في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 07:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-07-2004, 10:03 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! (Re: Abdel Aati)

    مذكرة تيسير محمد علي الي رئيس واعضاء المكتب التنفيذي:

    من: رئيس الدائرة السياسية.
    إلى: ـ رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي.
    ـ رئيس ونائب رئيس المجلس المركزي.

    التاريخ: 15 يوليو 2003م.



    مذكرة حول التطورات الأخيرة بالتحالف والأوضاع التنظيمية العامة


    مقدمة:
    إن جملة التطورات والربكة التنظيمية التي أصابتنا بالشلل في الآونة الأخيرة لا يمكن
    السماح لها بالإستمرار. ولابد لنا أن نتدارك الموقف وبسرعة حتى لا تذهب هباءً
    التضحيات والدماء والجهد الذي بذل عبر السنوات الماضية. اننا عندما تنادينا لتكوين
    قوات التحالف السودانية كان دافعنا حلم كبير وطموح جامح أن نساهم ليس فقط في
    الإطاحة بالنظام الإرهابي الشمولي، ولكن بذات القدر المشاركة في عمليات التغيير
    السياسي، الإقتصادي، الثقافي والإجتماعي ببلادنا. هذا الحلم الرائع الذي جمعنا،
    الآن أخاف عليه أن يصبح كابوسا أو يتبدد، لأن كياننا السـياسي والذي هو أداتنا
    لتنفيذ هذه المهمة التاريخية قد أصابه العطب، وليس هذا بسبب قصور في الرؤى أو
    الإستراتيجيات السياسية. والشاهد على ذلك أننا خلال السنوات الماضية أثبتنا وجودنا
    في المعارضة السودانية كطليعة ملتزمة قادرة على طرح رؤى متقدمة ومفاهيم تواكب روح
    العصر وقدر التحدي. لكن هنالك الآن إرتجاج بالتنظيم قد نكون ساهمنا فيه جميعاً
    بالصمت على الأخطاء والتجاوزات وعدم مناقشتها، وهذا الآن يهدد بإنحراف التنظيم عن
    المسار الذي إختطاه بالممارسة الديمقراطية عبر مؤتمراته ومؤسس
    اته المختلفة. اذاً الوقفة مع النفس اصبحت ضرورية وأتمنى أن لا نكون متأخرين في
    البحث عن حلول تؤكد موقعنا كفصيل رائد من قوى السودان الجديد وتحقق لنا الحلم الذي
    جمعنا من أجل السودان ومن أجل القرن الأفريقي.

    إننا ومنذ المؤتمر التمهيدي الثاني في يوليو 2001م لم نجتهد في مواجهة إشكالياتنا
    بالقدر الكافي على أمل أن الزمن كفيل بتصحيح الأوضاع. وأنتهجنا أسلوب "الهروب إلى
    الأمام" بالتصدي لقضايا كبرى مثل السلام، وحدة قوى السودان الجديد، بناء الحزب
    الجماهيري، بدلاً من معالجة جذور أزماتنا الداخلية.
    وكمثال لذلك أن قواتنا
    الميدانية الآن إضمحلت حتي أضحت جزءً ضئيلاً من العددية التي كانت عليها في العام
    1997م، هذا الأمر الحيوي والأساسي، لم تعرض جذوره الحقيقة على المكتب الذي يقف على
    قمة المسئولية التنفيذية بالتحالف، ولم يتم التحقيق في أسباب هذا التدهور السريع أو
    الجهة التي تتحمل مسئولية هذا الإنحسار، لذلك لن يكون غريباً أن تحركت الجبهة
    الشرقية وقفنا متفرجين. نعم سمعنا عن مشاكل الإستعواض بسب قفل الحدود وحرب القرن
    الأفريقي، لكن هذه أجوبة تفسر عدم القدرة على التجنيد ولا تفسر مسألة تقلص العددية
    الموجودة أصلاً. ومثال آخر، ففي عام 1997م حدث تمرد داخلي وصل حد المواجهة المسلحة،
    ولم يعرف المكتب التنفيذي عنها شيئاً، مع أن أجهزة إستخبارات العدو وصحفه تناقلت
    أنباء هذا الحدث، والذي حجب عرضه على المكتب التنفيذي،
    إلى أن ذكرتها في إجتماع المكتب التنفيذي الأخير. بالطبع ان عدم الكشف عما يجري
    بالميدان أمر صحي أن كنا جسدين منفصلين، ولكن ما يجري الآن شبيه بحالة "التوأمين
    السياميين" السياسية.

    بالإضافة إلى حالة الإنفصام السياسي/الميداني هذه فإن أكبر مهدد يواجهنا الآن
    وبإختصار شديد هو غياب الإلتزام بالمؤسسية والشفافية. فنوعية اشكالياتنا تتطلب
    الصراحة التامة والحوار الديمقراطي ونبذ الإنكفاء على الذات والسرية الغير مبررة
    حتى على أعلى الهيئات التنفيذية بالتحالف. وبدافع الإختصار الذي أرجو أن لا يكون
    مخلاً، أوجز هذه الإشكاليات في ثلاثة محاور أساسية هي:
    أ. التجاوزات في العمل المؤسسي وإنفاذ اللوائح التنظيمية.
    ب. تغليب الطابع الأمني في التعامل مع القضايا السياسية.
    ج. تضرر الخط السياسي الإستراتيجي للتنظيم بسبب التشويش الناتج من (أ) و (ب).


    1. لماذا المذكرة:
    ما كنت أنوي كتابة مذكرة من الأساس لأنني كنت أفضل مناقشة هذه النقاط مع رئيس
    المكتب التنفيذي وبقية أعضائه مباشرة.
    وبالفعل بادرت في يوم السبت 5 يوليو 2003م
    بطلب إجتماع مع الأخ رئيس المكتب التنفيذي والذي تكرم مشكوراً بعقد جلسة أولى
    بيننا، على مدى الساعة ونصف في مساء ذات اليوم، وإتفقنا خلالها على مواصلة الحوار.
    وإحقاقاً للحق كان الأخ رئيس المكتب التنفيذي متحمساً لمناقشة الإشكاليات والعمل
    على حلها، فإقترح أن نلتقي يومياً. وبالمقابل أشرت إلى ضرورة أن يحضر منا أجندة
    للقضايا وكيفية التعامل معها وأن نتبادلها قبل الإجتماع التالي، وهو الأمر الذي
    إتفقنا أن يتم خلال أربعة وعشرين ساعة.

    ومن بعدها، إستفسرت الأخ رئيس المكتب أكثر من ثلاثة مرات، وعلى مدى ثلاثة أيام
    متتالية عن توقيت جلسات الحوار. وفي جميع الأحيان لم يتحقق اللقاء، علماً بأن
    إجتماعات الأخ رئيس المكتب التنفيذي تواصلت أحياناً مع القوى السياسية بالتجمع
    وأحياناً أخرى مع بعض أعضاء التنظيم، بما فيهم أمنأء في الدائرة السياسية التي أشرف
    عليها وذلك دون إخطاري بالإجتماعات التي تتم في دائرتي أو تنويري لاحقاً عن
    فحواها. وقد أوضح ذلك التصرف أن رئيس المكتب التنفيذي ربما له رأي مغاير حول أهمية
    جلوسنا مع بعضنا البعض ونقاش القضايا العالقة. وبالتالي توقفت عن ملاحقة رئيس
    المكتب التنفيذي تاركاً له خيار تحديد الزمن الذي يناسبه.

    لقد مضي على اجتماعنا الأول أكثر من أسبوع وأخشى أن يسرقنا الوقت دون أن نجد فرصة
    لمعالجة الأوضاع، والتي لا تتحمل التأجيل/التجاهل، خاصة وأن الأخ رئيس المكتب
    أخطرني عند إجتماعنا في 5 يوليو، بنيته السفر إلى القاهرة حوالي يوم 20 لمهام تتعلق
    بالتجمع ومؤتمر المرأة. في تقديري أن ظروفنا الداخلية في التحالف خطيرة وعلى الأخص
    بعد الإجتماعات الأخيرة للمكتب التنفيذي المنتهية في 5 مايو المنصرم، والتي إستعرضت
    بإسهاب ضمن قضايا أخرى، ما عرف "بالمؤامرة العنصرية"، أو ظاهرة "عـدنـان2"، والتي
    أتخذ فيها قرارات كفيلة بتنقية الأجواء. لكن التأخير المتواصل والغير مقنع في تنفيذ
    ما أتفق عليه، والذي واكبه نشر أوراق سرية للتنظيم متلعقة باتهامات "المؤامرة
    العنصرية"، وإستمرار نشر المزيد من الأوراق والتمادي في هذا النهج، فاقم الأوضاع
    لدرجة الشلل.


    2. ثوابت عامة:
    من بديهيات ثوابت هذه المذكرة هي وحدة التنظيم وتماسك مكتبه التنفيذي المنتخب
    برئاسة الأخ عبدالعزيز خالد، وهي ذات الثوابت التي عملت الدائرة الساسية على
    ترسيخها.
    لذلك، لم يكن من الغريب أن يرفض المكتب التنفيذي إتهامات "المؤامرة
    العنصرية"، والتي وصفها المستشار القانوني للمكتب بأنها على أسواء تقدير "مجرد
    أساءات مبنية على أقاويل" وفي النهاية أبان الأخ رئيس المكتب أن أي إشارات عن ضلوع
    رئيس الدائرة السياسية في هذه المؤامرة غير صحيحة. يقيني التام أن الإستنتاج السابق
    ينطبق أيضاً على الحديث الجاري الآن عن وجود قيادتين للتنظيم و إنشقاق. وسيتضح
    أيضاًَ أن هذه الرواية مثل سابقتها "المؤامرة العنصرية"، هي مقولة لا سند موضوعي
    لها. هذا ليس لأن إحتمالات التأمر على التحالف غير واردة، لكن السؤال سيبقى دائماً
    تأمر ممن وعلى من ؟؟؟ بالتأكيد الدائرة السياسية التي أعرفها لم ولن تكون مصدراً
    للتآمر، ولا كل رئيس يأتي لهذه الدائرة سيكون عدنان2..3..أو 4.

    إن الإتهام الجديد بالإنشقاق لا يختلف عن سابقه سواءً في حقيقته، أومضمونه أو حتى
    الأسلوب الذي عرض به رئيس المكتب قضية "المؤأمرة العنصرية". إن نهج التعامل مع هذا
    الملف منذ البداية والتعتيم المتعمد والمتواصل الذي فرض على رئيس الدائرة السياسية
    في شأن هو من صميم مسئولياته التنظيمية، في الوقت الذي يتم فيه التشاور مع بعض
    مرؤسيه هو ترسيخ لسياسة "آخر يعلم". هذا النهج في حقيقة الأمر يجاوب على التساؤل
    الأساسي عن التأمر ويوضح إتجاهاته. لذلك كان من البديهي أن أقابل هذا الأسلوب
    بالإستنكار والشجب والإدانة المتواصلة، ليس دفاعاً عن فرد هو الآن موقوف، ولكن
    حرصاً على المؤسسية وتطبيق اللوائح.

    إضافة إلى ما سبق فأنني لم أتوقع أطلاقاً من رئيس المكتب (والذي جمعني به العمل
    الوطني منذ عام 1983م)، ونحن أعضاء في هيئة منتخبة واحدة، ومقيمين في نفس المدينة،
    وبنفس المقر، مكتباً كان أم منزلاً، أن يتم يمارس هذا التغييب المتعمد. ومن
    المستغرب إن يطلع الأخ رئيس المكتب بعض أعضاء المكتب التنفيذي وآخرين خارجه بما
    يجري، وأغلبهم يبعدون آلاف الأميال منا، بتفاصيل هذه "المؤامرة" دون أن يجد مبرراً
    لإخطاري، وحتى عندما كلّف عصام الدين ميرغني رئيس الدائرة العسكرية بتنوير
    المتواجدين بالقاهرة، أتفق معه على عدم إطلاعي بالأمر حتى عودتي إلى أسمرا، علما
    بأن ذلك سيستغرق بعض الوقت لأنني كنت في طريقي لحضور مفاوضات مشاكوس. هذا نهج يناقض
    أبسط أدبيات التعامل الإنساني ناهيك عن العمل المؤسسي التنظيمي، ومسئولية العضوية
    وحقوقها في العمل بمكتب قيادي.

    إن الأهمية الإستراتيجية لوحدة التنظيم ووحدة قيادته هي التي تدفعني لكتابة هذه
    المذكرة، ملخصاً الأشكاليات الحالية في ثلاثة قضايا محورية في مجملها لا يمكن أن
    يستقيم عمل أي مؤسسة دونها، لأنها تنسف أبسط قواعد الإدارة الفاعلة. هذه القضايا
    الثلاثة تمثل في وجهة نظري، الأسباب الجوهرية لأزمتنا الحالية والتي قد تكون الفرصة
    الأخيرة لوقفة جادة مع النفس لتقيم المسار وتقويمه. وهي أزمة إن لم نجد تقابلها
    الحلول الناجعة والسريعة، والتعامل الجاد والإصرار والإرادة للتغلب عليها فإنها
    حتماً ستؤثر سلباً على مستقبل التحالف.


    3. التجاوزات في العمل المؤسسي وإنفاذ اللوائح التنظيمية.
    ظلت لدينا أزمة عمل مؤسسي حقيقة نعاني منها لفترة طويلة. وقد تجلى ذلك من خلال عدة
    مواقف ووقائع أرجعها في البداية لإجتماع للمكتب التنفيذي في النصف الأخير من العام
    2001م عندما طفحت إلى السطح وبدون تشاور مسبق فكرة رئيس المكتب التنفيذي "الفصل بين
    العمل السياسي التنفيذي والإستراتيجية والتخطيط السياسي"، وهو المقترح الذي لم
    يجيزه المكتب حينذاك. ثم بعدها تكررت نفس المحاولة بنفس الفجائية في أول إجتماع
    للمجلس المركزي في فبراير 2002م، والتي وللمرة الثانية لم تلقى التأييد أو القبول.
    وفي كلا المحاولتين لم يسبق أن أخضع رئيس المكتب هذه الفكرة مسبقاً للتشاور بيننا،
    أو حتى من بعد رفضها. لكن كل المحاولات السابقة أكدت التصميم على إضعاف الدائرة
    السياسية وهو الآمرالذي فعلياً قطع شوطاً بعيداً حتي وإن كان المكتب التنفيذي أو
    المجلس المركزي يريان غير ذلك.

    ومنذ ذلك الحين شرع رئيس المكتب التنفيذي في التعامل مباشرة وبأسلوب فردي مع أمناء
    الدائرة السياسية، متجاوزاً تماماً إخطاري بتوجيهاتة بأي شكل من الأشكال أو حتى
    تنويري لاحقاً بها، وقد إستفحل الأمر لدرجة شجعت بعض الأمناء أن يتجاوزوا إطلاعي
    بما يدور. بل وصل الأمر، وكنتيجة منطقية لأسلوب التعامل هذا، أن يقدّم أمين الأعلام
    تقرير عمل أمانته مباشرة إلى إجتماع المكتب التنفيذي، ويرفض عرضه علىّ، خلافاً
    لبقية الأمانات، والتي كرئيس مباشر لهم تتبع أماناتهم تنظيمياً للدائرة السياسية.

    وقد تفشي هذا النمط من التعامل والخرق الصريح للهيكل التنظيمي،بإبتداع رئيس المكتب
    لقنوات جانبية في تعامله مع الأمانات حتى أصبح الأمر روتين يومي في كافة شؤون
    الدائرة السياسية، مهما تفاوتت درجة الأهمية، إبتدأً من المتابعة المباشرة لعمل
    الإذاعة وإحتياجاتها المختلفة أو المواد التي تبثها، وإنتهاءً بعمل التنظيم بهياكله
    ومسئولياته المختلفة، سواء من ناحية تقارير عن المكاتب والداخل، أو أي شكل من أشكال
    التعامل مع العضوية. وما يلي نماذج لها النمط من التعامل:
    • " التشاور"حول عقد مؤتمر طارئ للتحالف، والذي تم مع أعضاء في الخارج قبل حتى أي
    نوع من التفاكر مع رئيس الدائرة السياسية المتواجد معه بنفس المبنى.
    • الإنفراد بصياغة قرارات ومواقف التحالف داخل التجمع دون التشاور مع رئيس الدائرة
    السياسية أو حتى تنويره لدرجة أنه ومنذ العام الماضي وإلى الآن يستقي رئيس الدائرة
    السياسية معلوماته عن التجمع من تنظيمات أخرى، بما في ذلك تكليفات هيئة قيادة
    التجمع للتحالف. وقد وصل الأمر، بأن يستفسر رئيس المكتب عما يجري في مشاكوس من
    الناطق الرسمي للحركة الشعبية ويتجاهل كليةً وجود رئيس الدائرة السياسية هناك مع
    وفد التجمع للدرجة التي دفعت عضو الحركة الشعبية للتساؤل عن أسباب ذلك.
    • تم إتفاق 11مايو بين رئيس المكتب ورئيس الدائرة العسكرية وأمين المكتب التنفيذي
    ورئيس الدائرة السياسية على شكل ومهام ومكان انعقاد لجنة التحقيق في اتهامات
    "المؤامرة العنصرية" ونشر الأوراق السرية للجنة تقصي الحقائق حول هذه المؤامرة في
    "الإنترنت". والتي تقع مسئولية حفظها على عاتق أمين أمانة المكتب التنفيذي. لم ينفذ
    هذا الإتفاق لأسابيع، وبعد ملاحقة رئيس الدائرة السياسية أستبدل الإتفاق الأساسي
    بآخر يستثني قضية تسريب الأوراق ونشرها كما نقض مهام ومكان لجنة التحقيق. إلى جانب
    ذلك فإن تكوين اللجنة الجديد خلق إنطباع بوجود مواجهة بين الدائرة العسكرية
    والدائرة السياسية، بينما أسقط مسئولية تسريب أوراق التنظيم السرية ثم نشرها.
    • تكاثرت الأقوال خلال الفترة الماضية عن لقاءآت تمت بين رئيس المكتب التنفيذي
    ووزير من الحكومة السودانية بأسمرا. وحسب علمي بالإستراتيجية السياسية التى أقرتها
    مؤسسات التحالف (وكذلك التجمع) حول إجراءات التعامل مع قضية الحل المتفاوض عليه،
    والتي تؤطر لمثل هذه اللقاءات بالتنسيق أولاً مع أجهزة الحزب وبعلم أعضائه في
    النطاق التنظيمي القيادي، ومع حلفائنا وشركائنا الأستراتيجيين من بعد، حتى ولو كان
    الغرض تكتيكياً.
    وقد كنت أتصدى دائماً لمثل هذه الأقوال بالنفي، استناداً على الفهم أعلاه، وهذا ما
    جعلني لاحقاً وعندما عرفت من جهات حليفة ومطلعة بحدوث هذا اللقاء قمت بتوجيه سؤالاً
    مباشراً إلى رئيس المكتب التنفيذي عن مدي حقيقة هذه الواقعة، والذي من جانبه قلل
    من شأن ما حدث. ومهما يكون الأمر فإن إجتماع مع وزير بحكومة الخرطوم دون التشاور مع
    أعضاء المكتب التنفيذي، هو أمر وفي كل الأحوال يهز الثقة داخل التنظيم، ويهزم
    مواقفه السياسية.



    4. تغليب االطابع الأمني في التعامل مع القضايا السياسية.
    كثيراً ما كنت أفاجاء بأشخاص يدّعون عضويتهم وإنتسابهم للتحالف، وعندما أستقصي من
    ذلك، أكتشف أن إدعائهم حقيقة، وأني آخر من يعلم بإنتماؤهم لنا. وكثيراً ما عبّرت
    لرئيس المكتب عن تحفظاتي نحو نوعية بعض الكوادر التي كان يشرف هو شخصياً على تدشين
    إلتحاقهم بالتحالف، وتضمّنت هذه القائمة من سبق وأن عملوا بأجهزة إستخبارات نظام
    الجبهة الحزبية والحكومية، ومنهم من تورّط في إختطاف طائرة وصدر ضده حكم بالسجن، أو
    تبجح علانية بعلاقة ما بالسفارة السودانية بأسمرا، بإعتبار العمالة المزدوجة "شطارة
    وعنتريات"(على النحو الذي شرحته لرئيس المكتب في مايو الماضي). إضافة إلى ذلك، حدث
    ولا حرج عن مغامرات التنظيم لإختراق السفارة ومحاولات إستقطاب عناصر أمنها(كما تبرع
    بتلك المعلومة أمين أمانة المكتب التنفيذي في خطابه بتاريخ 25 يونيو الجاري). وليت
    الأمر إنتهي عند ذلك الحد بل وصل إلى دعوة ضابط أمن بالسفارة السودانية، في المقر
    الرسمي للتنظيم "الإعلام" (التابع للدائرة السياسية) ودون أن أكون على علم بما يجري
    أو الأهداف المرجوة من مثل هذه الأعمال. وقد أوضحت مراراً لرئيس المكتب أن مثل هذه
    المغامرات تعطي تنظيمنا سمعة سي
    ئة وبالتالي تؤثر على صورتنا السياسية.

    غير أنه من الواضح أن ما أقوله لم يروق لرئيس المكتب وبعض الذين يسكنهم الهاجس
    الأمني. وأصبح وجود كادرالتحالف الأمني باسمرا أوضح من شمس الظهيرة، يعلم به القاصي
    والداني، تدل عليهم سيمائهم، يدعون مراقبة كل خطر بصورة مكشوفة تبعث على الخجل.
    وطال ذلك حتى وفود ورش عمل التجمع التي تحضر إلى أسمرا(علماً بأن رئيس الدائرة
    السياسية هو المنسق الأكاديمي للتجمع، ولديه قوائم الأسماء ومواضيع النقاش وبالتالي
    هذه المعلومات متوفرة للتنظيم). ولأن لبعض هؤلاء "المخبرين" قدرات محدودة للغاية
    أصبحنا مادة خصبة للسخرية للتندر. ولعل واقعة سجن أحد أبرز هؤلاء المسئوليين
    الأمنيين لمدة أسابيع بتهمة "تهريب شابات إرتريات إلى السودان" ـ بغض النظر عن صحة
    هذا الإتهام من عدمه ـ تعكس مدى رداءة الإنطباع الذي تولده مثل هذه الممارسات.

    وليت الأمر توقف عند هذا الحد، فقد طالت هذه الممارسات الأمنية الشكل والصبيانية
    المضمون حتى أعضاء قياديين بالتنظيم. فبالأمس القريب 14 يوليو، تمت عملية سطو على
    رسالة فاكس مرسلة من رئيس الدائرة الإقتصادية إلى رئيس الدائرة السياسية من قبل أحد
    الكوادر، والتي تظن أن سرقة رسالة رسمية مهمة بطولية تبرر تمديد بقاؤه وتسكعه في
    أسمرا. وليست هذه هي الواقعة الأولى فذات الكادر إضافة إلى آخر سبق وأن أستنجد
    كتابة(بتاريخ 21 /12/2001م) برئيس الدائرة العسكرية أن يعود من القاهرة لإيقاف
    النشاط الهدام لـ "السيطرة" و "الإستيلاء" على التنظيم!!!، و"بيع" رئيس الدائرة
    السياسية التحالف للحركة الشعبية. وللأسف وقعت هذه الرسائل في أيدي إستخبارات
    وأجهزة أمن دولة عربية، والتي سألتنا سفارتهم عن هذه الأوراق. وبدلاً من تطبيق
    القوانين و اللوائح على هؤلاء، ومساءلتهم عن الحرج السياسي الذي سببوه للتنظيم.
    وجدوا الحماية، والمكافأة!!!!!. وإمتدت إقامتهم في أسمرا على الرغم من إساءة وخطور
    نشاطهم على علاقاتنا السياسية.

    وقد وضح وللأسف بعد إجتماع المكتب التنفيذي الأخير أن الهاجس الأمني ربما أصبح سلوك
    مقنن له أولوية على العمل السياسي. فقد كشف رئيس المكتب التنفيذي أثناء الإجتماع
    الأخير في مايو الماضي عن تكوين لجنتين أمنيتين بنهاية المؤتمر التمهيدي الثاني
    إحداهما برئاسته، والأخرى تقع مسوليتها على رئيس الدائرة العسكرية، عصام الدين
    ميرغني، للتحري في أمر "التيارات" التي ظهرت أثناء المؤتمر. وقد أثارت دهشتي
    البالغة أن لا المكتب التنفيذي أو رئيس الدائرة السياسية أخطروا من قبل بوجود هذه
    اللجان.

    حقيقة إن هذه حالة يرثى لها، وهي أبعد من أن تكون ذات علاقة بنضال وطني، ناهيك عن
    الثورة والتغيير، ولا هو حماية للتنظيم أن يصبح الشغل الشاغل والأولوية القصوى في
    مدينة كأسمرا هو العمل الأمني والإستخباري على الكل(بما في ذلك أعضاء التنظيم
    أنفسهم وقيادته)، بدلاً من تصعيد العمل السياسي. فإن من شأن ذلك أن يجعل صورتنا
    السياسية وسمعة التنظيم قبيحة ومزرية للغاية، وهي صورة لا تليق بمن يتطلع لتحقيق
    سودان جديد.


    5. تضرر الخط السياسي الإستراتيجي للتنظيم بسبب القضايا أعلاه:
    إن عدم الإلتزام بالعمل المؤسسي أضعف نشاطنا السياسي، وكما بيّنا أعلاه، فدورنا في
    التجمع في تقلص مضطرد. مثلاً؛ بالرغم من تبؤ التحالف لمنصب أمانة المال بالمكتب
    التنفيذي للتجمع، إلا أننا لا نعلم مثقال ذرة عن الأمور المالية به، مما حدا
    بالأمين العام للتجمع إستفسار الدائرة السياسية أن كان الدافع وراء ذلك هو عدم
    الإعتراف بموقعه التنفيذي. على كلٍ مازلنا نأمل أن ممثلنا في المكتب التنفيذي
    للتجمع وأمين تلك الأمانة بالدائرة السياسية م.كمال إسماعيل أن يعود إلى موقعه بعد
    تجاوزه للظروف الخاصة والمؤسفة التي حتمت غيابه. لكن يبقى العامل الأكثر حرجاً
    وإلحاحاً هو عدم تشاور رئيس المكتب التنفيذي مع رئيس الدائرة السياسية في أي شأن من
    شئون التجمع عبر السنة والنصف الماضية وخلافاً لما يحدث في الماضي. وهذا بالطبع يضر
    بصورة التحالف وإمكانيات الإستفادة من موقعنا في التجمع، وعموماً يضعف من أدائنا
    السياسي.

    من القضايا الإستراتيجية التي تضررت بفعل الربكة التنظيمية التي أشرنا إليها في
    المقدمة هو مشروع وحدة قوى السودان الجديد، والذي بدأنا مشواره بالوحدة مع الحركة
    الشعبية بإعلان 28 فبراير 2002م، والذي صاغته لجنة موسعة تضم كل أفرع التنظيم والتي
    أصبحت بالممارسة أداتنا لتطوير وصياغة تصورات متتطلبات الوحدة، من بنود للميثاق،
    وهيكل تنظيمي، وترتيبات إدارية. وهي ذات الهيئة التي باشرت عملية التفاوض والذي لم
    يكن إطلاقاً عملية محتكرة لأفراد. بالإضافة إلى رئيس الدائرة السياسية، ضمت اللجنة
    في عضويتها كلٍ فتحي عبدالعزيز أمين أمانة المكتب التنفيذي، مجدي سيدأحمد أمين
    أمانة التنظيم، التجاني الحاج أمين أمانة الشئون السياسية (الموقوف حالياً)، حسن
    أبوعلي عضو أمانة الشئون العسكرية وقائد القطاع الشمالي، الصادق إسماعيل أمين أمانة
    المال. وكما رأت اللجنة توسيع المشاركة بضم أي من أعضاء المكاتب الخارجية يتواجد
    بأسمرا. عليه، فقد شارك في أعمال هذه اللجنة وفي أوقات مختلفة كلٍ من أمل عمر قرني
    من السويد، د. محمود تاج الدين من السعودية، علي القاضي من قطر، حاتم أبوسن من
    أمريكا، المهندس عبدالباقي محمد عبدالله من سلط
    نة عمان وشارك كذلك في بعض اللقاءآت أبوالمعالي، والأستاذ أنور أدهم، والأستاذة
    رحاب عبدالباقي.

    هذه اللجنة منذ أن بدأت أعمالها قبل إعلان 28 فبراير الذي صاغته، بذلت جهداً كبيراً
    في التحضير، وبإجماع كل من حضر نقاشاتها الداخلية وإستعدادتها للقاءات مع وفود
    الحركة تركت لديه إنطباع إيجابي. وقد طرحت اللجنة أفكار ناقشتها داخلها، ونقلتها
    إلى المكاتب ساعية بذلك إلى خلق إجماع ووحدة رأي في التنظيم. إن هذا النشاط المكثيف
    من إجتماعات ومذكرات، ومقترحات ورسائل عن رؤى وتصور هيكلي، وإداري وفكري لعملية
    الوحدة، والكتابات بين اللجنة والعضوية والدائرة السياسية خلقت لدى البعض إنطباع
    خاطئ بأن هناك هرولة بإتجاه الحركة الشعبية. واقع الأمر أنه وبالفعل كان هناك
    أستعجال لكنه إستهدف تجويد عملنا الداخلي(home-work)، ودرجة التحضير واِلإستعداد
    وتنظيم التفاوض. همنا المقيم كان أن التحالف لا يمتلك خبرة التفاوض التي تراكمت لدي
    الحركة، وأصبحت واحدة من أسرار قوتها. همنا كان توحيد التنظيم حول رؤى موحدة
    والتحرك سوياً نحو مشروع الوحدة.

    وبالتالي نعم كانت هناك عملية دفع قوية من أجل "الجاهزية" للتفاوض، وهذه كانت من
    أجل تنظيمنا وليست خصماً عليه أو على حسابه، ومنطقنا في ذلك كان بلوغ درجة عالية من
    القدرة التفاوضية وصولاً إلى إتفاق قوي يخدم ويعضد وحدة التنظيم الداخلية ويحقق
    وحدة مع الحركة تليها قوى السودان الجديد قائمة على أسس قوية وراسخة، حتى ولو أخذت
    عملية التفاوض 10 أو 15 عاماً. لم تكن هناك إطلاقاً محاولات للقفز فوق المراحل
    وإنما تجويد الأداء التنظيمي والتفاوضي. حاولنا خلق فريق تفاوضي على درجة عالية من
    الإحتراف وأعتقد أننا تقدمنا كثيراً في هذا المجال. عليه، ما تم كان عملاًَ جماعياً
    من حيث بلورة المواقف والرؤى، وتطوير إستراتيجيات وتكتيكات التفاوض. اضافة إلى
    إبتداع هيكل اداري، تمثل في تصور سمي بالقطاع السادس، قادر على إستيعاب هياكل
    التحالف القاعدية والقيادية كما هي الآن بما فيها المكتب التنفيذي. كذلك طورت
    اللجنة مسودة ميثاق قوى السودان الجديد وبعد أن قطعت فيه شوطاً بعيداً، رأت
    وتفادياً لبناء سياج فكري حول التحالف والحركة وحدهما مما قد يولد شئ من التردد لدي
    بعض فصائل السودان الجديد الأخرى، رأت اللجنة إستبداله بمب
    ادئ أساسية لميثاق مكوّن من تسعة نقاط "مركزة"، لخصت طموحات ورؤى وأهداف قوى
    السودان الجديد، والتي نالت أستحسان كافة فصائله. وقد تم عرض هذه النقاط على
    المكاتب والميدان، والداخل ولم يعلق أحد سلباً بما في ذلك الحركة الشعبية.

    من ناحية أخرى، فإن عملية مشاكوس سببت تقاطعات في توقيت ووتيرة التفاوض بين التحالف
    والحركة. أولى هذه الصعوبات ولدتها إستحالة التنبوء بالمدي الزمني لجولات التفاوض
    بالذات في المراحل الأولى. إضافة إلى ذلك فأن فريق الحركة الأساسي المقابل للجنة
    تفاوضنا يضم العناصر الرئيسية المتحاورة في مواجهة الحكومة بمشاكوس. هذه عوامل
    إجرائية عطلت قدرتنا على تكثيف الإجتماعات. إلى جانب ذلك ظهرت الدعوة للتركيز على
    تكوين الحزب الجماهيري أولاً وقبل الوحدة مع الحركة. مع أن الحزب الجماهيري المنشود
    هو حزب كل قوى السودان الجديد، تمثل وحدة التحالف والحركة نواته في طورها الجنيني.
    وبهذا المنظور تصبح الدعوة بضرورة استباق تكوين الحزب الجماهيري على الوحدة مع
    الحركة دعوة تقلص فرص تحرك عريض وسط شرائح إجتماعية أوسع والإنفتاح جماهيرياً على
    مناطق قد لا نصلها وحدنا حتى داخل المدن في الشمال.

    إن الدعوة للتركيز على بناء الحزب الجماهيري قبل التوحد مع الحركة، وتحويل بند
    الدمج العسكري للقوات إلى دمج سياسي!!! إضافة إلى الدعوة لوحدة ثلاثية بتضمين البجا
    بدلاً عن الوحدة الثنائية مع الحركة الشعبية (بالرغم من أن حوارتنا مع البجا أوضحت
    أنهم ينتظرون إكمالنا الوحدة بيننا والحركة قبل لحاقهم بنا)، هي بعض الأفكار التي
    تبناها رئيس المكتب التنفيذي وطرحها على رئيس الحركة الشعبية في آخر إجتماع لهما
    دون أن يتم التشاور مع لجنة التفاوض التي كونها المكتب التنفيذي أو الدائرة
    السياسية. هذه الخطوة تركت لدي الحركة أنطباع بأننا نرغب في تغيير مسار التفاوض
    بيننا. من جهة أخري لنا في الحوارات الدائرية الجارية في ساف قروب عن الحزب
    الجماهيري والوحدة مثالاً آخر لآثار وبعض تعقيدات التصرفات الفردية وعدم التشاور
    حول الرؤى وعدم مناقشتها مسبقا وكيف تؤثر على العمل السياسي ومسار العملية
    التفاوضية مما يضر بمواقف التحالف ومشروع السودان الجديد بأكمله. وقد يسهم في فشله.
    بالتأكيد إن التشاور في الأمور أمر إختياري، لكن مفاهيم الديمقراطية والقيادة
    الجماعية والعمل المشترك تفرض تواصل التفاكر والتشاور دون توقف.


    6. خاتمة:
    من العرض المقدم أعلاه عن أسباب الإهتزاز التنظيمي الحالي، نخلص إلى مقترحات محددة
    لتدارك الموقف بأقرب فرصةً على المدى القصير، والي حين إجتماع قريب للمكتب التنفيذي
    يتدوال أمر وأساليب إصلاح المسار مستقبلاً على المدى البعيد. من غير ذلك يصبح لا
    معني ولا دور للمكتب التنفيذي كأداة للقيادة الجماعية، ونكون بذلك قد كرسـنا الغاء
    المؤسسية، عدم التشاور والتفرد بالقرار. وفي تلك الحالة قد يكون من الانسـب أن يحل
    التنظيم مكتبه التنفيذي.

    عليه، أناشد رئيس المكتب التنفيذي أن يتعاون الجميع لإنجاز المهام التالية:-

    أ‌. الإلتزام بتطبيق الإتفاق الأول بتاريخ 11 مايو بين رئيس المكتب التنفيذي و رئيس
    الدائرة العسكرية وأمين أمانة المكتب التنفيذي ورئيس الدائرة السياسية والمتعلق
    بصلاحيات وعضوية ومكان لجنة التحقيق في "المؤامرة العنصرية".
    ب‌. التحقيق وفق القواعد التنظيمية المتعارف عليها في عملية تسريب أوراق سرية تخص
    المكتب التنفيذي إلى جهات خارجه، والتي بدورها قامت بنشرها في الشبكة العالمية
    للمعلومات (الإنترنت)، علماً بأن هذه الأوراق في عهدة أمانة المكتب التنفيذي، والتي
    طالب أمين الأمانة بجمعها من أعضاء المكتب وطلب توقعياتهم على ذلك.
    ج‌. تبني مقترح "خارطة طريق" للوحدة مع الحركة والذي عرض في إجتماع جزئي تشاوري
    بالقاهرة ضم بعض أعضاء المكتب التنفيذي و ممثلين من أمانة الشئون العسكرية والدائرة
    السياسية تصادف تواجدهم بمصر. ودعوة شركائنا الإستراتجيين باقتراح جدول زمني ورؤي
    اجرائية يلتزم بها الطرفين وفق مقترح المجلس المركزي للوحدة مع الحركة الشعبية في
    فبراير 2002.
    د. تأكيداً على الوحدة العضوية والفكرية للتنظيم لابد من معالجة الإنفصام المذكور
    آنفاً بين العمل السياسي والعمل العسكري. وكمدخل لهذا أن يتواصل تنوير وإشراك
    المكتب التنفيذي بالصورة الكاملة لا الجزئية عن الأحوال بالميدان ومشاريع تطوير
    القدرات والحفاظ على القوة القتالية، والتجنيد، والحد من الهروب ورفع الوعي
    السياسي، بصرف النظر عن محدد الظروف المالية الضاغطة. ومع تقديرنا لما تم من خطوات
    إسعافية للتعامل مع أوضاع القوات والمواطنين بالنيل الأزرق،إلا أنه من الضروري
    إعتماد إستراتيجية متكاملة و منظور مستقبلي شامل للأوضاع هناك في حال أن نجحت
    مشاكوس أم لم تنجح.
    هـ. العمل بمقترح 10 مايو المقدم من مكاتب أوربا لإنقاذ إعلام التحالف من وهدته
    وتطوير أمانة ألشئون السـياسية. وذلك باعادة تشكيل الامانتين والاستعانة بفريق يضم
    كوادر من كأفة أفرع التحالف.
    و. دعوة المكتب التنفيذي لإجتماع بأقرب فرصة لمناقشة تطورات الأوضاع في التنظيم
    والتفاكر حول كيفية معالجتها والإتفاق على خطوات عقد أي إجتماعات طارئة لأيّاً من
    مؤسسات التحالف.



    وبالله التوفيق وهو المستعان على كل أمر.



    تيسير محمد أحمد علي
    رئيس الدائرة السياسية
                  

العنوان الكاتب Date
في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 09:25 AM
  Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 09:28 AM
    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 09:41 AM
      Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 09:44 AM
        Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 09:48 AM
      Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! برير اسماعيل يوسف11-11-04, 03:23 PM
    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Asskouri11-07-04, 09:43 AM
      Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 09:50 AM
        Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 09:52 AM
          Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 10:03 AM
            Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 10:18 AM
              Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 10:29 AM
                Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 10:38 AM
                  Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 11:07 AM
                    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 11:17 AM
                      Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 11:46 AM
              Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 12:22 PM
                Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 12:32 PM
        Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Asskouri11-07-04, 10:05 AM
          Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 10:20 AM
            Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Asskouri11-07-04, 02:50 PM
          Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! خالد عمار11-07-04, 10:46 AM
          Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! ahmed haneen11-07-04, 11:24 AM
            Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 11:47 AM
  Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Elawad11-07-04, 09:52 AM
    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 12:40 PM
      Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! ahmed haneen11-08-04, 00:37 AM
  Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! محمد أبوجودة11-07-04, 12:06 PM
    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! خضر عطا المنان11-07-04, 12:30 PM
      Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 12:53 PM
        Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 01:01 PM
    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 01:04 PM
  Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! democracy11-07-04, 03:12 PM
    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-07-04, 04:05 PM
      Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-08-04, 03:59 AM
        Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-08-04, 03:59 AM
          Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-08-04, 04:09 AM
            Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-08-04, 04:26 AM
              Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-08-04, 04:32 AM
    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! خالد عمار11-07-04, 07:54 PM
      Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! خالد عمار11-07-04, 08:24 PM
        Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-08-04, 03:45 AM
          Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! خالد عمار11-08-04, 07:08 AM
    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Omer5411-08-04, 03:34 AM
  Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! محمد أبوجودة11-08-04, 00:19 AM
    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! برير اسماعيل يوسف11-08-04, 03:38 AM
      Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! برير اسماعيل يوسف11-08-04, 03:40 AM
        Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! برير اسماعيل يوسف11-08-04, 04:07 AM
  Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! democracy11-08-04, 05:55 AM
    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! معتز تروتسكى11-08-04, 06:27 AM
    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! خالد عمار11-08-04, 06:58 AM
      Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-08-04, 02:07 PM
        Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-08-04, 02:16 PM
          Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-08-04, 02:25 PM
            Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-08-04, 02:37 PM
          Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! حبيب نورة11-08-04, 02:32 PM
            Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-08-04, 03:23 PM
              Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-08-04, 03:24 PM
                Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-08-04, 03:24 PM
  Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! democracy11-08-04, 02:49 PM
    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! حبيب نورة11-08-04, 03:39 PM
      Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-08-04, 07:36 PM
    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! خالد عمار11-08-04, 07:16 PM
      Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-08-04, 07:51 PM
        Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! عارف الصاوي11-09-04, 01:26 AM
          Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! برير اسماعيل يوسف11-09-04, 03:59 AM
          Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! مجدي شبندر11-09-04, 04:03 AM
            Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-09-04, 01:03 PM
          Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-09-04, 12:55 PM
            Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! برير اسماعيل يوسف11-17-04, 03:31 AM
  Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! خالد عمار11-09-04, 06:38 AM
    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! خالد عمار11-17-04, 01:15 PM
  Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! خالد عمار11-09-04, 07:33 AM
    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-09-04, 01:14 PM
      Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-09-04, 01:16 PM
        Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-09-04, 01:20 PM
          Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-09-04, 01:24 PM
            Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-09-04, 01:27 PM
              Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-09-04, 01:30 PM
                Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-09-04, 01:33 PM
                  Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-09-04, 01:36 PM
                    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-09-04, 01:40 PM
                      Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-09-04, 01:48 PM
                        Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-09-04, 01:51 PM
      Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! خالد عمار11-09-04, 02:40 PM
  Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! democracy11-09-04, 03:21 PM
    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! خالد عمار11-09-04, 04:04 PM
    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-10-04, 01:01 AM
      Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-10-04, 01:05 AM
        Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-10-04, 01:08 AM
          Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-10-04, 01:11 AM
            Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-10-04, 01:16 AM
              Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-10-04, 01:19 AM
                Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-10-04, 01:43 AM
                  Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-10-04, 03:00 AM
                  Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! مجدي شبندر11-10-04, 03:27 AM
                    Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-10-04, 04:21 AM
                      Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-10-04, 03:46 PM
                        Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-10-04, 03:52 PM
                          Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Abdel Aati11-10-04, 03:57 PM
  Re: في أصل الشُلّة التيسيرية ومآلاتها ! Shams eldin Alsanosi11-10-04, 10:04 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de