صحيفة "الرأى العام" والتستر على الحرامى

Quote: أما فتيات الغيشا، فما زلن من علامات الثقافة اليابانية، وتعني «غي» في اليابانية فن أو اداء. أما «شا» فتعني الناس. وفتيات الغيشا هن مضيفات محترفات يتولين تسلية الضيوف عبر العديد من الفنون الادائية. ويعتقد ان النساء اللائي كن يرقصن للمقاتلين في القرن الحادي عشر هن جدات الغيشا. وفتيات الغيشا يتدربن على العديد من المهارات التقليدية مثل الرقص الياباني القديم، والغناء والعزف على الآلات الموسيقية وترتيب الزهور وارتداء الكيمونو، وحفلات الشاي وفن الخط والحديث وتقديم المشروبات غيرها كثيرا. ولم يعد في الامكان شراء فتيات الغيشا المعاصرات او تربيتهن في منازل معينة منذ طفولتهن. واصبح ممارسة هذه المهنة عملية تطوعية. وفتيات الغيشا، لسن مومسات. ولأنهن يتولين رعاية الرجال وراء ابواب مغلقة، تتردد الكثير من التكهنات والشائعات حول مهنتهن. والحقيقة ان دور فتيات الغيشا يبقى موضوعا للتكهنات، ويسئ فهمه في اليابان وخارجها. اما الكيمونو فيعنى حرفيا «الملابس»، وهو واحد من اكثر الملابس الوطنية المعروفة في العالم. وبسبب انتشار الطباعة اليابانية التي تستخدم فيها كتل خشبية تحتوي على تصميمات للطبع على قطع القماش، انتشر الكيمونو وتصميماته في الغرب. وقد شهد سكان اليابان، الذين يصل عددهم الى 128 مليون نسمة، معدلات نمو غير طبيعية خلال المائة عام الماضية، بسبب التغييرات العلمية والصناعية والاجتماعية، ولكن تلك المعدلات انكمشت مؤخرا بسبب انخفاض معدلات الولادة. وبحلول منتصف القرن الواحد والعشرين، ستصبح اليابان اكبر المجتمعات في العام سنا، حيث سيزيد اعمار ثلث السكان عن 65 سنة، كما سيصبح اكثر المجتمعات ارتفاعا فى توقع معدلات الحياة التى ستبلغ 85 عاما للنساء و78 عاما للرجال. والمجتمع الياباني مجتمع حضري، حيث يعمل في قطاع الزراعة 4% فقط من اجمالي السكان. ويدعم العديد من المزارعين دخلهم عن طريق الحصول على وظيفة ثانية في المدن والبلدات القريبة. وقد حافظت اليابان على تجانسها العرقي الى حد كبير، إذ أن جميع السكان من اليابايين تقريبا، وواحد في المائة فقط من غير اليابانيين، بينهم 70 الف كوري و150 الف صيني، وهؤلاء لهم تأثير واضح على الثقافة السائدة، وربما بسبب هذا التجانس العرقي واللغوي والديني الكبير، حافظت اليابان الى تقاليدها.