عندما يؤثر البورد سلبا على حياتنا الخاصه

الأخ العزيز زميلنا القديم الحبيب تبلدينا
كنت أتذكرك قبل عدة أيام يابن الأبيض يا حبيب ! والله صدقت أنها مشكلة معضلة عندما تختلط حياتنا العامة في الخارج بكتاباتنا هنا ، البروبلم أن البورد هذا أو غيره من منتديات الحوار هي جزء من حياتنا ، ولكن لا يمكن القول أنها جزء لا يتجزأ ، لأننا نتم الأشياء المهمة في حياتنا ، ثم يأتي وقت الفراغ لنقسمه بين البورد و بين الهوايات و الرياضات و بين الأهل والأصدقاء وربما قراءة الكتب أو القرآن
فأي جزء في حياتنا يمكن عزله عند توافر قوة الاراده
المهم ألا تتداخل الأمور ونأتي بانفعالات العمل الى البيت ، ونأخذ تراخي البيت الى صرامة العمل

أيضا تكبر المشكلة ان كنت في داخل نفسك تقارن دون قصد منك بين شريكتك أو شريكك في الحياه اليوميه و بين تهذيب أو رقة من يتقابلون في البورد من الجنسين
فبلا وعي منك ستتحرك أمواج لاوعيك لتحس معها أن شريكك مقصر في تقديرك مثل جميع الآخرين ، أليس هذا خطيرا ؟ خاصة أنه يبدأ داخل النفس و ينمو زمنا طويلا قبل أن تطفح الآثار خارجة ؟
كيف يستطيعان تفادي ذلك ، خاصة أن الاحساس الأول يبدأ في الداخل وربما لا يشعر به صاحب الشأن نفسه سريعا

لفتني قولك أيضا
وكان هذا سببا ان اوقف ادمان احد تلك المنابر
وكانت تجربة استفدت منها كثيرا
تجعلك حذرا فى الربط بين الواقعية وهذا التواصل المدهش
أولا ماذا تفعل لو لم تكن أنت مدمنا ، بل كان شريكك في الحياة ، أو زوجك أو زوجتك مدمنة للانترنت عموما ولموقع معين تحديدا ، هنا يتعقد الأمر قليلا ، فليتكم لو لكم تجربة أن تشاركونا لنستفيد في كيفية مواجهة الموقف بصورة ودودة و ذكية وسلمية

أيضا ماذا تفعل لو كنت متزوجا و كل ثانية وأخرى تقفز زوجتك الى البورد لقراءة ما يكتبه الناس والرد عليهم بل والانفعال معهم
بدون أن تستخدم طبعا أسلوبا مماثلا بالخروج لزيارة أصدقائك أو شراء كمبيوتر آخر و تدخل فيه على منتديات حوار أخرى غير التي فيها زوجتك
مما يعزز انفصالكما ، فيتواتر بين نفسي و جسدي مرارا ، حتى لتتمنيان يوما لو أنكما عشتا في صحراء بلا هذه الوسيلة المعقدة في التواصل مع المجتمع