|
Re: السودان بين صراع الثقافات وثقافة الصراعات (Re: waleed500)
|
- الثقافه: عرفت عدد من التعريفات اشهرها تعريف العالم الامريكى تايلور والذى عرفها بانها الكل المركب الذى يحتوى على العادات والتقاليد والاعراف والمعتقدات والفن والقانون ..الخ وكل ما انتجته اليد البشريه. وهى بالتالى من حيث المحتوى تنقسم الى قسمين:أ- ثقافه ماديه وتشمل الجوانب الماديه الملموسه كالتكنولوجيا مثلا. ب- ثقافه غير ماديه وتشمل الجوانب غير المحسوسه كالقيم والمعتقدات..الخ. كما ان الثقافه قسمت من حيث الممارسه الى: أ- عمومية الثقافه وهو القاسم المشترك الذى يجمع مجموعه من الافراد او الجماعات او الامم او الشعوب. ب- خصوصية الثقافه وهى اللونيه الثقافيه المميزه لمجموعة محدده داخل الجماعه او الامه كاللغه الخاصه والمعتقد الخاص والادب والفلكلور الخاص والطقوس ..الخ.
وبالتالى فان الثقافه لا تنشا من فراغ بل هى نتاج خبرات انسانيه تراكميه متفق عليها نسبيا ومع مرور الزمن تصبح المرجع الاساسى للعقل الجمعى للمجتمعات وتتحكم فى تصرفاتهم وسلوكهم, وتتنقح وتتطور وفقا للتطور التاريخى للحياة ويتم ذلك فى ظل قناعات الجماعه الثقافيه المعينه, لذلك فان اى محاوله للمسخ الثقافى او التعالى الثقافى او التهميش قد تؤدى الى نشوء الصراعات. وتلعب مؤثرات تاريخيه, وجغرافيه بيئيه(كالمناخ) واجتماعيه (كالتنشئه الاجتماعيه) واقتصاديه (كالزراعه, الرعى, الصناعه, التجاره) وسياسيه (نوع الحكم والمشاركه والعداله..الخ), دورا كبيرا فى تشكيل السلوك الثقافى المتنوع, وينعكس فى كيفية تعبير الثقافه الماديه وغير الماديه فى خصوصياتها وعمومياتها.
فالثقافه لسيت مفهوما معقدا كالحريه والديمقراطيه والعداله ...الخ بل هى نسبيه والفهم الجيد لها بتنوعها يسهل من مهمة ممارسة الحياة فى اطارها الاجتماعى والاقتصادى والسياسى.
2- التنوع: هو نتاج طبيعى للحياة ولا يعنى الاختلاف كما يفسره البعض, لذلك اعتبره العالم داروين كأصل للاشياء فى تحليلاته لنظرية النشوء والارتقاء, رغم انها وجدت كثيرا من الانتقاد, الا انه يمكن الاستفاده منها فى ان التنوع يعتبر سر بقاء ووجود الاشياء اذا تم فهمه والتعامل معه بطريقه موضوعيه (مثلا تنوع البيئات والمنتوجات الاقتصاديه الذى يستفيد منها الانسان فى بيئاته المختلفه, تنوع الفن, الذكور والاناث...الخ), فمن الطبيعى ان يتنوع البشر فى معتقداتهم ولغاتهم والوانهم وافكارهم وتخصصاتهم وانتماءاتهم ...الخ, ويمكن ان يكون التنوع مدخلا للوحده اذا ما تم فهمه والتعامل معه بطريقه سليمه, فالقصور السياسى فى فهم التنوع الثقافى والتعامل معه غالبا ما يكون سببا فىالصراع.
3- الصراع: يفسر الصراع بانه يحدث بسبب تضارب المصالح والاهتمامات واختلاف وجهات النظر, وقد ياخذ الصراع اشكالا متعدده قد تصل فى اعلى درجاتها الى مرحلة الاقتتال, وغالبا ما يوصف الصراع بانه ياخذ الجانب السلبى, الا ان الصراع قد يكون ايجابيا ويقود الى وحدة الجماعات اذا ما عولج بطريقه علميه صحيحه كما اشار الى ذلك علماء نظرية الصراع. واحيانا يخلط البعض بين مفهومى الصراع والمنافسه, فالاخير يتم فى ظروف اقرب للتكافؤ بين المتنافسين.
4- السلم او السلام: هو الاصل فى الحياه الانسانيه وهو مرتبط باشباع الحاجات الاساسيه للانسان وطمأنينته, ولعل مفهوم حقوق الانسان قد نبع مع تطور المجتمعات وتطور الحاجات الاساسيه من الماكل والمشرب والملبس والمسكن الى مفاهيم تحقق للانسان كرامته وتزيد من وعيه ومستوى مشاركته فى مختلف اوجه الحياة سواء كانت اقتصاديه او سياسيه او اجتماعيه, كحق الانسان فى التعليم والصحه والتعبير والممارسه السياسيه وحرية المعتقد وحق الطفل والمراه ...الخ.
|
|
|
|
|
|