سودانيل .. مجموعة غنائية ..!

Quote: الفنون هى المعبر الحقبقى لمجتمعاتها والبيئة التى تعيش فيها وأمالغناء فهو بلا شك نبض المجتمع وبيئته بلا تردد.... الشعر الذى ورد فى البورد يشير إلى ذلك ولكننى للأسف لم أتمكن من الإستماع للأغنيتين ومع ذلك أنا سعيد جدا لأن ما قلته قبل أربعة عقود فى بداية إلتحاقى بمعهد الموسيقى والمسرح فقد قلت بأننا مانزال أسرى مدرسة كرومه فى قالب الأغنية الثنائى الدائرى Round Binary والقالب الحر Free Style وكانت هناك محاولات سابقة متناثرة لم تستطع الوقوف أمام متحفة الغناء المتشبث بأغنية الحقيبة والأغنية الحديثة ( مجازا)...كانت للفنانين الشباب فى نهاية الستينات وعقد السبعينات أفكار موسيقية جديدة كادت أن تخرج من فلك التقليدية الغناية(المبدعة) ...ومن بين ذلك العقد الشبابى فجر أبو عركى أغنية (بخاف) التى كانت فى تقديرى ثورة غنائية بكل المقاييس فى المقامية المتمردة على النمط ( الخماسى) وفى الشكل البنائى لقالبها المتماسك وفى المحتوى التعبيرى الرومانسى الجديد الذى قدمته المقدمة الموسيقية (الغجيبة) المبدعةالتى جاءت تتحدى نفسها فى سلم صغير سباعى واضح بلا لف أو دوران مضافا إلى ذلك الرؤية اللحنية بفهم أبو عركى لكلمات الشاعر حسن السر التى كانت هى أيضا أسلوبا جديدا فى كتابة الشعر الغنائى ... كنا أربعة أصدقاء لا نفترق غالبا ( ابو عركى وعمر الشاعر وناجى القدسى وأنا)...عمر الشاعر قدم الحانا كثيرة وكلها كانت تنبئ بميلاد مدرسة جديدة وأذكر هنا أغنية (فى الليله ديك) وغيرها التى تمرد فيها عمرالشاعر على التسلسل النغمى الخماسى التقليدى بإدخاله أسلوب التحول النغمى الداخلى وذلك بإستدعاء النغمتين المحذوفتين وأما ناجى القدسى فقد كان أكثرنا ثورية وأطولنا نفساوباعا فى التشكيل والتراكيب اللحنية ( الساقيه) أنموذجا وقد ادليت بدلوى فى محاولات حركة التجديد فقدمت أغنية (بلدينا)حافظت فيها على الشكل التقليدى ولكنى تمردت على الخماسى (الساده) فأدخلت نصف التون (عديل كده) ولكنى أعتبر أغنية ( ليل الشجن ) من أكثر أغنياتى نضجا فى الإنفتاح برؤيدة جديدة واضحة المعالم ( لحنتها عام 1975) لكنها لم تجد حظها من الجماهيرية إلا قبل أعوام قليلة وأول ما فعلته فى هذه الأغنية هو أننى تعمدت الآ يكون لها مقدمة موسيقية واكتفيت فقط بثلاث نغمات أسيانة ملتاثه ثم الدخول مباشرةفى الغناء ( فى ليل الشجن والشوق) وحتى هذه اللحظه لا أدرى لماذا عندما وزعها الموصلى وضع لها مقدمة موسيقية فألبسها تفاصيل جديدة بروح مختلفة تماماعن مناخ الأغنية الفنى والنفسى والعبيرى... أسوق ذلك كله لأعبر بكل إخلاص وأواكد أن حركة التاريخ لا يمكن فرملتها وأن سودانيل يمكنها أن تخترق حاجز الصمت وحوائط الصد والرفض بان تقدم فنها للملايين عبر الشبكة العنكبوتية وجلسات الإستماع والحفلات الجماهيرية ولابد للفرقة أن يكون لها أصدقاءمن الكتاب والنقاد وفى هذا المنحى أنا تحت أمركم بل واحد منك ومعكم وشكرا يا أخى المك وهذا هودوركم فى الكشف عن الغناء الذى يعبر عن واقع جديد وإن صار معقدا وبالتوفيق إن شاء الله .....