|
Re: ازمة المشروعية فى الحركة السياسية السودانية (Re: Sinnary)
|
نعم لقد عمقت العهود التوليتارية الأزمة داخل الأحزاب وسدت أبواب التطور التنظيمي , قاطعة الطريق علي مسيرة البناء الديمقراطي..ولكن الناظريدرك أن الأحزاب التقليدية في غالب الأمر قد ورثت جماهيرها جاهزة متدفقة بولاء العقيدة لا ولاء السياسة,يعتمل فيها تقاعس الرجاء قبل دواعي المصلحة, رغم جهد قياداتها في التجاوب مع نداءات التحديث, كيما تنتقل بولاء العقيدة لولاء السياسة الذي يستند إلي المصلحة و الفكر الديمقراطي الجديد الذي يعترف بأن المريد قد أصبح عضوا, فولاء السياسي يقوم علي المشاركة مع وحدة الفكر و الإنضباط التنظيمي. أما الأحزاب العقائدية فمثلا الشيوعيون بدأت أزماتهم نهاية الستينات وهم ينقسمون على أنفسهم وتصاعدت الأزمة في الصراع مع مايو لتبلغ قمتها في أحداث يوليو والتي أنزلت ضربة عميقة الأثر بتنظيمهم ,ثم جاءت قاصمة الظهرمع إنهيار الإتحاد السوفيتي والنموذج الماركسي فظهرت الشروخ في البناء التنظيمي وتوالت الإنقسامات وضعف الإلتزام, وما عادت النظرية تغري وافدين جدد, ودبت الحيرة في نفوس القدامى.. أما الإسلاميين فإن خمسة عشر سنة في السلطة لم تحقق مشروعهم الحضاري ولا حافظت علي تنظيمهم الحديدي , تضخمت الأهواء , إنحل التنظيم, واضطهد الشيخ المنظر ومن تبعه من مريدين,وتحول الولاء للدولة لا للفكرة, والعمل للسلطة لا للدعوة,وتحول الدعاة لرجال دولة ودهاقنة مال و أعمال. وما أهل الجنوب بأفضل من أهل الشمال, تمردوا يرفعون شعار سودان واحد وإنقسموا يريدون سودانيين كلاهما مستقل عن الآخر,و تحالف الإستقلاليون مع الحكومة يحاربون أخوانهم ورفقاء سلاحهم,ثم ليعودوا ويحاربوا أنفسهم(ولاية الوحدة) ثم ليحاربوا الحكومة في بحر الغزال فيتجاوزوا ذلك ليتحاربوا كقبائل يبيد النوير الدينكا وترد الدينكا الهجوم , ويغتال من يغتال, فتصطاد الحكومة في الماء الآسن يحتارحلفاء السلام الجدد فيرضى من رضى في الارتماء بالكامل في حضن الحكومة ومن لم يجده دائم الدفء يرجع للحليف القديم المنشغل بصفقة أكبر هذه المرة لاندري حتي الآن من سيكون الرابح ومن الخاسر فيهاز
|
|
|
|
|
|