سعادة وزير المالية.. ما أحلى إعتذارك.. ولا عزاء للمساكين!!!

Quote: بين قوسين ثقوب في ثوب الميزانية عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2007-12-16 انه من السهل علىَّ جداً خاصة و أنا (المتهم) بأننى أؤيد نظام الانقاذ والحكومة و حزبها المؤتمر الوطنى أقول من السهل علىَّ وأنا أتصفح كتاب الميزانية للعام 2008 أن استعرض الأرقام (الفلكية) التى اشتملت عليها تلك الميزانية وأقول العبارة المعهودة بأنها أضخم ميزانية فى تاريخ البلاد مع ان أى ميزانية جديدة هى بالضرورة (أضخم) من سابقتها خاصة فى عصور التضخم ونزع البركة التى سادت اقتصاديات العالم فى هذه الأزمنة. غير أنه ليس من السهل علىَّ وليس مقبولاً أن أتصفح الميزانية فأجد أنها خالية تماماً من أى وظائف جديدة! وهذه نقطة لى معها وقفة ولى فيها رأى. العام الماضى وفى نفس هذه الظروف أى فى (موسم الميزانية) كتبت مقالاً عن اعلان الرئيس عن توفير (مليون) وظيفة للخريجين فى الأعوام (2005 - 2008) و وضعت جدولا زمنياًً لتلك (البشارة) الرئاسية وذلك وفقاً لمعلومات رسمية حصلت عليها. ويبدو ان بعض أبنائى الخريجين اعتقدوا أن سلطة (التعيين) لتلك الوظايف فى يدى فقد وصلتنى عدة رسائل تطلب منى أن أجد لهم وظائف من تلك المليون خانة!. صحيح أن الرئيس قد أعلن تلك (المبادرة) وهى مبادرة جاءت فى الوقت المناسب فالرئيس يشعر أن الملايين من أبنائه وبناته من الخريجين لا يجدون وظائف وأن (آمال) العديد من الأسر التى كانت تنتظر تخرج الأبناء قد خابت. وكان من المفروض بل ومن الواجب على الدولة أن تنفذ (قدراً معقولاً) من تعهد الرئيس! ولست متفائلاً لدرجة أن أطلب تنفيذ (المليون) وظيفة. فما الذى حدث؟. فى العام 2005 نفذت (13) ألف وظيفة وفى العام الذى تلاه تم تنفيذ (20) الف وظيفة وفى العام الحالى2007 كانت الحصيلة هى تنفيذ (17) ألف وظيفة أى تم توفير خمسين ألف وظيفة فقط! انه حقاً لأمر محزن ومحبط أن تكون الهوة بين (بشارة) الرئيس وبين (همة) حكومته بهذا الاتساع! كان الرئيس ليرضى بالنصف مثلاً أما ( 5 %) فقط فتلك كارثة تستدعى من الرئيس مساءلة مسئوليه الذين وضعهم فى تلك المناصب الحساسة وأوكل اليهم تلك المهام الكبيرة فخذلوه هذا الخذلان. غير أن الكارثة الكبرى والخذلان المبين الذى يستوجب ليس المساءلة فحسب بل (المحاسبة) فهو أن الميزانية هذا العام قد خلت تماماً من أى وظائف جديدة! لقد طننت وبعض الظن اثم أن المسئولية فى هذا الأمر تقع على عاتق الجهات المناط بها طلب تلك الوظائف مثل وزارة العمل أو أذرعها مثل لجان الاختيار غير أننى علمت وبالوثائق أن تلك الجهات قد (حفيت أقدامها) وبح صوتها وهى تطلب من وزارة المالية توفير وظائف فى ميزانية العام 2008. ان الأوان لم يفت بعد وعلى البرلمان أن يرجع هذه الميزانية من حيث أتت وألا يجيزها الا بعد استيفاء شرط يتعلق بايجاد وظائف و(أشياء أخرى)!.