الانجاز الاعجازى: استقالة مدير سودانير بعد تحقيقه شعار كل الرحلات لكل العالم بطائرة واحدة !!

Quote: عقب النجاحات التى حققتها الشركة تساؤلات مشروعة حول جدوى خصخصة سودانير اعداد: عاصم اسماعيل خلال المؤتمر الصحفى الاخير الذى عقده اللواء نصر الدين محمد احمد ، المدير العام لشركة الخطوط الجوية السودانية برزت تساؤلات متعددة تتصل بعملية الخصخصة التى ستطال الشركة باعتبارها الناقل الوطنى ، على الرغم من ان المؤتمر كان مخصصا لاعلان اكتمال نقل الحجاج السودانيين الا ان الحضور ربط النجاحات التى تحققت فى الشركة فى الاونة الاخيرة حسب ما قال به المدير العام بان سودانير كانت الاولى من بين الشركات الاخرى فى نقل الحجاج الى اراضيها وذلك بحسب شهادات السلطات السعودية ، وهذه اول مرة فى تاريخ الشركة ان تحقق انجازا غير مسبوق. وتوالت عدد من الاسئلة ركزت على سؤال عن مغزى الخصحصة طالما ان الشركة تحقق على الدوام نجاحات غير مسبوقة ، واشار بعضهم الى ان الخصخصة تعنى انه ليس هنالك ناقل وطنى، الامر الذى ربما مس هيبة البلاد ، لكن المدير العام لسودانير لم يشأ التعليق ، مبينا ان قرار الخصخصة اتخذ منذ زمن بعيد وهو ليس طرفا فيه الا انه قال: اتمنى من القوانين التى تلحق الشركة بالخصخصة ان تحفظ للسودان مكانته بين الشركات العالمية . واراد الحضور وغالبيتهم من الصحافيين من الحكومة ان تراعى مكانة الناقل الوطنى عقب النجاحات التى تحققت فى الاونة الاخيرة على مدى ثلاث سنوات ، خاصة وان الشركة تمتلك حاليا احدى عشرة طائرة من الطراز الكبير وتسعى ضمن خطتها الجديدة لهذا العام لامتلاك اربع طائرات جديدة كما قال بذلك المدير العام نصر الدين محمد احمد ، وزاد على ذلك ان حجاج غرب افريقيا فى مواسم الحج لم يقتنعوا باى طيران اخر الا الخطوط الجوية السودانية التى تمثل لهم دائما الناقل الوطنى لافريقيا وليس للسودان وحده على الرغم من وجود عدد من الشركات التى تعمل فى هذا المجال . واشار بعض الصحافيين فى المؤتمر الصحفى، الى ان النسبة التى بيعت بها الاسهم لشركة كويتية نسبة كبيرة هى 49 % وتساءلوا عن الاسباب والدوافع وراء بيع هذه الاسهم الكبيرة . الجدير بالذكر انه بدأت محاولات لتحويل شركة الخطوط الجوية السودانية من قطاع عام الى شركة مساهمة عامة فى العام 1987 م عندما طرحت الدولة التقاعد الاختيارى فى المؤسسات الحكومية بهدف تخفيض العمالة بنسبة 30 % ولكن الذى تحقق بلغ 36 % ولم تتمكن الادارة من القيام بمتطلبات الخصخصة ، ومن خلال الاجراءات هذه تقدمت اكثر من 289 شركة بعروض مختلفة اما بالمشاركة او التمويل فى ظل وصول ايرادات الشركة خلال العام 2001 م الى 118 مليون دولار وبلغت مصروفاتها 139 مليون دولار اى ان هنالك خسارة ، ويعزى ذلك الى قرار مجلس الامن بحظر سودانير والحظر الاقتصادى الذى قررته الولايات المتحدة وتسبب فى ان تعاني الشركة من نقص فى الاسطول وقطع الغيار التى تحصل عليها سودانير عبر وسائط مكلفة . الى جانب ذلك ، فان برنامج الاصلاح الذى طبقته سودانير فى العام 2002 م حيث دخلت فى عملية تمويل مع شركة اماراتية قابضة لشراء طائرتين ايرباص فى حدود 40 مليون دولار عمل على تقليص خسائر سودانير التى لم تتجاوز ال 9 ملايين دولار ولكن توقف التمويل بعد حادثة طائرة بورتسودان كما ان هنالك صفقات اخرى توقفت لشراء ايجارى لطائرتين ايرباص بسبب العجز عن التسديد ، وازداد الامر سوءا بتوقف البوينج 707 عن العمل ، وعلى اثر ذلك قررت الحكومة تحويل الشركة الى مساهمة عامة تحتفظ فيها الحكومة بنسبة 30 % من الاسهم وتطرح ال 21 % للقطاع الخاص الوطنى ونسبة 49 % لشركاء استراتيجيين من المستثمرين الاجانب ، حيث تم تكوين مجلس ادارة جديد للشركة برئاسة كمال عبد اللطيف وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء ، وتعيين اللواء نصر الدين محمد احمد مديرا عاما ، وعلى اثر ذلك سارعت العديد من شركات القطاع الخاص لابداء مشاركتها ومساهمتها فى الشركة الجديدة ، حيث اعلن اتحاد اصحاب العمل مساهمته بمليارى جنيه ، ودعا الاتحاد رجال الاعمال الى المساهمة فى الشركة الجديدة خاصة وان كل المؤشرات الحالية تؤكد نجاح صناعة الطيران بجانب تكفل الحكومة بسداد مديونيات الشركة الى ان تم بيع الاسهم المقدرة ب49 % التى طرحت لشركاء استراتيجيين من المستثمرين الى شركة كويتية الامر الذى دفع البعض للقول بانها نسبة كبيرة فى ظل النجاحات التى حققتها الشركة فى الثلاث سنوات الاخيرة . المصدر جريدة الصحافة http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147509508[/QUOTE]