|
Re: الجزيرة أبا مجدداً وأبداً (4).... (Re: Abdel Aati)
|
الجزيرة أبا- مجدداً وأبداً ــــــــ«4»
أوردتم: (لقد ذكر الرباعي مسألة تعويض أراضي أبا بالملاحة والمسألة اذا ذكرت لاتزيد إلا من قوة منطقنا، ان للجزيرة أبا موقعاً خاصاً - ليس في ممتلكات الإمام عبدالرحمن أو ورثته- ولكن في كيان الأنصار، مكانة رمزية وفعلية ماردة، هى التي تجعلنا لا نرى أمراً يوازي أمر أبا والمساس بروحها) توضح هذه العبارة أنكم ما زلتم تهربون من الرد على السؤال المحدد الذي ذكرناه لكم في مقال سابق، وهو أن السيد/ عبدالرحمن إعترف بنفسه أنه قد تم تعويضه عن أراضي الجزيرة أبا بأرض الملاحة، حسب قانون التعويضات وفي ضوء ذلك سألناكم، هل الإمام عبدالرحمن في قوله ذلك كاذباً؟، كنا نتوقع منكم الرد على هذا السؤال وفاءاً للإمام عبدالرحمن بدلاً من تركه معلقاً في ذهن القارئ، وحتى لانترك لكم مهرباً فإننا نكرر عليكم نفس السؤال الآن!
ونضيف عليه أن الامام الصادق في خطبة عيدالأضحى أورد ما نصه :( وفي المرحلة الثالثة خططنا لأن تكون الجزيرة أبا مثلاً لسودان العدالة والتنمية، لذلك قررنا نحن ورثة الإمام عبدالرحمن التنازل عن حقوق الوراثة فيها لصالح سكانها)، وقال كذلك :(إننا في العهد الجديد الذي يطل على السودان سوف نعمل بكل الوسائل المدنية والقانونية لنقض تلك السياسة الخاطئة واسترداد ملكية الجزيرة أبا) ماورد في عبارات «الإمام» الصادق أعلاه يؤكد على إستمرار ملكية الإمام عبدالرحمن وبالتالي ورثته لأراضي الجزيرة أبا، فهل يستقيم عقلاً قول الإمام عبدالرحمن أنه تم تعويضه وفقاً لقانون التعويضات وقول «الإمام» الصادق أنه وبقية الوراث ملاك لأبا، وبالتالي نوجه إليكم السؤال الجديد التالي: أى الإمامين نصدق؟، أما بشأن أنكم لا ترون امراً يوازي أمر أبا والمساس بروحها، نقول لكم دعونا من إستخدام العبارات العاطفية غير المجدية، فإننا ندرك بأن كل الضجة المثارة من مقالكم الاول والمقالات اللاحقة وخطبة (الإمام) بالجزيرة أبا جميعها تستهدف الجري وراء منافعكم المادية متمثلة في ارض الجزيرة أبا، أم إنكم ترون أن تملككم الارض هو وسيلة لتملك عقل ووجدان إنسان الجزيرة أبا، تحققون به منافع سياسية تعطون من يخضع لكم وتمنعون من يختلف معكم ولا يعفيه أنه من أبناء أبا.
اوردتم في مقالكم :( لقد كان العمل في الجزيرة أبا وزراعة القطن فيها هو فاتحة أعمال دائرة المهدي)، هذه الحقيقة نشكركم على تثبيتها لأن ما عرف بنظام (الاشارة) و(البلطجة) هما الاساس لثروة السيد/ عبد الرحمن التي يسيل عرق جبينكم الآن في سبيل إ سترجاعها وتقسيمها بينكم فقد اسهبتم في ذكر اوجه صرف المال الذي جمعه من عرق جبين الانصار في الجزيرة أبا فتارة تقولون انه ذهب لتمويل الحركة الاستقلالية وتارة اخرى تقولون :( ولأن الإمام عبد الرحمن لم يكن جامعاً للمال لاجل بريقه، إن ذلك المال كان يصرف على الشأن العام) ونقول لكم إن لجوءكم الى هذا التاريخ لم يكن إلا تهرباً من مواجهة الاسئلة الصعبة التي واجهناكم بها في مقالاتنا، ودغدغة وتلاعباً بمشاعر أهلنا بالجزيرة ابا واستعطافاً لهم، ولكن تثبيتاً للحقائق نورد لكم ادلة على خطل ما ذهبتم اليه:
- اولاً: في مقالكم موضوع ردنا هذا ذكرتم أن المال استخدم في تمويل الاستقلال والصرف على الشأن العام وفي نفس الوقت ذكرتم أن الامام الصديق إبان ادارته للدائرة لا يحتفظ بنقود فكل المدخرات يحولها الى عقارات، وهذا جعل للدائرة قدراً هائلاً من الاصول العقارية، ألا يدحض ذلك رأيكم ان المال كان يصرف على الشأن العام؟؟
- ثانياً: السيد عبد الرحمن نفسه ذكر اوجه صرف الاموال التي تجمعت لديه من عمل ( الاشارة) و(البلطجة)، في الجزيرة ابا عندما قال في كتاب جهاد في سبيل الاستقلال ص (20):( أدت الحرب العظمى الى قطع المواصلات التجارية فإنقطع ورود الفحم الحجري من اوربا وإحتاجت الحكومة لوقود الخشب فقطعت الاخشاب من غابات ابا ونقلت بالوابورات الى الخرطوم فقد درت على هذه العملية التجارية ربحاً عظيماً فاشتريت من إيراده منزلي بالخرطوم)، هل بعد هذه الشهادة ثمة مجال لروايات، أن جمع المال ليس من أجل بريقه وإنما للشأن العام؟؟، ولمصلحة القارئ نضيف أن السيد/ عبد الرحمن عندما اتى الى ابا في 1908م كان يعمل بيده ليطعم نفسه ويسكن بيتاً من القش ( راجع كتاب صور من حياة الإمام عبد الرحمن، إعداد قراهام وازماي توماس، الفصل الثاني)، وفجأة وبعد 1918م عام إنتهاء الحرب العظمى اي بعد عشرة خريفاً فقط ومن عمل اليد وسكن القش في قرية نائية يشتري منزلين في قلب الخرطوم شارع الجمهورية كما ذكر أعلاه (دار الوثائق الآن والمبنى المقابل لها باسم دائرة المهدي)، بالاضافة الى مزرعة الخواجة كونتاميخالوس بأم دوم ومبنى سان جيمس.
في معرض بحثكم المضني عن الحجج والاسانيد لدعم موقفكم لم تجدوا غير قشة التضخم في عهد مايو لتتعلقوا بها في بحر المنطق والادلة والبراهين القانونية الذي اغرقناكم فيه- حيث اوردتم في صلب مقالكم ان التضخم هو الذي انقذ أهل ابا من بيع اراضيهم لسداد ديون شركات دائرة المهدي، من اين لكم هذا؟؟ اتريدون السخرية والتهكم من أهل أبا بأن بارك الله في التخضم الذي انقذهم من الطرد من مساكنهم ومزارعهم بواسطة من يشترون ارضهم، اذا كان المصفي لشركات دائرة المهدي في عهد مايو او عند وفاة الإمام عبد الرحمن قد قام ببيع ممتلكات شركات دائرة المهدي لتسديد ديونها، اذا كان ما قلتم صحيحاً فما علينا إلا ان نحمد للتضخم بعد الله ان انقذنا من ذلك المصير لكننا نقول لكم كما قلنا في مقالاتنا السابقة: كفوا عن تضليل أهل ابا والآن نقول لكم كفوا عن تضليل الراى العام، ولكم الحقائق التالية:-
- اولاً: إن دائرة المهدي مكونة من شركات ثلاث ( العقارية والزراعية والتجارية) والمساهمون في الشركات وفقاً للقانون لا تكون لهم مسؤولية إلا في حدود ما دفعوه كرأس مال للشركة، والسيد/ عبد الرحمن مالك لاسهم هذه الشركات. - ثانياً: أرض الجزيرة أبا كانت مسجلة باسم السيد عبد الرحمن شخصياً ولم تكن باسم اي من شركاته حتى يتم بيعها عند تصفية هذه الشركات. - ثالثاً: لم تكن ارض الجزيرة ابا مرهونة حسب السجل الرسمي لصالح اي جهة ممولة لاي من شركات دائرة المهدي. - رابعاً: نكرر لكم الحقيقة المرة التي ظللتم تغمضون عيونكم أمامها وتضعون اصابعكم في آذانكم خشية سماعها وهى ان السيد عبد الرحمن قد تم تعويضه اصلاً عن ارض الجزيرة ابا حسب قانون التعويضات وبالتالي سقط حقه في تملك هذه الارض.
وفي ضوء ما ذكر اعلاه، عزيزي القارئ هل ثمة مجال علمياً او قانونياً لمزاعم وإدعاءات باطلة بأن التضخم في عهد مايو انقذ أهل أبا من فقدان مساكنهم ومزارعهم وهل ثمة مجال لفهم بخلاف ان كاتبة المقال ومن يقف خلفها ما انفكوا يتهكمون ويسخرون من أهل أبا والى أ ن نلقاكم.. أعزاءنا القراء فإننا سنظل عند منهجنا الموضوعي والعلمي المدعم بالحقائق والا سانيد للدفاع عن حقوق أهل أبا ومستقبل أجيالهم ولن ننجر الى ساحات المهاترة بل سنظل نمسك بقضيتنا الاساسية حفظاً لوقتنا ووقت القراء ومساحات منبر صحيفة الصحافة التي لن نقدم لها إلا كل ما هو جاد ومثمر.
اللجنة التنفيذية السابقة لرابطة الجزيرة أبا بالعاصمة القومية عنهم: محمد احمد بشرى بدوي محمد عبد العزيز محمود عبد الباري شرف الدين عبد الباري خالد إسماعيل عثمان
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
رداً على الكهنوت وفي رصد تاريخ السحت (1) - الجزيرة أبا مجدداً وأبداً .... | Abdel Aati | 06-10-09, 11:33 AM |
الجزيرة أبا مجدداً وأبداً (1).... | Abdel Aati | 06-10-09, 11:39 AM |
Re: الجزيرة أبا مجدداً وأبداً (2).... | Abdel Aati | 06-10-09, 11:41 AM |
Re: الجزيرة أبا مجدداً وأبداً (2).... | Abdel Aati | 06-10-09, 11:44 AM |
Re: الجزيرة أبا مجدداً وأبداً (4).... | Abdel Aati | 06-10-09, 11:47 AM |
Re: الجزيرة أبا مجدداً وأبداً (5).... | Abdel Aati | 06-10-09, 11:49 AM |
Re: الجزيرة أبا مجدداً وأبداً (5).... | Abdel Aati | 06-10-09, 12:03 PM |
Re: الجزيرة أبا مجدداً وأبداً (5).... | Abdel Aati | 06-10-09, 01:26 PM |
Re: الجزيرة أبا مجدداً وأبداً (5).... | Abdel Aati | 06-10-09, 02:23 PM |
Re: الجزيرة أبا مجدداً وأبداً (5).... | عمر عبد الله فضل المولى | 06-10-09, 03:32 PM |
Re: الجزيرة أبا مجدداً وأبداً (5).... | عمر عبد الله فضل المولى | 06-10-09, 04:00 PM |
Re: الجزيرة أبا مجدداً وأبداً (5).... | Abdlaziz Eisa | 06-10-09, 04:02 PM |
Re: الجزيرة أبا مجدداً وأبداً (5).... | عمر عبد الله فضل المولى | 06-10-09, 04:15 PM |
Re: رداً على الكهنوت وفي رصد تاريخ السحت (1) - الجزيرة أبا مجدداً وأبداً .... | عمر عبد الله فضل المولى | 06-10-09, 04:26 PM |
Re: رداً على الكهنوت وفي رصد تاريخ السحت (1) - الجزيرة أبا مجدداً وأبداً .... | عمر عبد الله فضل المولى | 06-10-09, 04:28 PM |
Re: رداً على الكهنوت وفي رصد تاريخ السحت (1) - الجزيرة أبا مجدداً وأبداً .... | عمر عبد الله فضل المولى | 06-10-09, 04:30 PM |
Re: رداً على الكهنوت وفي رصد تاريخ السحت (1) - الجزيرة أبا مجدداً وأبداً .... | عمر عبد الله فضل المولى | 06-10-09, 04:36 PM |
Re: رداً على الكهنوت وفي رصد تاريخ السحت (1) - الجزيرة أبا مجدداً وأبداً .... | خالد عويس | 06-10-09, 11:04 PM |
Re: رداً على الكهنوت وفي رصد تاريخ السحت (1) - الجزيرة أبا مجدداً وأبداً .... | محمد عادل | 06-10-09, 11:29 PM |
Re: رداً على الكهنوت وفي رصد تاريخ السحت (1) - الجزيرة أبا مجدداً وأبداً .... | ثروت سوار الدهب | 06-11-09, 05:06 AM |
Re: رداً على الكهنوت وفي رصد تاريخ السحت (1) - الجزيرة أبا مجدداً وأبداً .... | ثروت سوار الدهب | 06-12-09, 01:03 AM |
Re: رداً على الكهنوت وفي رصد تاريخ السحت (1) - الجزيرة أبا مجدداً وأبداً .... | Abdel Aati | 06-12-09, 02:11 PM |
Re: رداً على الكهنوت وفي رصد تاريخ السحت (1) - الجزيرة أبا مجدداً وأبداً .... | ثروت سوار الدهب | 06-17-09, 00:44 AM |
|
|
|