* * مساعد رئيس الجمهورية:د.نافع: يشتم العلماء...ويكذب القرآن الكريم **

Quote: السودانى العدد رقم: 750 2007-12-16 الأضحية..بين(نار الشك)و(صراعالفيلة) تحقيق: حسن أبو ضلع هاجس النزفية وقدوم عيد الأضحية جعل الشارع العام في حيرة من أمره فمنهم من يرى ان المخاوف تزداد يوماً بعد يوم وآخر يرى لا بد من أخذ الحذر ولا بد من ان يضحي الناس لأنها سنة شرعية ولا تحتمل الجدال أو التأجيل مهما كان موقف السلطات المختصة وبالتالي التأكد فقط من السلامة الخارجية بشروط الأضحية الظاهرية فقط بغض النظر عن ظهور مرض أو وباء لأن الحقيقة تظل مجزأة وموزعة وان الأمور عادة لا تخضع لمرجعية بشر وبالتالي تسير وفق ماهو مخطط لها أو غير ذلك لا يفرق كثيراً وازاء هذا الوضع كانت هناك جولة واسعة ولكن ليس هناك اتفاق على شئ واحد فالذين يضحون يعتمدون على ان الأمر لا يحتاج لقياس وهي شعيرة لا بد منها مهما كانت المخاوف والآخر يذهب ويقول لن أضحي وانصح الآخرين بعدم الأضحية في ظل ماهو أمامنا... وكل ذلك يجعل الإنسان في حيرة تماماً بالرغم من ان الأمر واضح تضحي أو لا تضحي وخلاصة ما يحدث ويتناوله الناس كل الناس يجعل الأمر شائكاً سواء امتنعوا أو ارتضوا فالشكوك سيدة الموقف تماماً، وحتى الذين يصرون على الأضحية يعتمدون على أنها شعيرة لها عبر وحكمة من مشروعيتها وان الله لا ينال لحومها ولا دماؤها ولكن يريد تقوانا له وما نتناوله من لحومها هو من فضل الله علينا وتصدقنا في ما بيننا من احتفائية سنوية والسلامة الظاهرة للاضحية ضرورة في شرط صحتها وبالتالي نتعامل معها وفق هذا المفهوم وبعد الطهي الحيد لها يمكن ان نقلل من خطورتها أو تنعدم تماماً والجانب الآخر يطالب بأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة وان الدين دين يسر وليس عسر ويرفع الحرج وان الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وكل له رأيه واجتهاداته ولكن غاية الأمر انه ليس من الأمور الشخصية فمجمع الفقه الإسلامي يشير إلى ان الأضحية لا تنازل عنها ولابد من التأكد من سلامة الأضحية عبر المراكز التي تحددها الجهات المسؤولة والمختصة في الدولة. * كراسي زائلة لم تجد محاولات أحد أعضاء المجلس التشريعي بولاية النيل الابيض أثناء وزيرة الصحة باولاية بعدم الاعتراف بصحة وجود حمى وادي متصدع وسط الماشية بالولاية مستدلة بتقارير المعامل التي اثبتت هذه الحقيقة وردت عليه بقوة بقولها (نحن غداً سوف نذهب من هذه الكراسي لكن سوف يظل الوباء موجوداً فلماذا نخفي الحقيقة ولا نتعامل معها) حسب الافادات التي رصدناها وجاء تقرير الأستاذة انصاف محمد علي وزيرة الصحة بولاية النيل الابيض شاملاًَ ووافياًَ مشيرة فيه إلى تردي صحة البيئة وزيادة كثافة النواقل وخاصة البعوض والحشرات الماصة للدم مع تمركز الثروة الحيوانية بالولاية ووجود ممارسات غير صحية وغير سليمة كالذبيح دون الرجوع للسلطات البيطرية وهذه الحالة دائما ما تظهر بعد فصل الخريف وهطول الأمطار الكثيفة هذا العام ذاكرة بأن أول حالة تم الإبلاغ عنها بتاريخ 3/10/2007 في الأسبوع الأول بقرية ود الكريم بمحلية الجبلين وبلغ عدد الحالات (110) وعدد الوفيات 56 حالة بمعدل وفاة 50.9% وأكثر المحليات تأثرا هي محلية الجبلين وبلغ عدد الحالات 47 حالة وآخر تاريخ لاستقبال حالات بمراكز العزل نجد في ربك 19/11/2007 أما في كوستي والجبلين فكان بتاريخ 21/11 و24/11/2007 على التوالي ومن بعد ذلك اشار التقرير إلى الإجراءات والتدابير التي تم إتخاذها وفي مرحلة التقصي الذي تم بواسطة وزارة الصحة الولائية والاتحادية والسلطات البيطرية وتم تكوين أتيام بتاريخ 26/1/2007 من الصحة الاتحادية والولائية ووزارة الثروة الحيوانية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الفاو ومعامل البحرية الأمريكية للتقصي والتحري عن الوباء وتحديد نوع المرض وطرق الوقاية والعلاج وكانت النتائج ان المرض هو حمى الوادي المتصدع وينتقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان ولا توجد حالة انتقال من إنسان إلى إنسان ويشتبه بانتقاله بالبعوض (الزاعجة المصرية) والكيولكس وتمركز المرض في ثلاث محليات وتوجد حالات أقل في اثنين من المحليات بالولاية.* اقتصاد مهدر وجاءت افادات البروفيسور هاشم محمد الهادي رئيس الاتحاد العام للأطباء البيطريين السودانيين عن تقييمه للحمى النزفية أشار إلى اهمال الجهات المختصة وعدم التنسيق والاهتمام بصحة البيئة وغياب الارشاد وإذا كان هناك مجلس متجانس ومتكامل للصحة العامة لما حدث ذلك الآن وان أكثر ما يعانيه الطبيب السوداني اليوم هجرة الكوادر إلى الخارج فالآن أكثر من سبعة الاف طبيب بيطري خارج السودان لظروف الثروة الحيوانية والأوضاع المعيشية وعدم التشجيع وفي الموجودين لم يجدوا الاهتمام كما حدث في قطاع البترول فالثروة الحيوانية اليوم دخلها مثل البترول تماما ولم يجد القطاع والعاملون به الاهتمام خاصة ان اللحوم محلية وسعرها بالمليارات وأنادي بتحسين أوضاع المهنيين المهمشين وعلى رأسهم البياطرة وتعتبر الثروة الحيوانية أهم قطاع اقتصادي وتمثل بين 20-25% من الدخل القومي و50% من الصادرات غير البترولية وتحتاج للاهتمام بملاك الحيوان خاصة في القطاع التقليدي الذين يملكون 10% من الثروة الحيوانية ويجب على الدولة ان تسعى لاستقرار الرعاة بتوفير الماء والعلف حتى يتمكنوا من تقديم الخدمات الأخرى وفتح المجال لإنشاء مراكز رعوية والاهتمام بالارشاد. * مساطب بلا حماية عندما قررنا الذهاب إلى أماكن السلخانات بغرب أم درمان تأهبنا حقيقة لارتداء زي (الجزارين) والعاملين بالمسالخ ولكن عندما وصلنا لأول مسلخة وهي مسلخة خاصة لم نجد ما نميز به الجزارين والعاملين من غيرهم إلا مظهر الدماء الملطخة على ملابسهم وهي ملابس عادية جداً ودون ارتداء أو التعامل مع أدوات السلامة وطرق الحماية المعروفة والدماء وافرازات الحيوانات المذبوحة تجد مكانها تماماً وتجعل الذباب هو سيد الموقف وجاءت تعليقات الطبيبة البيطرية سميرة حسن بهذا المركز الذي عرف بأنه مركز سلخانة السلام ان هذه السلخانة ليست بالحديثة بل هي تعرف بأنها سلخانة مساطب وهي درجة أدنى من درجات السلخانات ودورها فقط هو محاربة (الكيري) أو المخالفات الخاطئة أو الممارسات اللا أخلاقية في توزيع اللحوم الفاسدة في حالة حدوث بعض الأمراض ومنع تسربها إلى المستهلك وعدد العاملين قرابة الـ 45 من عمال ذبح وعمال نظافة وأطباء وفنيين ومساعدين بيطريين ومتوسط ما يذبح في اليوم 500 رأس ضأن و50 رأس بقر و3 رأس ابل اما عن الخطوات العملية التي تتم فمنها ماهو قبل الذبح وما يعرف بالكشف الحي لامكانية صلاحيتها للذبح وسلامتها من بعض الأمراض وهناك فحص الذبيح وهو يتم بعد الذبح وفي بعض الحالات غير اصابة الحيوان بأمراض لم تظهر في المرحلة الأولى ومن هذه الأمراض تضخم الكبد واليرقان والديدان الشريطية والدرن والهزال الشديد وكلها أمراض معدية وذات خطورة على الإنسان عندما يتناول لحوماً مصابة بهذه الأمراض وفي الحديث عن النزفية فهنالك أعراض قبل الذبح منها الاسهال والسائل المخاطي عبر انف الحيوان والقئ والوقفة غير الطبيعية للحيوان وفترة الحضانة في المرض تتراوح من يوم لثلاثة أيام والحملان أكثر عرضة للاصابة وقد تتعرض بعض اناث الحيوان الحوامل إلى الاجهاض وما يعطي من امصال لا يمكن التأكد منها لصعوبة تحديد نوع الفيروس المسبب للمرض وان المرض ينتقل عادة من الحيوان إلى الإنسان عن طريق الملامسة المباشرة للحوم المصابة وغير المطهية أو غير جيدة الطهي وعادة ما تكون الخطورة في التعامل مع اللحوم قبل دخولها في مرحلة الطهي.* تبريد السبلوقة جمال الدين جعفر فني التبريد بسلخانة السبلوقة غرب أم درمان تحدث إلينا بأن عملية حفظ اللحوم بواسطة التبريد من أهم واسلم المراحل بعد الذبح وإذا كان المذبوح للاستهلاك المحلي فإنه يحفظ في درجة الصفر مئوياً أما للصادر فتحفظ في 15 درجة مئوية تحت الصفر لمدة 24 ساعة فقط فهذا في الوضع الطبيعي وعندما يتأخر لأكثر من يوم تتم زيادة الذبيح وسعة الثلاثة في حالة الصادر تبلغ 400 رأس ضأن أما المحلي فهو 50 رأس بقر وحتى الآن لم تظهر حالة لمرض الحمى النزفية في كل الذبيح. في حين كانت افادات ياسر عوض الكريم المدير الإداري بمسلخ السبلوقة ان الطاقة اليومية للمسلخ الذي انشئ بمواصفات علمية بتجهيز لحوم الصادر مزود تماماً بكافة الخدمات وان متوسط ما يتم ذبحه 3000 رأس من الضأن في اليوم و500 رأس من الأبقار مشيراً الى انه لم تظهر حتى الآن أية حالات مصابة وردت إليهم وان المتابعة البيطرية اليومية توفر الكثير من الجهد وأبدى د.فخر الدين محمد مدير المسالخ رضاءه التام عن أداء مسلخ السبلوقة لما يتوفر له من معينات وصرف صحي واشراف دوري وتطبيق نظام الجودة مشيراً بأن وحدة النظافة تقوم بدورها تماماً للتخلص من المخلفات بصورة صحيحة وان موقع ومساحة المسلخة ساعد في تجويد الأداء وعدم تسربها وتلوثها بالمياه الصحية وان هناك كشفاً طبياً قبل وبعد الذبح وعلى ضوئه يمكن تحديد صلاحيتها أو ابادة الجزء المصاب منها أو اعدامها كلياً في حالة الاصابة بالدرن أو اليرقان أو الدودة الشريطية وان المسلخ مزود بسلخانة ميكانيكيا بجانب السلخ اليدوي. * أجسام مضادة بروفيسور أبو صالح بابكر رئيس اللجنة الفنية للمواصفات للحوم والمسالخ ومعهد ترقية الصادر يرى ان ظهور أجسام مضادة في الكشف الأولي يدل على اصابات سابقة للحيوانات بالمرض انتقل إليها أما بالتطعيم أو عن طريق شرب اللبن من أناث مصابات وان هنالك الكثير من حالات الأجسام المضادة المتشابهة والفحص الأولي هذا لا يعني حكم نهائي بوجود المرض أو عدم وجوده وبالتالي لا بد من التأكد من عزل الفيروس وهي مرحلة تحتاج لزمن طويل وإلى تقنيات متقدمة وبعدها عن الحديث عن وجود اصابة أو عدم وجود اصابة مشيراً إلى ان الضجة التي تحدث الآن ما كان لها ان تحدث فالسودان اصيب من قبل بهذا المرض وتم الشفاء منه تماماً ولم تسبب مما يحدث الآن وكان من واجب السلطات المختصة ان تدير الأمر بكل هدوء وبكل شفافية لأن ردة الفعل اصبحت قاسية جداً على عائدات صادر المواشي وهي ثروة قومية هائلة بالإضافة إلى انخفاض استهلاك اللحوم والألبان وسط المواطنين مما ينذر بالخطورة الصحية عليهم في توفر المواد الغذائية التي يحتاج إليها جسم الإنسان من هذه البروتينات إلا ان د.خالد المقبول نائب رئيس اتحاد غرفة الزراعة والإنتاج الحيواني ابتدر قوله بأن هذه الضجة المثارة حالياً فهي من مسؤولية وزارة الصحة والحيوانات السودانية بخير ودليلي على ذلك حسب وصفه ان هناك مجموعة من الأمراض لأكثر من 25 مرضاً فيروسياً تصيب الإنسان وان معظم الحالات التي ظهرت على البشر كانت وسط الحضر وليست وسط الرعاة وفي مناطق محددة أما عن ظهور أجسام مضادة في الكشف الأولي فهذا موجود سواء في البشر أو الحيوان، وحركة الحيوان داخل السودان من منطقة لأخرى حركة منضبطة ويتم الكشف البيطري عليها في أي موقع وبالتالي ليست هناك حالة انتقال للمرض عن طريق الحيوان من منطقة لأخرى ومافي داعي للمخاوف (حسب قوله).