|
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! (Re: Abdel Aati)
|
فى لقاء صحفى نادر مع قوبل قودسى لابد لمثقفين كثر فى بلادنا يهمهم امر فجرها و ظلامها الذى سيشقها عما قريب من الاطلاع عليه واذا كانت العبرة بالنيات و لكل امرىء ما نوى وعلى قدر اهل العزم تاتى.... ففى ذلك اللقاء الصحفى الذىاجرى فى عام 2000، سئل قوبل قودسى شقيق نهرام قودسى بعد ان خرج من السجن و اعدم اخاه و صديقه ناريان وحكم هو بالسجن لمدة طويله لماذا قمتم باغتيال المهاتما غاندى؟ وكان فى ذلك الوقت قد بلغ من العمر عتيا (80عاما) وهو مع شقيقه من قبل قد اطلقا النار فى 30/يناير 1948 وانهيا حياة ماهنداس كارشماند غاندى، محامى الهند الشاب العجوز لحظة اطلاق النار عليه و اصاباه اصابة قاتلة و اخطاءا اغتيال المهاتما الروح العظيمة لا ن الروح العظيمة تبقى فى سفر الخلود.اجاب قوبل مدافعا عن اغتيال غاندى" ان غاندى منافق ظل حتى بعد مذابح الهندوس على يد المسلمين سعيدا وكلما إزدادت مذابح الهندوس ارتفع علم العلمانية عند غاندى" اقرأ صفحات الجرائد هذه الايام و ستجد اقلام لا تزال تسطر نفس الاجابات فى إنتباهاتها!! ثم سئل فى نفس الحوار هل هذا هو سبب إغتيال غاندى؟ اجاب " نعم لعدة اشهر ظل غاندى ينصح الهندوس بان لا يغضبوا من المسلمين ماهو نوع هذه الدعوة ضد العنف؟؟ إن مبادىء غاندى عن السلام ملفقة وفى اى بلد حر!!!! فان اى شخص مثله يجب إغتياله رسميا!!!!! لانه يشجع المسلمين لاغتيال الهندوس!!!!!!. حينما ادرك غاندى مكان الصلوات، كانت هنالك فتاة بالقرب منه تكاد تحجبه عن نهرام قودسى الذى كان يتحرق للحظة التى ينهى فيها مهمته بنجاح و اى مهمة تلك !! إنها بالقطع لا تصدر الا من عقل مهوس و قلب ملىء بالاحقاد حانت اللحظة واطلق قودسى النار فى ذلك المساء 30 يناير 1948 منهيا حياة ماهنداس كارشماند غاندى محامى بوبمباى الشاب الذى لم يحظى بالنجاح فى القضايا الصغيرة على ادراج مكتبه، وكسب قضية تحرير الانسان الهندى الكبرى من نير الاستعمار وحرر نفسه وروحه من ضيق افاقها فنمت شاهقة الى رحاب الانسانية، فاصبح "الروح العظيمة" (المهاتما) ولكن نهرام اصاب مهنداس كارشماند و اخطا المهاتما لان الروح العظيمة تبقى الى الابد. وكانت طلقات نهرام هى القابلة الثانية التى على يدها ولد المهاتما من جديد فمثله على موعد مع الميلاد مرتين وفى ولادته الثانية الابدية يسطع نجمه ويضىء طريق قديم جديد، طريق يلتقى فيه اركمانى العلمانى من وادى النيل و إسبارتا كوس محررالعبيد وصف طويل طويل من الباحثين عن خيرالانسانية وإنسجامها يضم الخليفة العادل عمر بن الخطاب يتمنى لواستقبل من امره ما استدبر ناشرا للخير والعدل ولا ينسى ابراهام لنكولن فى اسبوعه الاخير يخاطب حشدا ويعلن عن تصميمه لاتاحة الفرصة لفئات من السود الامريكان ليحق لهم التصويت!! وجون ويلكس بوث استمع ثم عاد بليل وبالكاد يتذكرالناس نهرام قودسى وجون ويلكس، لكن نارالمهاتما لا تزال حية عند كل طالب حق ومظلوم. قال نهرو فى خطاب تابينه للمهاتما ذلك الخطاب القصير الملىء بالصور و العبارات المؤثرة " إن المجد قدغادر و الشمس التى جلبت الدفء و الإشراق فى حياتنا قد غابت ونحن نقشعر فى الظلام و البرد" ثم يواصل " ان الرجل ذو النار المعروفة قد غيرنا نحن ايضا ومن ناره من تلك النار فان الكثيرين منا اخذوا شرارة و جزءا من لهيبها هى التى اعطتنا القوة للمضى فى الطريق الذى اخطته" " و لذى حينما نمجده فاننا ايضا نمجد انفسنا" " ان المهاتما قداصبح موجودا فى نفوس الملايين و الملايين" لاحقا وقبيل شنق نهرام و صديقه ناريان قال مبررا فعلته " ان غاندى سبب إنفصال باكستان وهو الذى دافع عن المسلمين و صام من اجل إنصافهم و إنه لم يقف مع الهندوس"!!! ومع ذلك قبل ان يذهب المهاتما الى اداء صلوات المساء الاخيرة كا ن قد طلب من قودسى موافاته من اجل الحوار ولكنه بدلا من الحوار مع الروح العظيمة قرر ان يطلق النار على مهاندراس كارشمان غاندى ولم يدرك مطلقا ان الروح العظيمة لا تموت بل تبقى فى سبيل الخير تسعى ملهمة الناس على الدوام. واعتبر إغتيال المهاتما غاندى ماسأه عالمية و انداحت صلوات المساء الاخيرة قبل اطلاق النار عليه من متطرف هندوسى الى نيويورك و استقبلت الجمعية العمومية و الامين العام للامم المتحدة المعزيين (كانت الجمعية العامة سرداق عزاء). وبعيد ذاك المساء وبعد إغتياله اجتاح العنف الدينى ولا يزال الهند و باكستان. والعنف الدينى والفقر صنوان ووجهان لعملة واحدة و لا يزال فقراء الهندوس يعتصرهم التراتب الطبقى المحكم و لا يزال بعضهم يفر بجلده الى الديانة البوذية و المسيحية للخروج من احكام التراتب الابدى الهندى وفى باكستان و بنغلاديش يجتاحهما العنف الدينى و الفيضانات وهم المسلمين بعضهم مع بعض!! بعض، و روح المهاتما تسافر عبر الازمنه و الامكنة مثل طيور مصطفىسيد احمد التى تعبر دون جواز سفر وكانت روحه حاضرة عند مارتن لوثر كنج، داعية الحقوق المدنية العظيم و مع مانديلا تطارده وحشة جزيرة روبن ولا يزال البحث عن خلاص الروح و العلمانية و إنسجام المجتمعات مع إختلاف الديانات و الاثنيات، لا تزال بضاعة لا غنى عنها فى البحث عن تناسق عالم اليوم. فى عام 1947 والهند تخرج زاهيه فى احتفال بهى باستقلالها كان الغائب الحاضر فى ذلك الاحتفال هو المهاتما غاندى اجدر مواطن هندى بحضور ذلك الاحتفال وكان غيابه رسالة احتجاج وحزن على تدهور العلاقات بين الهندوس والمسلمين وبلادنا ترجع الى منصة التكوين فى عام 2011 كما هو موضح بجلاء فى اتفاقية السلام والتى ببساطة الاشياء خاطبت معضلتين- الصراع حول السلطة- ومن الذى يحكم السودان بعد ان اجابت على كيفية حكم السودان، يتم ذلك عبر انتخابات حره ونزيهة وهى بمثابة الاستفتاء على حق تقرير المصير، شمالا فى اكبر خطوة للاجابة على سؤال الوحده الجاذبه!! والمعضله الاخرى- الوحدة الطوعيه لا القهرية- عبر الاستفتاء على حق تقرير المصير، والذين يتخوفون من ممارسة حق تقرير المصير فانهم سيرتكبون اسوأ واضل اخطائهم ان حاولوا عرقلة ممارسة حق تقرير المصير لاهل جنوب السودان وطريق جهنم ان تقف ضد ممارسة حق تقرير المصير وامامك خيارا وحيدا العمل للوحده على اسس جديده. وهم يتمسكون بكشمير فى غياب المهاتما واللهم وقينا من سيئات اعمالنا ومن شرور انفسنا. و تظل القضيتان اللتان انفق المهاتما حياته من اجلهما وحدة الهند من جهة و الدين و الحقوق الدستورية المتساوية من الجهة الاخرى، هى قضايا اليوم فى بلادنا. بالنسبة للحركة الشعبية و من يشاركونها الرؤية تبقى قضية تطوير مقاومة المهمشين فى اطار حركة سياسية تمتلك ادوات تنظيمية فاعلة و تتعامل مع قضايا اليوم باساليب اليوم لا الامس و تحسن التعامل مع الملايين من النساء و الشباب و المهمشين و كل طالب حق، اخذين فى الاعتبار، التغيرات الديمغرافية و القضايا الجديدة التى رفعتها الحركة فى برنامجها كقضايا النساء، الهامش، البيئة، ...الخ. استيعاب كل ذلك فى حركة حديثة و ذات اطر فاعلة تظل مهمة رئيسية، و تجربتا المهاتما غاندى و المؤتمر الوطنى الافريقى ( نموذج سويتو) فى نيل الحقوق عبر مقاومة جماهيرية واسعة هما الاقرب فى غياب العمل المسلح، اداة الحركة الشعبية لتحرير السودان ما قبل اتفاقية السلام.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:36 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:36 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:37 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:38 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:39 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:40 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:40 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:41 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:42 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:43 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:44 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:44 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:45 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:46 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:47 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:48 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:48 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:49 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:50 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:50 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:51 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 04:52 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 05:16 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Deng | 07-07-07, 04:49 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abdel Aati | 07-07-07, 06:27 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | خضر حسين خليل | 07-07-07, 06:36 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | طلعت الطيب | 07-07-07, 07:32 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | عمر ادريس محمد | 07-07-07, 11:45 PM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Sabri Elshareef | 07-08-07, 00:20 AM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | somia gassim | 07-08-07, 01:43 AM |
Re: حضور في سونامي الغياب: ياسر عرمان يكتب عن جون قرنق! | Abureesh | 07-08-07, 02:23 AM |
|
|
|