مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 07:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة إسماعيل فتح الرحمن وراق(إسماعيل وراق)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-27-2003, 03:52 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي (Re: إسماعيل وراق)

    10- قضية تطبيق الشريعة:
    تطبيق الشريعة مطلب شعبي في البلاد الاسلامية. بعض الناس يرون تطبيق الشريعة شئ سريع خاطف يتم عندما نستعرض الأوضاع القانونية ونستبدلها بأحكام مثبتة في كتب الفقه.. لقد غاب عن هؤلاء الآتي:
    أ . الفقه الموجود حاليا بمذاهبه وفروعها استنبط في ظروف طوت ومضى عليها ألف عام!.
    ب. في هذا الأثناء تطورت الحياة تطوراً بالغا وأحاط بها المجتمع الحديث بكل مقوماته.
    ج. هنالك الآن فراق تام بين أحكام الفقه والواقع الاجتماعي والفكري والثقافي.
    د. كانت فترة الاستعمار فترة تكريس لجمود الفقه وحصره في مجالات محدودة واخضاع الحياة لقوانين وافدة.
    المطلوب قبل الحديث عن كيفية التطبيق لأحكام الشريعة حسم الآتي:
    أولاً: حسم كيفية تطوير الفقه، وقد اقترحنا لذلك مؤسسة سميناها المؤسسة التشريعية. الاقتراح مفصل في كتابي عن العقوبات الشرعية.
    ثانياً: ينبغي تمهيد الواقع لما نحن بصدده من اجراءات لا سيما في المجالات الآتية:
    أ. وعي المسلم بفحوى الاجراءات التشريعية المنشودة.
    ب. تطمين المسلم غير الملتزم على حقوقه كمواطن.
    ج. تطمين المواطن غير المسلم على حقوقه الدينية والوطنية والانسانية.
    اذا لم يتم ذلك من ناحية تطوير أحكام الفقه، والتمهيد المطلوب فان شعار تطبيق الشريعة والبرنامج المرتبط به سوف يأتي بنتائج عكسية. مثلما حدث في السودان. فإن تطبيق أحكام المرابحة والسلم والزكاة المستمدة من دفاتر الفقه القديمة على الأوضاع المصرفية والاقتصادية الحديثة جاء بنتائج عكسية مخالفة لمقاصد الشريعة نفسها.

    11- مسألة المرأة:
    لقد حرر الاسلام المرأة وجاء بأحكام رفعت مكانتها في المجتمع. ان المرأة اليوم قد نالت حقوقاً واضحة في الميثاق العالمي لحقوق الانسان وفي الفكر الحديث والمجتمع الحديث. هل يمكن للمرأة أن تكون عصرية ومسلمة؟!.
    انني مهما حاضرت عن الاسلام في الخارج وجدت من يحاول احراجي بالسؤال عن حقوق المرأة في الاسلام.
    مهما كانت حقوق المرأة في الاسلام فإن جمهور الفقهاء قد استنبط لها صورة تسترقها. كان هذا رأي الجمهور ولكن عدداً من الفقهاء كالامام أبي حنيفة والامام الطبري منحوها حقوقاً أكبر مما رآه الجمهور، والكل استشهدوا لمواقفهم بالنصوص الشرعية.
    ان بعض الفقهاء انطلقوا من موقف شبه جاهلي يضطهد المرأة ويميل للمفهوم الجاهلي في النظر للمرأة على نحو ما قال الشاعر:
    ومن غاية المجد والمكرمات بقاء البنين ودفن البنات
    ان نصوص الشريعة القطعية تكفل حقوق المرأة الانسانية، والايمانية، والاجتماعية. قال تعالى: (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو انثى بعضكم من بعض.. الاية) وقال: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.. الاية). وكانت علاقة النبي (ص) بالسيدة خديجة ثم بالسيدة عائشة متقدمة على أي علاقة عصرية بين رجل وامرأة، فالسيدة خديجة (رض) كانت أشبه ما تكون له بوزيرة. أما السيدة عائشة (رض) فقد كانت راوية السنة بلا نزاع.. كانتا وزير محمد (ص) وناقل سنته للناس!.
    وكانت النساء في أول اجتماع سياسي أسس دولة المدينة.. اجتماع بيعة العقبة الذي حضره 75 من الأوس والخزرج كان بينهم امرأتان هما نسيبة بنت كعب الأنصارية وأسماء بنت عمرو بن عدي الأنصارية.
    المطلوب القطع نهائياً بحقوق المرأة ايمانياً، وانسانياً، وسياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً مع مراعاة الخصوصية المطلوبة لتوازن الأسرة عن طريق قوامة الرجل في كيان الأسرة. هذا النهج يكفل للمرأة أن تكون مسلمة وعصرية على نحو يشبه أنموذج المرأة السودانية التي اقتحمت الحياة العصرية دون أن تتخلى عن أصالتها.. انه انموذج يصلح قدوة للأخريات.

    12- التعامل مع الغير الملي:
    كان الاسلام من حيث تسامحه ودعوته بالتي هي أحسن أفضل خطاب ديني للغير الملي.. الآن نحن نعيش ظروفا جديدة تماماً، أهمها عاملان:
    الأول: أن المجموعات الوطنية المختلفة الملل تعيش في وطن واحد بحيث تجمع بينها حقوق مواطنة.
    الثاني: تواجد أسرة دولية يقوم ميثاقها على حرية العقيدة وعلى حقوق الانسان المشاعة للناس كلهم.
    السؤال هو لأي مدى يمكن للتوجه الاسلامي أن يكون تعامله مع الغير الملي مستوعبا للظروف الجديدة؟.
    هنالك مداخل في النصوص والممارسات الاسلامية هي:
    • استثني نصارى تغلب من الجزية.
    • كذلك استثنيت قبيلة الجراجمة من الجزية بعد أن التزمت بالقيام بدور دفاعي في حدود الدولة الاسلامية.
    • هنالك أيضاً سابقة صحيفة المدينة التي كتبها النبي (ص) مع أهل يثرب وهم على اختلاف الملة منحوا حقوقاً مالية وإدارية وقانونية ودينية وكانوا يداً واحدة مع المسلمين.
    ينبغي الاعتراف الكامل بحقوق أصحاب الملل الذين يعيشون مع أغلبيات مسلمة، وقياساً على حقوقهم هذه التطلع لحقوق مماثلة لثلث المسلمين الذين يعيشون مع أغلبيات غير مسلمة ولا سبيل لتهجيرهم لبلاد المسلمين.. هنالك ثلاث خيارات في التعامل مع الغير الملي:
    ~ خيار اخضاعهم بالقوة.
    ~ تهميش الالتزام الديني واعتبار رابطة المواطنة وحدها.
    ~ الاعتراف برابطة المواطنة والاعتراف بحقوق المجموعات الدينية المختلفة الدينية والانسانية واعطاء التطلعات الدينية حقها في التعبير عن نفسها ما دامت تحترم حقوق المواطنة والالتزام بالتعايش بين الأديان والسماح بالتنافس بينها سلمياً.
    السبيل الأوحد والأوفق هو الثالث وهو يجد سنداً قوياً من نصوص شرعية قطعية: (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ان ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) .. ان مصلحة الاسلام تقتضي اتخاذ نهج التعايش السلمي والتنافس هذا والاسلام فية ميزات لا تقارع: فنحن نعترف بهم وهم يواجهون مشكلة الاعتراف بنا، وحيثياتنا الدينية ووثائقنا اكثر وضوحاً: فكتابنا موحد النص غير مختلف عليه، ونبينا شخصية لا اختلاف على تاريخيتها وإنجازاتها، بينما ظروفهم المماثلة يكتنفها الغموض والاختلاف. واعجاز كتابنا المقدس القرآن اعجاز عقلي مستمر لا يدانيه نص مقدس آخر.. لذلك كانت تجربة الدعاة الاسلاميين في ظروف التعايش والتنافس ناجحة جداً لصالح الإسلام مثل تجربة الداعية الجنوب افريقي أحمد ديدات.. كذلك تتالت حالات اعتناق الاسلام لدى شخصيات ذات وزن علمي وفكري كبير مثل روجي جارودي وموريس بوكاي ومراد برنارد .. وهلم جرا.
    المطلوب بالحاح شديد في مجال التعامل مع الغير الملي الآتي:
    أولاً: الوعي التام بالأديان المقارنة وهي تمثل اما خطابات الله للإنسان او سعي الانسان لله.
    ثانياً: تأكيد مبدأ (لا اكراه في الدين) في العامل بين الملل.
    ثالثاً: التعاون الواعي بين أصحاب العقائد الدينية ضد الفهم المادي للكون.
    رابعاً: التعاون الكامل بين الأديان حول القضايا الانسانية.
    خامساً: تعريف أصحاب الأديان الأخرى بالإسلام بأسلوب جديد يبدأ بشرح ما يجمع بينها وتحديد ما يفرق بينها بأسلوب موضوعي ينطلق من نصوصها المعتمدة لديها ويحدد الفوارق بوضوح.
    سادساً: شجب الاستغلال السياسي الخاطئ للدين سواء كان ذلك الاستغلال السياسي صهيونية تستغل اليهودية أو صليبية تستغل المسيحية أو اسلاموية تستغل الاسلام.
    سابعاً: تنظيم التنافس السلمي بين الأديان في التبشير برسالاتها بالحكمة والموعظة الحسنة.
    ان التعامل مع الغير الملي بالأحكام والأساليب التي استنبطها جمهور الفقهاء الأقدمين يضر بمصلحة الاسلام في هذا العصر. وفي الاسلام أسس ومبادئ لتطوير فقه التعامل مع الغير الملي على الأساس المذكور هنا.

    يتبع...
                  

العنوان الكاتب Date
مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:32 PM
  Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:47 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:50 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:52 PM
        Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:54 PM
          Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 03:57 PM
            Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي ابو جهينة12-27-03, 04:07 PM
              Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق12-27-03, 04:14 PM
                Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق01-03-04, 09:27 AM
  Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي lana mahdi05-19-04, 03:32 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي ebrahim_ali05-19-04, 04:13 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:47 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي محمد عبدالرحمن05-19-04, 04:15 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:49 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:39 PM
  Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي Roada05-19-04, 06:36 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي الصادق خليفة05-19-04, 07:51 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي هاشم نوريت05-20-04, 04:38 AM
        Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:56 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:52 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي AnwarKing05-20-04, 04:46 AM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-22-04, 00:00 AM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي ebrahim_ali05-20-04, 10:48 AM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-21-04, 11:42 PM
  Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي Mahadi05-22-04, 08:09 PM
    Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي محمد عبدالرحمن05-22-04, 10:17 PM
      Re: مستقبل الإسلام في العالم - الصادق المهدي إسماعيل وراق05-22-04, 10:42 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de