|
Re: عبدالعزيز خالد: الاتفاق مخلوق غريب بعينان امريكتيتان ولون اسمر وارجل عر (Re: Abdel Aati)
|
ربما اقف في صفك لوصف هشاشة الوضع العسكري لحكومة الخرطوم وهو شيء عانت منه جميع الحكومات نسبة لفقر الدولة و في ذات الوقت لن يضمن ذلك تماسك ثوار دارفور فحقيقة الامر هي حركة قد تندثر قريبا و ذلك لعدة عوامل اولها عوامل البيئة و ثانيها عوامل القبيلة. فبيئيا لا تصلح دارفور لاعمال هجومية علي غرار الجنوب فمناخية المنطقه تحدد ماطق القتال و اي تحالف ما بين حكومة انجمينا و حكومة الخرطوم قد يؤدي بهذه الحركة الي قارعة الطريق غير مأسوف عليها وهو وارد من ضمن الاتفاقات التي تتم بين الحين و الاخر بين الحكومتين
العوامل القبلية وهي الغالبة قد تكون سببا لخروج هذه الجماعه من بنود الثورة و تحدف بها الي جماعه مسلحه متمرده تسلب و تنهب وبهذا قد تقفد تعاطف الشارع السوداني و ربما المجتمع المحلي و تصبح كالفئة المطرودة التي لا رغبه لاحد فيها
شخصيا اري ان هناك مصالح قد تزيد من اهمية السودان في المنطقة...و اغلبها اقتصادية..فهنالك لجوء عربي و بالذات سعودي للاستثمار في السودان وهذا وضع طبيع كما قد يراه الكثيرين و لكن ما لا يجعله طبيعيا هو خوف كثير من المستثميرن بحجز الحكومات الغربية علي اموالهم كما حدث للبعض لخشية اتهامهم بدعم ما يسمي بالارهاب وهو ما نتج من دفع اموال الصدقات لمنظمات تعتبرها امريكا منظمات امريكيه...و الشيء الاخر هو الاستثمارات الصينية في السودان...وهذا يمثل نقطة انطلاق للسياسة الصينية المنغلقة سنينا و سنينا لزيادة نشاطها الاقتصادي و توفير اسواق لمنتجاتها في ظل ركود حركة التجارة الامريكية...هذا الوجود الذي ربما كان ضئيلا الا انه ربما يدفع بشركات كثيرة في ظل التردي الاقتصادي العالمي باللجوء الي دول كالسودان تتوفر فيها مقومات لا بأس بها من حيث عدد المتعلمين و من حيث امكانية الاستفادة من مواردها باتفاقيات تضمن بعض الارباح و توفير فرص عمل للقطاع السوداني و من ثم اتفاقيات كاتفاقية البترول...و ما يراه البعض مستحيلا في ممكن فالكثير من الشركات تتطلب ضمانات الارباح وضمانات السيطرة علي السوق لفترات طويلة كما يحدث لسيمين في اتفاقاهتا مع سوداتل و مع شركات الموبايل و شركات ارياب و ما سيأتي في المستقبل القادم من شركات و اشكال جديدة للاتفاقيات
و حيث ان قرنق و رؤوس حركته يسعون للسيطرة و كما ذكرت انت انفا و انا في صفك ان ميول الحركة الشعبية نحو الديمقراطية ليست بالعظيمة فماذا سيكون الحل لمستقبل اتفاق كتب عليه الموت قبل الولادة و الوأد بعد المخاض؟
انا لا اعتقد في انتظار التجمع الوطني لما ستنتهي عليه محادثات السلام، صدقني اذا حدث هذا فسيكون غداء سهلا لقرنق و للحركه الشعبيه التي ستحصد ما ستحصد و لن يستطيع احد ما ان يتقبل عزاء التجمع في الديمقراطية الحلم
الشارع السوداني مل القتال و الاقتتال و عدد القتلي في ايي عائلة و خسائرهم المادية تجعل الكثير من السودانيين يتقبل اي فكرة للسلام حتي ولو دعت للانفصال كا رأيت الكثيرين من رواد منتدي سودانيزاونلاين يدعون الي انفصال يبتر اصل القضية و لا يفتح فرصة تمرد جديد لادخال البلاد في مازق الجنوب الذي شوه صورة السوداني العادي و احاله الي تاجر رقيق و نخاس اسعباد
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|