تنفيذ حكم الله بضرب عنق الزنديق محمد طه محمد احمد.

Quote: تنظيم نسب إلى القاعدة يعلن المسؤولية عن قتل رئيس تحرير صحيفة سودانية «أبو حفص السوداني» ادعى أنه يقود فرع القاعدة في السودان وأفريقيا وأن 3 نفذوا العملية الخرطوم: اسماعيل ادم أعلن رجل يسمي نفسه «ابو حفص السوداني» وادعى أنه يقود فرعا في السودان وافريقيا لتنظيم القاعدة، المسؤولية امس عن ذبح رئيس تحرير صحيفة سودانية عثر عليه قتيلا الاسبوع الماضي. ووصف الرجل في بيان أرسله لعدة جهات اعلامية وافراد، الصحافي محمد طه بأنه «كلب من كلاب الحزب الحاكم» واتهمه بإهانة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وجاء في البيان الذي وقعه ابو حفص السوداني ان ثلاثة عناصر من التنظيم نفذت العملية وانهم الان خارج السودان. وكانت أنباء قد أفادت بخطف طه من امام منزله في العاصمة الخرطوم قبل أسبوع وعثر عليه قتيلا يوم الاربعاء الماضي. وتلقت ما لا يقل عن 10 جهات وافراد في السودان رسائل نصية على هواتفهم الجوالة مقتطفات من بيان أبو حفص السوداني. وقال مراقبون سودانيون ان اسم ابو حفص يظهر لأول مرة علي سطح التقارير التي تتناول أنشطة القاعدة في السودان قبل تحجيمها، وكذلك أنشطة الجماعات الدينية التكفيرية. وعلمت «الشرق الاوسط» ان السلطات السودانية افرجت عن العشرات من الجماعات الدينية المتطرفة كانت قد القت القبض عليهم بعد وقوع حادث الاغتيال، ولم تتوقف الشائعات حول الحادث في الخرطوم، ولم تتهم السلطات حتى الان اية جهة بارتكاب الحادث. وقالت المصادر التي تحدثت للصحيفة أن البيان وزع على نطاق محدود حتي مساء أمس، شمل على الأقل عشر جهات من بينها جهات إعلامية، وتوقعت أن يرتفع معدل تعميم الرسائل لاحقا. قالت ان البيان فيه جملة أخطاء ما يشير الى انه صيغ على عجل. وأوضح ايضا ان طه «ذبح في منزل امن ثم نقل إلى العراء حيث وجدت جثمانه». ولكن اغلب المسؤولين في الصحف السودانية الذين جرى الاتصال بهم نفوا تلقيهم مثل هذا البيان، غير ان احدى صحف الخرطوم ذكرت في الليل أنها تلقت الرسالة عبر بريدها الإلكتروني، ولا تستطيع الصحف السودانية نشر الخبر» التزاما بامر صادر من النيابة السودانية يحظر نشر اية تعليقات حول الحادث من شانها التاثير على سير التحقيقات. من ناحيته، لم يستبعد اللواء عبد العظيم الرفاعى مدير ادارة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات الوطني في تصريحات أمس ضلوع اياد اجنبية في اغتيال الصحافي محمد طه، وقال ان جريمة الاغتيال منظمة مؤكدا التنسيق التام بين كافة الاجهزة الأمنية والشرطية للعمل في شكل فرق مشتركة لكشف طلاسم هذه الجريمة. واضاف ان جهاز الأمن لا يعمل بمعزل عن بقية الاجهزة باعتبار ان الجريمة مدبرة وتشترك فيها اضلع كثيرة ذات محاور مختلفة ولا نستبعد الايدى الاجنبية والتى ستكشف لاحقا. وحسب الرفاعى فان ما تثيره الصحافة احيانا يعيق عمل التحقيق مطالبا بعدم الاجتهاد وترك الاجهزة الامنية تعمل للوصول الى الجناة والتى سبق لها الكشف عن أكبر وأخطر الجرائم وهي قادرة على ذلك. من جانبه، اكد البروفسور الزبير بشير طه وزير الداخلية السوداني ان التحقيق لا زال جاريا في حادثة اغتيال الصحافي محمد طه وسيكشف عن نتائجه في الوقت المناسب. واكد أن السودان يتعرض لعمليات ارهابية منظمة، وقال ان «الصهيونية واليمين المتطرف والمحافظين الجدد يقومون بتمويل عمليات تستهدف أمن وسلامة البلاد بهدف تفكيكها ووضع اليد على مقدراتها ومواردها الجيولوجية». واضاف وزير الداخلية أن حماية الشخصيات الهامة عمل روتينى ولا تمانع الشرطة في أن تمدد هذا العمل لكل من يرغب سواء في المؤسسات الاعلامية أو القطاع الخاص. ونفى أكثر من خبير في شؤون الجماعات السلفية والتكفيرية وتنظيم القاعدة في السودان تردد اسم «أبو حفص السوداني» في شتى التقارير التي تتناول هذه الجماعات وتحركاتها، وقالوا إن نشاط هذه الجماعات بدأ مطلع التسعينات، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن تردد اسم «أبو أيوب المصري، وأنه غادر السودان في وقت سابق، واسم أبو حازم»، و«كتيبة حمزة لقتال المرتدين والزنادقة» التي أعلنت عن نفسها مطلع العام الماضي عندما نشر القتيل طه مقالاً منسوباً للكاتب المجهول المقريزي الذي شكك فيه بنسب الرسول الكريم، وهددوا عبر بيانات وزعت في الخرطوم على نطاق واسع بتطبيق حد الردة على طه، وقالوا «لا نجونا إن نجا» ، وينفي الخبراء وجود معلومات دقيقة عن الكتيبة وقياداتها، لكنهم لا ينفون وجودها، وحسب الخبراء فان الجماعة السلفية التي تطلق على نفسها حماعة «السروريين» نشطت بشدة في السودان في الاعوام الاخيرة. ويربط الخبراء نشاط التكفيريين بالسودان بأحداث كثيرة مثل واقعة الهجوم على مصلين في ضاحية الجرافة شمال أم درمان ما أدى إلى مقتل نحو عشرين وجرح أكثر من ثلاثين من المصلين، وقتل مرتكب الحادث في الموقع، ويشيرون إلى واقعة الهجوم الذي حدث في العام 1992 على مسجد جماعة أنصار السنة في مدينة الثورة بالحارة الأولى بأم درمان ما أدى لمقتل تسعة أشخاص وجرح آخرين، واحداث أخرى وقعت في مدن سودانية أشهرها حادث وقع منتصف التسعينات في مدينة ود مدني ثاني أكبر مدن السودان، أدى لمقتل أربعة، كما وقعت صدامات بين التكفيريين في قرية جوار مدينة ود مدني أسفر عن جرحى. ودخلت القاعدة السودان في اوئل التسعينات، ونشطت في عدد من المدن السودانية بالتركيز في الخرطوم التي استضافت زعيمها اسامة بن لادن في تلك الفترة باسم الاستثمار، ولكن في العام 1996 مارست الولايات المتحدة ضغوطا على الخرطوم حتى قامت الاخيرة بطرد بن لادن على عجل ليتوجه الى افغانستان، ويلحق به انصاره فيما بعد، كما حاصرت الحكومة السودانية عقب احداث الحادي عشر من سبتمبر خلايا تنظيم القاعدة في السودان الى حد بعيد، ولا يعرف لهم نشاط في السودان منذ سنوات «سوى انباء اخيرة غير مؤكدة عن اعتزامهم تحريك نشاطهم في السودان لصد القوات الدولية المحتملة في دارفور».