال لها: لو كان في آل الخطاب خير لما طلّقك! فنزل جبريل (ع)!، وقال: راجعها فإنها صوامة قوامة، وإنها لمن نسائك في الجنة».

    وفي رواية تنسب لابن عباس، يقال: «خرجت حفصة من بيتها، وكان يوم عائشة، فدخل رسول الله (ص) بمارية القبطية ببيت حفصة. فجاءت حفصة والباب مجاف(159) ، فدفعته حتى خرجت الجارية! فقالت: أما إني قد رأيت ما صنعت! فقال: اكتمي علي، وهي عليّ حرام! فانطلقت حفصة إلى عائشة، فأخبرتها، فأنزل الله: «يا أيها النبي لم تحرّم ما أحلّ الله»! فأمر، فكفّر(160) عن يمينه، وحبس نساءه»(161) . ويقال إن النبي «أعتق رقبة في تحريم مارية»(162) .

    وتقول رواية منسوبة لأبي هريرة: «دخل رسول الله (ص) بمارية القبطية ببيت حفصة بنت عمر، فوجدتها معه، فقالت: يا رسول الله! في بيتي وتفعل هذا بي من دون نسائك(163) ! فقال: فإنها عليّ حرام أن أمسّها يا حفصة! ألا أبشّرك؟! فقالت: بلى! قال: يلي هذا الأمر من بعدي أبو بكر، ويليه من بعده أبوك، واكتمي هذا عليّ. فخرجت حتى أتت عائشة، فذكرت ذلك كلّه، وفيه قوله: وكان أدى السرور أن حرّمها على نفسه، فأنزل الله تعالى: «يا أيها النبي لم تحرّم ما أحل الله لك»»(164) .

    يقدّم ابن سعد في طبقاته(165) الرواية الأولى التالية: «خرجت حفصة من بيتها، فبعث رسول الله إلى جاريته، فجاءته في بيت حفصة [في نص آخر: «أرسل رسول الله إلى مارية، فظلّ معها في بيت حفصة، وضاجعها»](166) ، فدخلت عليه حفصة وهي معه في بيتها، فقالت: يا رسول الله! في بيتي وفي يومي وعلى فراشي! فقال رسول الله: اسكتي! فلكِ الله لا أقربها ولا تذكريه! فذهبت حفصة فأخبرت عائشة(167) ، فـأنزل الله: «يا أيها النبي لمَ تحرم ما أحل الله لك» [تحريم 1]. فكان ذلك التحريم حلالاً، ثم قال: «قد فرض لكم تحلية إيمانكم» (تحريم 2). فكفّر رسول الله عن يمينه حين آلى، ثم قال: «وإذ أسرّ النبي إلى بعض أزواجه شيئاً»، يعني: حفصة! «فلما نبأت به»: حين أخبرت به عائشة! «وأظهره الله عليه عرّف بعضه وأعرض عن بعض، فلما نبأها به»، يعني: حفصة لما أخبره الله، قالت حفصة: «من أنبأك هذا؟ قال: نبأني العليم الخبير. إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما»، يعني: حفصة وعائشة! «وإن تظاهرا عليه»، لعائشة وحفصة»(168) .

    تقول رواية ثانية(169) لابن سعد: «خرجت حفصة من بيتها، وكان يوم عائشة. فدخل رسول الله بجاريته وهي مخمّر وجهها، فقالت حفصة لرسول الله: أما إني قد رأيت ما صنعت! فقال لها رسول الله: فاكتمي عليّ وهي حرام(170) . فانطلقت حفصة إلى عائشة، فأخبرتها وبشّرتها بتحريم القبطية؛ فقالت له عائشة: أما يومي فتعرس فيه بالقبطية! وأما سائر نسائك فتسلّم لهن أيامهن! فأنزل الله: «وإذ أسرّ النبي إلى بعض أزواجه حديثاً»: لحفصة؛ «فلما نبأت به وأظهره الله عليه، عرّف بعضه وأعرض عن بعض، فلما نبأها به قالت: من أنبأك هذا؟ قال: نبأني العليم الخبير! إن تتوبا فقد صغت قلوبكما»، يعني: حفصة وعائشة! «فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين بعد ذلك ظهير، عسى ربه إن طلقكن» [تحريم 3-4]. فتركهما رسول الله (ص) تسعاً وعشرين ليلة، ثم نزل: «يا أيها النبي لِمَ تحرّم ما أحل الله لك، تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم» (تحريم 1)! فأمر، فكفّر يمينه وحبس نساءه عليه». لكن القرطبي بعد ذكره لرواية مشابهة، يضيف أن النبي « هم بطلاقها [حفصة]، حتى قال له جبريل: لا تطلقها فإنها صوامة قوامة وإنها من نسائك في الجنة! فلم يطلقها»(171) . من ناحية أخرى، يؤكد الطبري أن النبي جازاها « على ذلك من فعلها بأن طلقها »(172) .

    يقدّم لنا ابن كثير(173) ، في تفسيره، رواية تلقي ببعض الضوء على تفاصيل إضافية، فيقول: «بدء الحديث في شأن أم ابراهيم، مارية القبطية، أصابها النبي (ص) في بيت حفصة، في نوبتها، فوجدت حفصة، فقالت: يا نبي الله، لقد جئت إلي شيئاً ما جئت إلى أحد من أزواجك! في يومي وفي دوري وعلى فراشي!! فقال: ألا ترضين أن أحرّمها فلا أقربها‍‍؟ قالت: بلى! فحرّمها، وقال لها: لا تذكري ذلك لأحد! فذكرته لعائشة، فأظهره الله عليه، فأنزل الله تعالى: «يا أيها النبي، لم تحرّم ما أحلّ الله لك، تبتغي مرضاة أزواجك» (تحريم 1). فبلغنا أن رسول الله (ص) كفّر عن يمينه، وأصاب جاريته». وتقول رواية أخرى من المرجع ذاته(174) : «دخلت حفصة على النبي (ص) وهو يطأ مارية، فقال لها رسول الله (ص): لا تخبري عائشة حتى أبشّرك ببشارة! إن أباك يلي هذا الأمر بعد أبي بكر إذا أنا مت!!! فذهبت، فأخبرت عائشة... فقالت عائشة: لا أنظر إليك حتى تحرّم مارية!!! فحرّمها، فأنزل الله تعالى...».

    يقدّم الطبري في تفسيره(175) الحكاية ذاتها بأسلوب مختلف، فيقول: «كانت حفصة وعائشة متحابتين... فذهبت حفصة إلى أبيها، فتحدّثت عنده، فأرسل النبي (ص) إلى جاريته، فظلّت معه في بيت حفصة. وكان اليوم الذي يأتي فيه عائشة. فرجعت حفصة(176) ، فوجدتهما في بيتها، فجعلت تنتظر خروجها. وغارت غيرة شديدة، فأخرج رسول الله (ص) جاريته. ودخلت حفصة، فقالت: قد رأيت من كان عندك، والله لقد سوءتني! فقال النبي (ص): والله إني لأرضينك، فإني مسرّ إليك سراً، فاحفظيه! قالت: وما هو؟! قال: إني أشهدك أن سرّتي هذه عليّ حرام رضا لك. وكانت حفصة وعائشة تظاهران على نساء النبي (ص). فانطلقت حفصة إلى عائشة، فأسرّت إليها(177) ، أن ابشري، إن النبي (ص) حرّم عليه فتاته. فلما أُخبرت بسر النبي (ص)، أظهر الله عزّ وجل النبي (ص)، فأنزل على رسوله لما تظاهرتا عليه: «يا أيها النبي لم تحرّم» - إلى قوله تعالى - «وهو العليم الحكيم»». ويضيف في رواية أخرى عن أبي عثمان، « أن النبي (ص) دخل بيت حفصة، فإذا هي ليست ثم، فجاءته فتاته [مارية]، فألقى عليها ستراً، فجاءت حفصة، فقعدت له على الباب حتى قضى رسول الله (ص) حاجته، فقالت: والله، لقد سوتني، جامعتها في بيتي...»(178) .

    إذن، فالمرأتان اللتان تظاهرتان على رسول الله، كما قال عمر بن الخطاب(179) لابن عبّاس، هما «عائشة وحفصة»(180) . ويدعم ذلك ابن كثير حين يقول، إن آية «إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما» [تحريم 4] نزلت في «عائشة وحفصة»(181) . ويؤكد الزمخشري(182) أن الآية العاشرة من سورة التحريم، التي تضرب مثلاً للذين كفروا، امرأة نوح وامرأة لوط(183) ، هي «تعريض بأمّي المؤمنين المذكورتين في أوّل السورة [أي: عائشة وحفصة]، وما فرط منهما من التظاهر على رسول الله (ص) بما كرهه، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده، لما في التمثيل من ذكر الكفر... والتعريض بحفصة(184) أرجح، لأن امرأة لوط أفشت عليه، كما أفشت على رسول الله». ويقول القرطبي مفسراً الآية: « إن تتوبا: يعني حفصة وعائشة. فقد صغت قلوبكما: أي زاغت ومالت عن الحق، وهو أنهما أحبتا ما كره النبي (ص) من اجتناب مارية واجتناب العسل، وكان (ع) يحب العسل والنساء. وإن تظاهرا عليه: أي تتظاهرا وتتعاونا على النبي (ص) بالمعصية والإيذاء »(185) .

    لماذا اعتزل النبي نساءه؟

    إذا أسقطنا أسطورة المغافير المتناقضة، والتي تبدو وكأنها لُفّقت للتغطية على أحداث أخرى، فإن اعتزال النبي زوجاته شهراً، كما أشار ابن الجوزي(186) ، له أحد سببين: الأوّل، تصرفات عائشة وحفصة مع النبي بعد انفضاح أمره مع مارية؛ والثاني، رفض زينب لحصتها من ذبيحة عائشة، الذي أشرنا إليه في فصل عائشة وزينب. لكن سياق الحديث يوحي أنّ السبب الأول هو الأقرب للمنطق. مع ذلك، فحتى لو أثبتنا بالدليل القاطع أن السبب الأول هو الباعث على الاعتزال، تبقى لدينا مهمّة التوفيق بين تلك الروايات المتضاربة حول الاعتزال، والتي لا سبيل بأية حال للتوفيق بينها.

    فعلى سبيل المثال، أورد الترمذي(187) حديثاً طويلاً مسنداً لابن عباس، يقول فيه الأخير: «لم أزل حريصاً أن أسأل عمر [بن الخطاب] عن المرأتين من أزواج النبي (ص) اللتين قال الله - عز وجل - [عنهما]: «إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما... وإن تظاهرا عليه فإن الله مولاه»... فقال: هي عائشة وحفصة... ثم أنشأ يحدثني الحديث، فقال: كنا معشر قريش نغلب النساء، فلما وصلنا المدينة وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، فتغضب عليّ امرأتي يوماً، فإذا هي تراجعني، فقالت: ما تنكر من ذلك، فوالله إن أزواج النبي (ص) يراجعنه، وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل... وكان لي جار من الأنصار... فجاءني يوماً، فقال: طلّق رسول الله (ص) نساءه... انطلقت حتى دخلت على حفصة، فإذا هي تبكي، فقلت: أطلّقكن رسول الله؟ قالت: لا أدري، هو ذا معتزل في هذه المشربة... فدخلت... فقلت: يا رسول الله، أطلّقت نساءك؟ قال: لا! قلت: الله أكبر! لقد رأيتنا يا رسول الله، وكنا معشر قريش نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة... فقلت لحفصة: أتراجعين رسول الله (ص)؟ قالت: نعم! وتهجره إحدانا اليوم إلى الليل! فقلت: قد خابت من فعلت ذلك منكن وخسرت! أتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله، فإذا هي قد هلكت؟! فتبسّم النبي، فقلت لحفصة: لا تراجعي رسول الله (ص) ولا تسأليه شيئاً، وسليني ما بدا لك، ولا يغرنّك إن كانت صاحبتك [عائشة] أوسم منك وأحب إلى رسول الله (ص)... قالت [عائشة]: فلما مضت تسع وعشرون يوماً، دخل عليّ النبي (ص)، فبدأ بي، قال: إنّي ذاكر لك شيئاً فلا تعجّلي حتى تستأمري أبويك... ثم قرأ هذه الآية: «يا أيها النبي قل لأزواجك»... قالت [عائشة]: علم - والله - أن أبوي لم يكونا يأمراني بغرامته! فقلت: أفي هذا أستأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة... يا رسول الله! لا تخبر أزواجك أني اخترتك! فقال النبي (ص): إنما بعثني الله مبلّغاً ولم يبعثني متعنتاً»(188) .

    إذن، فقد هجر النبي نساءه شهراً لأنهن كن يراجعنه، في حين وجدناه سابقاً يهجرهن بسبب حكاية مارية وحفصة وعائشة. فهل هجرهن أكثر من مرة؛ أم أن الحكاية السابقة لفّقت - كالعادة - للتغطية على حكايته الشهيرة مع مارية؟.

    في نص لابن كثير(189) ، نجد أنّ المال هو لبّ المشكلة. وهنا، يقول النبي لعمر عن نسائه: «هن حولي يسألنني النفقة! فقام أبو بكر (رض) إلى عائشة ليضربها! وقام عمر إلى حفصة! كلاهما يقولان: تسألان النبي ما ليس عنده!!! فنهاهن رسول الله (ص) ، فقلن: والله لا نسأل رسول الله (ص) بعد هذا المجلس ما ليس عنده، وأنزل الله الخيار».

    يقدّم ابن سعد(190) نصاً مشابهاً، يقول فيه عمر بن الخطاب: «فخرجتُ فلقيت أبا بكر الصديق، فحدثته الحديث، فدخل على عائشة، فقال: قد علمت أن رسول الله لا يدّخر عنكنّ شيئاً، فلا تسألنه ما لا يجد، انظري حاجتك فاطلبيها إليّ! وانطلق عمر إلى حفصة، فذكر لها مثل ذلكن ثم اتبعا أمهات المؤمنين، فجعلا يذكران لهن مثل ذلك، حتى دخلا على أم سلمة، فقالا لها مثل ذلك، فقالت: ... من نسأل إذا لم نسأل رسول الله؟ هل يدخل بينكما وبين أهليكما أحد؟... فقال أزواج النبي (ص) لأم سلمة: جزاك الله خيراً حين فعلت ما فعلت، ما قدرنا أن نردّ عليهما شيئاً... فأنزل الله في ذلك: «يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلاً» [أحزاب 28]، يعني: متعة الطلاق؛ ويعني بتسريحهن: تطليقهن طلاقاً جميلاً! «وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة تخترن الله ورسوله فلا تنكحن بعده أحداً» [أحزاب 29]». وتستكمل القصة كالسابق. وتنتهي بتعليق عائشة حين دخل النبي عليهن بعد تسع وعشرين يوماً، وكان أقسم أن لا يدخل عليهن شهراً: «لقد أقسمت أن لا تدخل علينا شهراً». وكان رد النبي، بأن الشهر تسع وعشرون يوماً(191) .

    ونظل نتساءل: هل كان ابتعاده عن نسائه شهراً مرتبطاً بسورة التحريم أم بالأحزاب، وما هو السبب الفعلي لذلك - تظل الأجوبة الإسلامية مشوشة؟!

    ابراهيم بين مارية... وعائشة:

    رغم أسطول النساء الجميلات الشابات اللواتي كن يملأن حجرات البيت النبوي، فالنبي لم يرزق بولد منهن قط - في حين أنجب، كما تزعم المصادر الإسلامية، عدداً لا بأس به من الأولاد من المرأة الكهلة التي كانت زوجته الأولى: خديجة بنت خويلد. المفاجأة هنا، هو أن تلك الجارية الجميلة الشابة وحدها أنجبت من النبي طفله الأخير: ابراهيم. ففي السنة الثامنة للهجرة، أي بعد وصولها إلى المدينة بعام تقريباً، «ولدت مارية ابراهيم، وغار نساء النبي (ص) وعظم عليهن، حين رزقت مارية منه ولداً»(192) .

    رغم معاناة عائشة الهائلة من مأساة الإفك قبل عامين على ولادة ابراهيم، فهي لم تتوان للحظة، بدافع الحسد على الأرجح، عن رمي القبطية به - خاصة وأنها كانت تسكن بعيداً عن المقر النبوي، وأن رفيقها مابور كان يتردّد عليها باستمرار. نقلاً عن عائشة، قدّم ابن سعد(193) الرواية القائلة: «لمّا ولد ابراهيم، جاء به رسول الله إليّ؛ فقال: انظري إلى شبهه بي. فقلت: ما أرى شبهاً!!! فقال رسول الله (ص): ألا ترين بياضه ولحمه؟ فقلت: إنه من قصر عليه اللقاح ابيضّ وسمن. [أو]: من سقي ألبان الضان سمن وابيضّ. وكانت لرسول الله (ص) قطعة غنم تروح عليه، ولبن لقاح له. فكان جسمه وجسم مارية حسناً»(194) .

    وفي البداية والنهاية(195) ، يقال: «لمّا استبان حملها [مارية]، جزعت [عائشة] من ذلك، فسكت رسول الله (ص)، فلم يكن لها لبن، فاشترى لها ضأنة لبوناً تغذّى منها الصبي، فصلح إليه جسمه وحسن لونه... فجاءته ذات يوم تحمله على عاتقها، فقال: يا عائشة، كيف ترين الشبه؟ فقلت [عائشة] أنا وغيري: ما أرى شبهاً! فقال: ولا اللحم؟! فقلت: لعمري من تغذى بألبان الضأن يحسن لحمه». وفي نص آخر: «حملني ما يحمل النساء من الغيرة، أن قلت: ما أرى شبهاً»(196) .

    إذن! لقد اتهمت عائشة مارية بالزنا، وإن بطريقة غير مباشرة! ولم يكن على الساحة رجل يمكن اتهامه سوى مابور. وكالعادة، جاء النفي حاسماً على يدي علي، عدو عائشة اللدود. روى محمد بن الحنفية عن أبيه علي: «كان قد كثّر على مارية القبطية، أم ابراهيم، ابن عم لها كان يزورها [أو: «كان قبطي يأوي إليها، ويأتيها بالماء والحطب، فقال الناس في ذلك: علج يدخل على علجة! فبلغ ذلك رسول الله (ص)»(197) ]، فقال لي النبي (ص): خذ السيف، فلما اقبلت نحوه، عرف أنّي أريده، فأتى نخلة، فرقي إليها، ثم رمى بنفسه على قفاه، وشفر برجليه، فإذا هو أجبّ أمسح، ماله ممّا للرجال قليل ولا كثير... فغمدت السيف، ورجعت إلى النبي (ص)»(198) . ويروي أنس ابن مالك القصة بتبديل طفيف، فيقول: «ظاهر هذا الحديث أن علياً (رض) أراد قتله؛ وقد روي في حديث آخر صريحاً، وأن رسول الله (ص)، قال له: يا علي! خذ السيف، فإن وجدته عندها فاقتله! فكيف يجوز القتل على التهمة؟!»(199) .

    يقدم ابن قيم الجوزية(200) القصة ذاتها، لكنه يستبدل هنا عليّ بن أبي طالب بعمر ابن الخطاب، مسنداً الخبر إلى ابنه عبد الله بن عمر. وينهي المسألة على النحو التالي: «فلما رأى عمر (رض)، رجع إلى رسول الله (ص)، فأخبره، فقال: إن جبريل أتاني فأخبرني أنّ الله عز وجل قد برّأها وقريبها مما وقع في نفسي، وبشّرني أنّ في بطنها غلاماً وأنه أشبه الخلق بيّ!!! وأمرني أن أسميه ابراهيم»(201) .

    من ناحية أخرى، فالقصة التي بطلها علي، تعطي جبريل أيضاً دوراً مطمئناً حين يأتي النبي، ليقول له: «السلام عليك يا أبا ابراهيم! فاطمأن رسول الله (ص) إلى ذلك»(202) . وربما أن هذا شكّل الأساس الذي اعتمده بعض الشيعة في اعتبار «أن البراءة في سورة النور هي في السيدة مارية القبطية لا في السيدة عائشة»(203) .

    تخبرنا عائشة، أخيراً: «لقد توفي ابراهيم، ابن رسول الله، وهو ابن ثمانية عشر شهراً، فلم يُصل عليه»(204) .
                  

العنوان الكاتب Date
الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 03:51 PM
  Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 03:55 PM
    Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 03:57 PM
      Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 03:58 PM
        Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 04:00 PM
          Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 04:01 PM
            Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 04:06 PM
  Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" jini12-18-07, 04:06 PM
    Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 04:09 PM
      Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 04:10 PM
        Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 04:12 PM
          Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 04:14 PM
            Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 04:15 PM
              Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 04:17 PM
                Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 04:19 PM
                  Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 04:20 PM
                    Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 04:23 PM
                      Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 04:25 PM
                        Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 04:34 PM
                          Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 04:36 PM
                            Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-18-07, 04:38 PM
                              Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" Adil Isaac12-18-07, 05:39 PM
                                Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" عمار عبدالله عبدالرحمن12-18-07, 08:35 PM
                                  Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" نيازي مصطفى12-18-07, 08:54 PM
                                    Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-20-07, 02:16 PM
                                  Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-20-07, 02:11 PM
                                Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-20-07, 01:54 PM
                              Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-20-07, 01:46 PM
  Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" د.أحمد الحسين12-20-07, 07:32 AM
    Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-20-07, 02:43 PM
  Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" ابوالقاسم ابراهيم الحاج12-20-07, 01:01 PM
    Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" عمار عبدالله عبدالرحمن12-20-07, 02:37 PM
      Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" ابوالقاسم ابراهيم الحاج12-20-07, 05:01 PM
    Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" HOPEFUL12-20-07, 02:56 PM
      Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" Faisal Al Zubeir12-20-07, 03:59 PM
  Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" Sabri Elshareef12-20-07, 04:52 PM
    Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" Faisal Al Zubeir12-20-07, 05:29 PM
  Re: الكتاب الذي منع في السودان وسجن على أثره مصريان "أم المؤمنين تأكل أولادها" Sabri Elshareef12-20-07, 07:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de