|
برينـــدرجـاست
|
بريندرجاست ناشط في الحزب الديمقراطي يتهمه السيد مصطفي اسماعيل بالتشكيك في عملية السلام ونتائجها ويصفه بقوله ( أن الحرب أصبحت صناعة وتجارة ومورد رزق بالنسبة لهم ).
يبدو أن الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل لا زال يحلم بلعبة ( انتخابات الجامعة اياها ) فما يتحدث عنه الرجل لا يتسق مع الموقف ( الذي لا يحسد عليه ) النظام الحاكم في الخرطوم بحيث لا يترك لنا المجال حتي لحسن الظن بأن ما أورده هو ( خطاب سياسي ) او ( مراوغة وتكتيك) أو حتي (مجرد اخطاء مطبعية) فما يتحدث عنه يظهر بوضوح تام تلك (الشخصية الاسطورية) التي خلقتها وتفننت في صياغتها الجبهة الاسلامية والتي تعبر عنها ابتسامة السيد حسن الترابي الصفراء. حينما يتحدث السيد اسماعيل بهذه الطريقة جماهيريا حول احداث ومواقف تنتشر معلوماتها في كل القنوات الفضائية ومواقع الانترنت لهو امر محير لا يشبه الا موقف الصحاف في الحرب العراقية ويمكنه ان ينال هذا اللقب بجدارة ولا زلت اذكر جيدا الصحاف حينما كان يتحدث في قناة الجزيرة عن المقاومة الشرسة التي تواجهها القوات البريطانية من المقاومة العراقية بينما تعرض قناة العربية في ذات الوقت جنود القوات البريطانية وهم في الميناء يشرحون كيف يمكنهم استخدام الدولفين للكشف عن المتفجرات. يواصل السيد اسماعيل اللعبة قائلا ( والسلام الذي توصلنا اليه هو سلام سوداني مائة في المائة اذ أن منظمة «ايقاد» الافريقية الراعية لمحادثات السلام، والقوى الأخرى، كان لها دور مساعد فقط. حقيقة، فان السلام تم بارادة سوادنية وبجهود وحوار سوداني ـ سوداني مباشر بين الحكومة السودانية وحركة قرنق. وردنا على هؤلاء الذين يشككون ويتحدثون عن ضغوط دولية، هو أن السلام جزء من الضمانات الدولية، اذ ان هناك ضمانات دولية مسجلة في الاتفاق ).
وما نود طرحه من اسئلة علي السيد اسماعيل كيف يمكن ان تصل الأزمة الي حد التدويل بحيث يصبح معها السلام جزء من ضمانات دولية ويكون هذا السلام سوداني مائة بالمئة وماذا تعني مسالة ( ضمانات دولية ).ولماذا لم ينجز هذا الواجب المنزلي الا بعد تدويل القضية والضغط الذي مارسته الولايات المتحدة وظهور مثل العناوين التالية في كل اجهزة الاعلا:
برونك يحذر الخرطوم ومتمردي الجنوب من فشل المفاوضات. الجمعة 5/11/1425 هـ - الموافق17/12/2004 م لخرطوم والحركة الشعبية تتعهدان لمجلس الأمن بالسلام الأحد 8/10/1425 هـ - الموافق21/11/2004 م مجلس الأمن يتبنى قرارا بشأن سلام السودان واشنطن تهدد بوقف المساعدات الدولية عن السودان
وعشرات العناوين الأخري.
ان ما تحقق من سلام ليس سودانيا مائة بالمائة لقد حدث تحت وعيد وتهديد الولايات المتحدة وا والتحذيرات المتكررة من مجلس الأمن التي وضعتها للحكومة. وواشنطن هي التي قررت كيف ومتي وأين سيتم التوقيع علي اتفاق السلام. ثم ماذا نسمي الان كل القوات الدولية الموجودة في السودان ( سودانية مائة بالمائة ). ومن المدهش انه في هذا الوقت الذي تمت فيه الابادة والقتل والتشريد في غرب وشرق السودان ويواجه فيه النظام في الخرطوم مأزقه التاريخي الذي وصل اليه بجدارة استحقها يتحدث السيد صحاف السودان عن اتفاقية السلام، ويقول انه عندما يتم الاطلاع عليها في الأساس، لا توقف فقط الحرب بين الشمال والجنوب، لكنها تضع أسساً واضحة جداً لكيفية التبادل السلمي للسلطة وتوزيعها ما بين المركز والولايات بشكل دقيق جداً. وتضع أسساً واضحة جداُ لكيفية ممارسة الديمقراطية في اطار التعددية السياسية. وتضع جدولاً زمنياً لاجراء الانتخابات ومراقبتها للتأكد من أنها ستتم بشفافية تامة. كما تضع أيضاً تصوراً واضحاً جداً لكيفية احترام حقوق الانسان بمعايير دولية. ولعلنا نتساءل الان ما الذي حدث طالما أن هذه الاتفاقية وضعت الأسس لكل ما ذكر من حقوق انسان بمعايير دولية وديمقراطية تعددية وتبادل سلمي للسلطة والثروة ما الذي يحدث الان في دارفور وشرق السودان وكيف يمكن رؤيته وفق هذه المعايير الدولية لحقوق الانسان. ويتعلل السيد بمقتل اكثر من 70 الف مواطن وتشريد ما يقارب مليوني شخص في دارفور بحجة غريبة جدا حيث يواصل حديثه قائلا هذه الاتفاقية تحتاج لتكملة، لكنها وضعت الأساس ويبدو انه نسي ان هذه الاتفاقية صيغت بنودها قبل عمليات الابادة وهذا يعني بان نتائجها بدلا عن ان تكون وقف الحرب في الجنوب ادت الي اشعال الحرب في كل مكان. هذه هي النتائج المنطقية التي ترتبت علي اتفاقية قسمة السلطة والثروة في السودان. يواصل الحديث وكأنما الحديث ليست عن الاف الأرواح التي ازهقت بواسطة حومته فبينما يتحدث الجميع عن البطش والقتل والاغتصاب والتشريد والدمار الذي ما زال مستمرا في كل مكان يتحدث السيد اسماعيل عن اتفاقية وعن مفاوضات وعن منابر للحوار ويقرر ضمنيا ان ما يسميه حالة الطوارئ هذه لن تتوقف الا بعد ان تدخل اتفاقية السلام حيز التنفيذ.فهو يستمر ردا علي احداث الشرق بقوله عندما تدخل هذه الاتفاقية حيز التنفيذ يفترض أن تنتهي كل هذه الاجراءات الأمنية وتُرفع حالة الطوارئ. فهو يحدد الامر اذن بوضوح ويرمي بكل الجرائم التي ارتكبها النظام في الخرطوم علي ( شماعة الاتفاقية ) تماما مثلما كان يغطي علي كل النهب المنظم الذي تعرض له السودان في جميع مجالاته بشماعة الحرب ولسخرية الأقدار يعود ليصف بريندرجاست بأن الحرب أصبحت صناعة وتجارة ومورد رزق بالنسبة لهم متناسيا انه وعضوية الجبهة الاسلامية من غذوا هذه الحرب اللعينة والقوا فيها بكل الأوراق التي توضح النهب المسلح الذي مارسته السلطة علي مرافق الدولة وعلي المواطنين .. يتناسي السيد اسماعيل التجار الحقيقيين الذي اثروا ( من تجارة الحرب ) في الخرطوم . وأوضح اسماعيل ان الخرطوم ليس لديها علم بأسماء السودانيين الذين يتهمهم مجلس الامن بانهم وراء «جرائم ضد الانسانية» في دارفور، وقال «هؤلاء تهتم بهم الصحافة.. ونحن مهتمون بالسلام»، لكنه قال ان الحكومة تصر على محاكمتهم بالداخل،. ولا اعرف حقا ما اذا كان مجلس الأمن قد وضع اسماء كائنات فضائية في قائمة المطلوبين لجرائم ضد الانسانية ام لا ولكن قائمة ال 51 تضم عشرة اسماء من النظام كما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط وهذا الحديث ( تهتم بهم الصحافة ونحن مهتمون بالسلام ) لا يدع لنا مجال للتفكير حول مصير الذي ارتكبوا كل هذه الجرائم في دارفور وبورتسودان فمن الواضح جدا ان السيد اسماعيل غير مهتم بكل هذا العدد من الضحايا الذي قدره السيد علي عثمان ب 5 الاف شخص بينما في حقيقة الأمر تخطي عشرات الالاف .. غير مهتم لأنه يريد تحقيق السلام وغير مهتم لان الاتفاقية لم تدخل حيز التنفيذ وغير مهتم لانه يعتبر ان الذين يرتكبون جرائم القتل والاغتصاب هي مهمة الصحافة ( وليست مهمة الدولة وليست مهمة النظام الاسلامي ) وباختصار فان السيد علي عثمان يرسل رسالة واضحة مفادها انه لن يهتم حتي لو قتل جميع السودانيين طالما ان الاتفاقية لم تدخل حيز التنفيذ ويعتقد ان الحل لكل ذلك هو فتح منابرالحوار في القاهرة مع المعارضة.
وبكل تأكيد لا ينسي ان يلعب دورا في المسرحية سيئة الاخراج ويقول: ولن يمضي وقت طويل حتى تري الدكتور الترابي حراً وطليقاً يمارس حياته السياسية، مثله مثل بقية القادة السياسيين، سواء كان الصادق المهدي أو محمد عثمان الميرغني أو غيرهما. وهو يضيف هنا ضمنيا كلمة معارضة التي يسعي لها السيد حسن الترابي بكل ما يملك وهذا السيناريو واضح جدا لا يمكن ان يتم اغفاله في مثل هذه الأوضاع. اتذكر صديقي نصر الدين الرشيد الذي كان يشبه الجبهة الاسلامية بجبل الجليد الذي سيذوب عاجلا مع شروق الشمس ولكنه يتساءل حول تلك المياه التي ستحمل معها كل قاذورات الشوارع الي اين ستتجه.في ذلك الوقت كان الاحتمال هو الأحزاب الاسلامية أو التقليدية. ولو كان صديقي نصر الدين حضر وقت المؤتمر الشعبي لعرف جيدا اين هو المستنقع الذي ستتجمع فيه كل المياه الآسنة وكل مياه المجاري وقاذورات الجبهة الاسلامية. ولكن اكثر ما يضحك في حديث السيد الصحاف هو دور الاجهزة الأمنية التي ستنتقل الي جمع المعلومات وهو ما يؤكد حقيقة العقلية الصبيانية التي يتحدث وفقها السيد اسماعيل.
من الواضح جدا ان السيد اسماعيل يهرب حقا من نتائج افعاله علي الارض الي اتفاقية جعلها معلقة في السماء ويهرب من الجرائم التي تم ارتكابها باعتبار انها مهمة الصحافة ويهرب من المتظاهرين متلثما و عن طريق باب القمامة للسفارة الأمريكية ... حتي القمل سيلاحقك لمجرد ان تذكره بلسانك.
برندرجاست تاجر حرب؟؟؟
يا صديقي نصر الدين قر عينا فالأغبياء وحدهم من يحلمون بتغيير العالم.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
برينـــدرجـاست | Abo Amna | 02-12-05, 04:16 PM |
Re: برينـــدرجـاست | Mohamed Suleiman | 02-12-05, 08:40 PM |
Re: برينـــدرجـاست | Outcast | 02-12-05, 09:33 PM |
Re: برينـــدرجـاست | Mohamed Suleiman | 02-12-05, 10:08 PM |
Re: برينـــدرجـاست | Outcast | 02-12-05, 10:47 PM |
Re: برينـــدرجـاست | Mohamed Suleiman | 02-12-05, 11:25 PM |
Re: برينـــدرجـاست | Ahmed Al Bashir | 02-13-05, 00:06 AM |
Re: برينـــدرجـاست | Abo Amna | 02-13-05, 03:16 AM |
Re: برينـــدرجـاست | Abo Amna | 02-14-05, 11:27 AM |
Re: برينـــدرجـاست | Mohamed Suleiman | 02-14-05, 10:19 PM |
Re: برينـــدرجـاست | Abo Amna | 02-15-05, 02:46 PM |
Re: برينـــدرجـاست | hala alahmadi | 02-16-05, 00:55 AM |
Re: برينـــدرجـاست | Outcast | 02-18-05, 05:33 PM |
Re: برينـــدرجـاست | Abo Amna | 02-18-05, 06:30 PM |
|
|
|