تجمع خاص لذوي البشرة السمراء في البصرة

Quote: فمن هم هؤلاء العبيد ؟ مجموعات زنجية إفريقية و من أين أتوا ؟ لا أحد يعرف تحديداً فهم كالنبت الشيطانى لا أصول لهم , يعتقد البعض أنهم من جنوب النيل الأزرق ( فونج ) و يعتقد آخرون أنهم من نوبة الجبال , و يعتقد كاتب البوست بأنهم من غرب بحر الغزال ( فرتيت ) و دليلى أن الأب الروحى للإسترقاق فى السودان الزبير ود رحمةاتخذ ديم زبير ببحر الغزال عاضمة لمملكته الإسترقاقية و يعتقد الأخصائى الجلابى الماهر د. كمال بشاشا بأنهم من الفور , فلا أحد يجزم من أين أتوا و لا هم حريصين على تقصى ذلك و ماهى مهامهم و أدوارهم فى تلك المجتمعات النيلية والتى عملت على استرقاقهم ؟ مهامهم تختلف حسب النوع , فالعبد مهامه تتلخص فى القيام بالأعمال الشاقة التى تتطلب مجهوداً عضلياً كجنى التمر و جلب الحطب و الإعتناء بالجروف من برسيم و خضروات و فواكه و حلب الغنم , أما الخادم أو الأمة فمهامها الطبخ و تقطير الخمور البلدية لسيدها من شربوت و عسلية و عرقى و بقنية بجانب إشباع رغبات سيدها الجنسية و رغبات أبنائه و أشقائه و أصدقائه الذين يتعلمون الجنس فيها و يجدون فيها متنفساً طبيعياً لحياة الكبت التى تخيم تلك المجتمات المحافظة لذا نجد أن أطفال السفاح الذين تنجبتهم الخادم عادة أشبه بعلبة الألوان ( واحد أصفر و التانى أزرق و التالت أخدر و الرابع أسمر و هكذا ) و تلعب الخادم دوراً أساسياً و خطيراً فى إثارة الحمية القبلية من حيث الأغانى و الأهازيج التى تمجد سيدها و أصله القرشى ( و إن كان نوبياً كافورياً أكثر سواداً من الفحم ) و كرمه الحاتمى ( و إن كان أبخل من الجاحظ ) و شجاعة قبيلته ( و إن كانت تعرف بالإنبطاح و الت ع رصة للغزاة ) , فالإستعلاء العرقى المشهور عن أهل الشمال لم يأت إلا من خنوع و وضاعة هؤلاء المنبتين عرقياً و نواصل..