الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: عبدالعزيز خالد: الاتفاق مخلوق غريب بعينان امريكتيتان ولون اسمر وارجل عر (Re: MOHDY)
|
الاخ محدي - مهدي
لا اتفق معك في دور العوامل البييئة ؛ في امكانية هزيمة ثوار دارفور؛ لان البيئة لم تتغير منذ فبراير الماضي ؛ حين انطلقت العمليات الكبيرة الاولي لثوار دارفور ؛ ولا تزال تستمرهذه العمليات ولم تفلح قوات النظام في قمعها ؛ بل ان قوات النظام متمركزة في المدن ؛ في مواقع دفاعية ؛ وبذلك فقد تركت المبادرة لثوار دارفور ؛ كما ان الدور التشادي ليس حاسما ؛ وقد وقع النظام من قبل عدة اتفاقات مع النظام التشادي ؛ دون نتيجة علي ارض الواقع . كما اني الفت انتباهك الي ان تكتيكات ثوار دارفور ح هي قريبة من تكتيكات التشاديين في معاركهم ضد ليبيا ؛ والتي كبدوها فيها خسائر فادحة في وادي الدوم وقيالارجو واقليم اوزو غيرها ؛ وقضت علي 50% من القوة القتالية للجيش الليبي ؛ كما حكي لي ضابط ليبي متقاعد ؛ والظروف اليئيئة في تشاد مشابهة لها في دارفور
اما الجانب القبلي ؛ او قل الجانب السياسي؛ فهو حقيقة يمكن ان يكون الثغرة التي تدخل منها الهزيمة ؛ وذلك اذا لم تستطع حركة نحرير السودان ان توحد القبائل العربية والزنجية في دارفور في صفوفها ؛ وان تتجاوز الاستقطاب القبلي ؛ وتبني ذراعها السياسي ؛ وتخرج من محاولاات التكويش والهيمنة عليها من جانب قوي سادت ثم بادت ؛ مثل المؤتمر الشعبي عن طريق عناصره الحالية او السابقة ؛ من علي الحاج الي خليل ابراهيم؛ فانها ستتعرض الي الهزيمة السياسية ؛ ومن ثم العسكرية دون شك
من الناحية الثانية انا لا استبعد ان تتم المصالح والتطورات الاقتصادية التي تتحدث عنها ؛ ولكن كل هذا مربوط بضمانة الاستقرار وانهاء الخرب ووجود الدعم العالمي ؛ او علي الاقل عدم وجود عداء عالمي ؛ وانت تري لحكومة ليبيا كيف تدفع اكثر من 3 ونصف مايار ؛ لتكسب الاستقرار؛ وتصلح ما افسدته بالامس ؛ ثم ليست لها ضمانة بعد ذلك؛ فهل النظام السوداني قادر وراغب في دفع الثمن السياسي ؛ وهل هناك ما يدفع به اي ثمن ؛ وهل لا يكون الثمن هو ذهابه طوعا ؟ لا اعتقد ان النظام مهيأ لذلك
لو تابعت تصريحات عبدالعزيز خالد الاخيرة ؛ فانت تري انها لا تسير بانسجام مع تصورات الحركة الشعبية ؛ وانها ترمي الي خلق حالة جديدة تشرك التجمع ؛ وهي تعتمد علي واقع الازمة الذي دخلت فيه المفاوضات ؛ ونتائج ثورة دارفور ؛ ومحاولات التجمع للعب دور والخروج من حالة الشلل .. ومن الجهة الاخري فانت تري قائدا اخر في التجمع وهو شريف حرير ؛ يشارك في مؤتمر الاغلبية المهمشة ؛ وهي محاولة لخلق محور جديد ؛ بينما الميرغني والصادق يحاولان الدخول في اللعبة عن طريق باب النظام تارة وباب الحركة الشعبية تارة اخري ؛ وذلك لكيلا يفوتهم شي من الوليمة والفتة
هذا هو التجمع ؛ تنظيم مفكك ومتناقض ؛ وبذلك فهو غير قادر علي العمل ؛ ويبقي واجب القوي الجديدة والمدتية والمستنيرة ؛ هو ان توحد جهودها وتستفيد من ضعف النظام ؛ لكيما تخلق لنفسها موقعا وصوتا وقرارا ؛ فالاتفاقيات لا تخلق ولا تستمر الا من واقع القوة ؛ والواضح ان من يمتلك القوة - السياسية او العسكرية - هو من يجلس الي المائدة ؛ ومن يحق له الكلام
في النهاية اتفق معك ان الشعب قد سئم الحرب ؛ وسئم هذه اللعبة السيتاسية الانتهازية ؛ فهل من بدائل جديدة مطروحة ؛ خارجا من مناورات الحكومة والحركة وانتهازية الاحزاب الطائفية وعجز القوي الجديدة والمدنية ؛ وخارج طروحات اقتسام السلطة وعفا الله عما سلف ؛ والتي لم تقدم لنا شيئا في الماضي ؛ ولن تقدمه الان او في المستقبل ؟
عادل
|
|
|
|
|
|
|
|
|