|
محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ
|
محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ
تميزت الانقاذ منذ بدايتها باعتمادها الكبير علي الاعلام؛ ليس كأداة للوعي والتنوير والتنمية؛ كما ينبغي له ان يكون في يد الشرفاء؛ بل كسلاح للتزوير والكذب والهيمنة؛ عندما يكون في يد الخبثاء. وهكذا الاعلام مثل كل شي اخر؛ سلاح ذو حدين؛ وسكين يمكن ان تستخدم لقطع الخضروات في المطبخ؛ كما ان يمكن ان تستخدم لطعن الناس في الطرقات المظلمة.
ان اعتماد الانقاذ علي الاعلام كاحد اسلحتها الرئيسية في تشويه الوعي وتزوير الحقائق وتثبيت هيمنتها الايدلوجية والسياسية علي المواطن البسيط؛ لم تأت من فراغ؛ بل هي تندرج في اطار استراتيجية الحركة الاسلاموية التي وضعت في اوائل يسبعينات القرن الماضي؛ وهي التمكن عن طريق الملوك والبنوك والمكتوب؛ اي عبر طريق السلطة وطريق المال وسلطوة الاعلام.
لقد سار الاسلاميون في استراتيجتهم هذه؛ علي طريق معبد سار فيه النازيون من قبل؛ وكلنا نعرف كيف ان جوبلز؛ وزير الدعاية في العهد النازي؛ قد خط اسس الاعلام السلطوي المناهض للبشر؛ واوصله الي درجة الكمال؛ لو كان في الشر كمالا. ان تعابير مثل "اكذب اكذب حتي يصدقك الناس" او " عندما اسمع كلمة الثقافة اتحسس مسدسي"؛ قد وجدت اذنا صاغية عند دهاقنة الاعلام الاسلامويون والانقاذيون؛ وفاقوا في تطبيقهم مهارات معلمهم النازي.
ان الاسلاميون والانقاذيون الذي زعموا ان لهم تجاه شعبنا مهمة رسالية؛ قد خاضوا في بحر الكذب والاسفاف والتزوير؛ لم يشذ عن هذا الطريق كبيرهم الذي علمهم السحر؛ حسن الترابي؛ ولا رئيسهم الدمية السيكوباتي؛ عمر البشير؛ ولا نائبه الثعلب المراوغ؛ والمتسلط الاول؛ علي عثمان؛ ولا اصغر صحفييهم البيادق؛ مثل محمد جمعة؛ ممن جاء للانقاذ في نهايتها وفي زمان تفسخها؛ محاولين ان يكونوا ورقة التوت الاخيرة في ستر عورتها المنفضحة؛ وهيهات.
ان الانقاذ والحركة التراببية التي قدمت فطاحلة في فن الكذب والتشويه والتزوير؛ مثل مهدي ابراهيم؛ حسين خوجلي؛ محمد طه محمد احمد؛ امين حسن عمر؛ واستفادت من كتاب مبيوعين ارتبطوا بها منذ منتصف الثمانينات؛ مثل محي الدين تيتاوي؛ واحمد البلال الطيب؛ قد انتهت ان يكون المدافعين عنها من معدومي المواهب الا من التشنيع؛ قليلي القدرات الا من الجراة علي الحق؛ الفارغين من كل شي الا من الاسفاف؛ من امثال محمد حامد جمعة واشباهه في مركز الخدمات الصحفية المشبوه.
لا اعلم ان كان محمد حامد جمعة عميدا او عريفا في الامن؛ ولكني اعلم انه من اشد المدافعين عن نظام الانقاذ في سنوات تفسخه؛ وان جرأته علي الحق لا يوزايها الا دفاعه عن الباطل؛ وانه بما كتب ويكتب في مركز خدماتهم الصحفية التزويري المشبوه؛ وبما يخطه في جريدة الانباء؛ وبما استطاع ان يخطه قلمه المداهن في هذا البورد؛ انما يعبر عن ممارسة هي اشد سؤا من سؤات الامن؛ وهي وضع القلم في خدمة نظام جائر؛ والكذب المضر حتي حسب عند الناس كذابا.
كلنا نعلم مسالب المعارضة الرسمية لهذا النظام؛ وقد سلقناها بالسن حداد؛ ولكن هذه المعارضة المترهلة؛ بكل ما فيها من اخطاء ومن جرائم؛ لا يفوقها في السؤء الا نظام الانقاذ؛ وهو التجسيد الامثل للشر؛ والتجسيم المطلق لكل ما هو شاذ وقبيح في النفس البشرية والشخصية السودانية؛ وهو نظام من اتفه الانظمة التي عرفها تاريخ السودان وافريقيا؛ لا يدافع عنه الا كل لئيم؛ ويبتعد عنه الكريم ابتعاد صاحب العقل السليم من الكلب العقور؛ ويهرب منه الشريف هرب من يحرص علي انفه وملابسه من نافخ الكير.
ان ياتي في اخر زمان الانقاذ؛ وقت انفضحت كل سؤاتها؛ وتصارع اقطابها علي السلطة والمال مثلهم مثل لصوص وقطاع طرق؛ وعندما جعلت شعبنا باجمعه يعيش في المسغبة؛ وعندما اشعلت النار في اطراف البيت السوداني كله؛ وبلعت كل شعاراتها الكاذبة عن الوطنية والاسلام والحضارة؛ لتنكشف رمزا للعمالة وتجارة الدين والبريرية؛ ان ياتي واحد مثل محمد حامد جمعة؛ ليدافع عنها بمثل تلك الصفاقة التي رايناها؛ فانما يوضح هذا معدنه الانقاذي الرخيص؛ ويكشف انه اما عيي احمق او مبيوع مأجور.
ليكن اذن؛ فليمارس هذا الاحمق او الماجور صرخاته واسفافه وتهكمه الذي يكشف عدم جديته؛ وليحاول التخريب اعتمادا علي ضعف المعارضة؛ دفاعا عمن هو اسؤا منها بكثير؛ جلاد الشعب السوداني وفضيحة الامم؛ نظام الانقاذ المترهل والمحتضر؛ فما عادت هذا الاساليب تجدي او تعمي انظار الوطنيين؛ ولو كان فيها خير لنجح فيها حسين خوجلي؛ والذي يشرب الان من نفس الكاس المريرة التي سقي منها الاخرون؛ ولياتي الجهلة ومعدومي المواهب ليدفعوا عن الانقاذ وهي تتساقط؛ فهي في احتضارها لا تنجب الا مسخا مثل هؤلاء؛ ومن شابه نظامه الفاشي في حشرجاته وتشوه وتفسخه؛ فقد ظلم.
ليحاول اذن محمد حامد جمعه وامثاله ان يكونوا ورقة التوت الاخيرة علي عورة الانقاذ؛ وهي ورقة مهترئة مليئة بالثقوب؛ وهي ان طال الزمن او قصر ساقطة حتما؛ ليبدو مسخ الانقاذ حينها عاريا بكل سؤته وعوراته وشذوذه؛ وعندها سينتفض السودانيون ويقتلوا هذا المسخ المريض المشوه المتوحش؛ رفقا بانفسهم وباولادهم وجيرانهم؛ واحقاقا للواجب امام النفس والتاريخ؛ ويرموه في القبر ويخفوه في الترب؛ من هول ما راؤا.
عادل عبدالعاطي 10-12- 2004 اليوم العالمي لحقوق الانسان.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | Abdel Aati | 12-11-04, 03:21 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | محمد حامد جمعه | 12-11-04, 03:28 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | waleed500 | 12-12-04, 04:56 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | Amani Alsunni | 12-12-04, 05:05 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | kofi | 12-11-04, 04:25 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | تاج السر حسن | 12-11-04, 04:52 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | Abdel Aati | 12-11-04, 09:55 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | برهان تاج الدين | 12-11-04, 04:56 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | Abdel Aati | 12-11-04, 09:57 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | Abdel Aati | 12-11-04, 09:53 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | Abdel Aati | 12-11-04, 10:11 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | محمد أبوجودة | 12-12-04, 03:10 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | Abdel Aati | 12-12-04, 04:16 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | Mahathir | 12-12-04, 03:28 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | Abdel Aati | 12-12-04, 04:18 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | المكاشفي الخضر الطاهر | 12-12-04, 05:51 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | حبيب نورة | 12-12-04, 05:53 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | Abdel Aati | 12-12-04, 05:56 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | المكاشفي الخضر الطاهر | 12-12-04, 06:12 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | محمد الامين احمد | 12-12-04, 09:49 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | Abdel Aati | 12-12-04, 09:52 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | محمد أبوجودة | 12-13-04, 02:22 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | محمد حامد جمعه | 12-13-04, 02:26 AM |
Re: محمد حامد جمعه: ورقة التوت الأخيرة علي عورة الانقاذ | خضر حسين خليل | 12-13-04, 02:51 AM |
|
|
|