مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 09:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة إسماعيل فتح الرحمن وراق(إسماعيل وراق)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-27-2003, 03:57 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي (Re: إسماعيل وراق)

    16- الوسائل:
    ان الفهم الصحيح لسيرة النبي (ص) يؤكد أنه استخدم وسائل مختلفة للدعوة وأنه اقتصد ما استطاع في العنف:
    أ. في المرحلة الأولى وهي تمتد الى 13 عاماً وهي أكثر من نصف عمر النبي (ص) بعد الرسالة فان الدعوة ركزت على بث الايمان والتربية وكفت عن العنف تماما..(كفوا ايديكم واقيموا الصلاة) .
    ب. ولدى الهجرة صار الالتزام بالقتال دفاعا: (اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا..الآية) وهذا الموقف الدفاعي هو مضمون بيعة العقبة.
    ج. ووقع السجال القتالي ثم جاء صلح الحديبية ثم تجدد القتال ومبرره الواضح: (ألا تقاتلون قوما نكثوا ايمانهم وهموا باخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه ان كنتم مؤمنين).
    الدرس المستفاد من السيرة هو أن وسائل الدعوة تنوعت وراعت توازن القوى داخل المجتمع وحوله.
    في مرحلة ما من التاريخ الاسلامي تحولت الخلافة الى ملك يمارس سلطاته باسم الدين. لذلك قامت ضده حركات رفض دينية كالخوارج، والشيعة، والحركات المهدوية المختلفة.. كذلك أنكر بعض الصالحين استبداد السلاطين وشكليات الفقهاء فاتجهوا نحو التصوف.. هكذا تمزق الواقع الاسلامي ودفعه التمزق، والركود، والاستبداد الى حالة أعدته اعدادا لا ستقبال الاستعمار.. الاستعمار الذي طغى على غالبية بلاد المسامين واجهته حركات تحرير وطنية، وقومية، واسلامية.. الحركات الاسلامية تجاوزت مهام التحرير من الاستعمار لتحديد الهوية الفكرية وتأصيل البناء الذاتي.
    ان النظرة الفاحصة لأداء الحركات الاسلامية يظهر كيف أنها كانت ناجحة تماماً كقوة تعبوية، ولكنها حيثما استولت على السلطة واجهتها اخفاقات. المطلوب الآتي:
    أ. ان يعي الدعاة مبادئ الدعوة وأساليبها المختارة في هذا الظرف التاريخي.
    ب. تجنب تحويل الدعوة لتحد أمني للسلطات الوطنية لأن ذلك يؤدي لمحاصرة الدعوة وعزلها وتدمير دعاتها.
    ج. تجنب الانقلاب العسكري كوسيلة لتمكين التوجه الاسلامي لأن الانقلاب العسكري يؤدي حتما لنقل القرار السياسي لجهات غير مستعدة له، ولأنه يسيس الشريحة العسكرية فيودي بالانضباط في الكيان العسكري مما ينخر في فاعليته القتالية، ولأنه يؤدي لعزلة داخلية وخارجية بل يحاصر الدعوة باسم التعدي على حقوق الانسان.
    د. لقد أدى الغموض حول مفهوم الجهاد الى اعتبار كثير من الحركات ما تقوم به جهادا في سبيل الله. ان مفهوم الجهاد أوسع من القتال فهو بذل الجهد كله لتكون كلمة الله هي العليا، ويشمل كل أساليب بذل الجهد: باللسان، بالقلم، بالمال، بالفكر، بالعلم.. ويصبح قتالا في ظروف معينة: عندما تحرم الدعوة حريتها، ولدى الدفاع عن النفس.
    ان اختيار أساليب الدعوة ووضوح الرؤية من فقه الجهاد من أهم ما ينبغي للنهج الاسلامي أن يحدده تحديدا قاطعا.
    المهم ان يعمل التوجه الاسلامي مع التيارات الأخرى للإتفاق على أساس ديمقراطي واضح للشرعية والانطلاق من ذلك الأساس لتحقيق أهداف الدعوة بالأساليب المتفق عليها.
    17- العالم حولنا بعد الحرب الباردة:
    العالم حولنا بعد الحرب الباردة مكون من سبع كتل هي:
    أ. أمريكا الشمالية ومن حولها في NAFTA) منطقة أمريكا الشمالية للتجارة الحرة).
    ب. الاتحاد الأوربي، مكون من أوربا الغربية.
    ج. شرق آسيا وهو مكون من اليابان والصين وما حولهما.
    د. روسيا والاتحاد الروسي.
    هـ. جنوب آسيا، الهند وما حولها.
    و. العالم الاسلامي.
    ز. افريقيا السمراء.
    هذه الكتل أقواها من كثير من الجوانب الكتلة الامريكية، ولكنها لأسباب وصفها بتفصيل برزنسكي مستشار الأمن الأمريكي الأسبق في كتابه بعنوان: الفوضى العالمية.. لتلك الأسباب وخلاصتها الضعف الاقتصادي الأمريكي والضعف الحضاري والوقوع في سلبيات اجتماعية كثيرة فانها لن تستطيع الهيمنة على العالم، وستجد منافسة من الكتل الأخرى. الكتلة الأوربية هي الأقوى اقتصاديا ولكن تعوزها القوة العسكرية والارادة السياسية الموحدة.. الكتلة الثالثة سوف يستبد بها توتر بسبب التنافس الياباني الصيني .. التنافس الذي فيه اليابان أقوى اقتصاديا والصين أقوى عسكريا.
    ان الكتل الثلاث الأولى هذه سوف تتنافس فيما بينها على النفوذ العالمي وعلى ولاء الكتل الأربع الأخيرة. وسيكون التنافس شديدا على الكتلة الاسلامية لما فيها من موارد الطاقة وموقع استراتيجي. اذا استطاعت الكتلة الاسلامية أن تنهض فانها تستطيع أن تحصل على أسس أكثر عدلا في التعامل مع الكتل الاخرى. وان هي استسلمت للضعف والتمزق فانها ستكون عرضة لفرض القرار من خارجها عليها.

    18- الطرح الإسلامي الآن:
    حتى الآن فإن الطرح الاسلامي الحديث مقدم في 3 بلدان هي: ايران والسودان وافغانستان.
    أما ايران فانه على الرغم من الايجابية التي حققتها الثورة الاسلامية في ايران فان عطاءها كنموذج عطاء محدود وذلك للأسباب الآتية:
    أ. مذهبية توجهها.
    ب. الوقوع في محظور الاستقطاب القومي الفارسي العربي.
    ج. قلة استصحاب العصر الحديث في توجهها.
    أما أفغانستان فقد أظهر مجاهدوها قوة شكيمة بالغة في التحرير. ولكن بعد التحرير ظهر أن التعبئة التحريرية العملاقة يصحبها وعي فكري وسياسي متواضع جداً.. نتيجة لذلك بدأ كأن الجهد التحريري الهائل نجح تعبوياً واستغل كوجه من وجوه الحرب الباردة! ولكنه في محك العطاء كنظام اجتماعي بديل أخفق تماماً وأحال الساحة الى اقتتال أهلى لا نهاية له.
    أما السودان، فقد خاض حتى الآن ثلاث تجارب: التجربة الأولى في العصر الحديث هي تجربة 1983م التي أخفقت تماماً وشوهت الخيار الاسلامي. التجربة الثانية كانت أثناء الديمقراطية الثالثة، وقد أجهضت. التجربة الثالثة هي التجربة الحالية وقد انعزلت تماماً داخلياً وخارجياً وأحاطت بها المشاكل الوطنية احاطة تامة.
    السودان الآن أمام خيارين هما:
    • استمرار الطرح الحالي فيما هو فيه مما يؤدي حتما لاستقطاب حاد يدعمه نفوذ أجنبي ولا يعلم الا الله مدى المواجهات والمشاق التي ستلم بالبلاد حتما من جرائه.
    • الخيار الثاني هو أن تجد العبقرية السودانية مخرجا قومياً سياسياً ديمقراطياً.. هذا المخرج يدعمه عطاء وطني داخلي متين.
    من أجل الاسلام، ومن أجل السودان فإنني ما زلت أفضل هذا الخيار السياسي الوطني الديمقراطي.. لذلك فضلت البقاء داخل البلاد وتحملت الأذى وحماقات المتسلطين راجياً أن تكتب العناية النجاح لهذا الخيار.!
    19- ربما سأل سائل ملم بالخريطة الاسلامية في السودان: كيف يمكن للأنصار أن يقوموا بدور في التيار الاسلامي في السودان وهم يرتبطون بعقيدة خاصة تدخل عاملاً هاماً في علاقات الآخرين بهم؟!.
    هنالك تسع مدارس مهدوية في الفكر بيانها.
    أ. ثلاث مدارس شيعية هي المدرسة الاثنى عشرية، والسبعية، والزيدية.
    ب. ومدرستان صوفيتان عن المهدي الساعد الأيمن للنور المحمدي وعن المهدي القطب.
    ج. ومدرسة فلسفية عن المهدي رئيس المدينة الفاضلة على حد تعبير الفارابي.
    د. وثلاث مدارس سنية: المهدي امام القرن، المهدي احد 12 راشداً على حد تعبير ابن كثير، والمهدي القائم لله بالحجة على حد تعبير الفخر الرازي.
    الامام المهدي في السودان أضاف مدرسة سنية رابعة فحواها:
    أ. انه لا قيمة للتوقيتات والعلامات التي بالغ في تفصيلاتها العلماء لأن الأمر بيد الله والله يفعل ما يريد.
    ب. دعوته وظيفية وظيفتها احياء الدين. قال: وانما قصدنا منكم الجميع المعاونة في تقويم الدين القويم.. واني في هذا كواحد منكم ولوددت لو قام به غيري وصرت من جملة أعوانه فما كان الا ما اراده الله من تحملي باقامة الدين. وقال: اوصيكم واياي بتقوى الله واتباع سنة رسول الله، واعلموا أن المهدية قائمة بهذين. وقال: لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال..
    هذه التعاليم تجعل الدعوة بوضوح وظيفية وتفتح الباب واسعا للحوار بين أهل القبلة فيما بينهم وللتعامل مع الوافد الفكري والثقافي على صعيد النظام الاجتماعي لاستصحاب النافع.

    ختـــامـاً:
    إن الإسلام الحضارة في تمدد مستمر تقف معه وسطية الاسلام ومجهود العلماء والمفكرين والأدباء وأهل العمارة والفن جزاهم الله خيرا اذ أدت مجهوداتهم وتؤدي لإثراء وتمدد الحضارة الاسلامية العربية.
    ان الاسلام الديانة في تمدد مستمر رغم ضعف المسلمين السياسي والاقتصادي يقف معه وضوح عقائد الاسلام ورسالته الخلقية ومجهود الصالحين العاملين بالقدوة والتربية.
    أما الاسلام كنظام اجتماعي فانه مطالب بعلاج المشاكل المذكورة هنا من منظور اسلامي. ومطالب بالتفوق على الطرح المنافس الآخر وإلا حكم عليه بالإخفاق.. إن مفكري الاسلام وعلماءه قد أدركوا ما ينبغي عمله ولكنهم مع ذلك في الغالب بعيدين من مواقع الأداء العملي. مواقع الأداء العملي الآن يحتلها حركيون دفع بهم الحماس إلى مواقف استبداد لاختصار الطريق للسلطة أو مواقف ارهاب للإحتجاج على المظالم.. هذا موقف خطير لأن عجز المفكرين والعلماء مع صحة مواقفهم، وخطأ الحركيين مع قوة مواقفهم يحسبان على أداء الاسلام كنظام اجتماعي بديل حساباً سالباً.
    المطلوب أن يراجع الجميع مواقفهم للخروج من هذه الخانات الضارة بالاسلام، وبالشعوب، وبمصير الانسانية!.
    أمامك فاختر أي نهجيك تنهج طريقين شتى مستقيم وأعــوج!
    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

    إنتهى.. مع خالص ودي للجميع أعضاءاً وقراء
                  

العنوان الكاتب Date
مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:32 PM
  Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:47 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:50 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:52 PM
        Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:54 PM
          Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:57 PM
            Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي ابو جهينة12-27-03, 04:07 PM
              Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 04:14 PM
                Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق01-03-04, 09:27 AM
  Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي lana mahdi05-19-04, 03:32 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي ebrahim_ali05-19-04, 04:13 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:47 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي محمد عبدالرحمن05-19-04, 04:15 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:49 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:39 PM
  Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي Roada05-19-04, 06:36 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي الصادق خليفة05-19-04, 07:51 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي هاشم نوريت05-20-04, 04:38 AM
        Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:56 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:52 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي AnwarKing05-20-04, 04:46 AM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-22-04, 00:00 AM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي ebrahim_ali05-20-04, 10:48 AM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:42 PM
  Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي Mahadi05-22-04, 08:09 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي محمد عبدالرحمن05-22-04, 10:17 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-22-04, 10:42 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de