|
Re: فتح ملف الاصدارات الصحفيه والمجلات السودانيه فى مصر .. ارتزاق .. ابتزاز ..استغلال ..اذلال!! (Re: تاج السر حسن)
|
قبل أن اواصل فى ملفات الأبتزاز والأرتزاق والأستغلال والأذلال، افتح ملفا جانبيا ضروريا هو ما سمى "باتحاد الصحفيين السودانيين فى مصر" - تحت التاسيس - أو نقابة الصحفين السودانيين أو ما شابه ذلك، وقد شارك المؤتمر الوطنى ممثلا فى احد رموزه فى ذلك العمل (الوليد) اضافة الى صحفيين آخرين، بوعى أو لاوعى!!
ولقد اندهشت كثيرا لذلك (التجميع) الذى تم حيث لا يمكن بنص القانون تكوين أتحاد أو نقابة للصحفيين السودانيين بمصر، وانما يمكن تأسيس (جمعية للصحفيين) تحت ادارة واشراف وزارة الشوؤن الأجتماعية المصريه .. وللجمعيات قوانين ولوائح ونظم تضبط عملها منها أنه لابد من وجود عنصر مصرى فى الجمعية التى يتم تكوينها!!!
وأكثر ما أدهشنى سعى ذلك (التجمع) تحت اى مسمى كان للحصول على شرعيته من خلال (اتحاد الصحفين السودانيين) فى الخرطوم !!
فما هى علاقة الخرطوم بهذا التجمع المراد منه تكوين كيان جامع للصحفيين السودانيين بمصر؟؟ ومعظم الأتحادات أو النقابات فى السودان غير شرعية أو هى معينه أو منتخبة بدعم ورضاء من السلطه، وطالما تم تكوين الأتحادات والنقابات على نحو (سلطوى) فلا فائدة يمكن أن تعود منها لأنها لن تمثل نبض الجماهير التابعه لها أو نبض الشارع العام وانما سوف تكون بوقا للسلطه ويد من اياديها، اذا ما هى الفائده المرجوه من اتحاد فرعى يحصل على شرعيته من مثل تلك الأتحادات (المظهريه) الديكوريه؟؟
ومن المفترض أن الصحفى فى غالب الأحوال يعمل فى بلد آخر لأنه غير راض عن الوضع فى بلده بأى صورة من الصور، اللهم الا اذا كان يعمل محررا فى صحيفة أجنبيه أو يعمل كمراسل لتلك الصحيفه الأجنبيه وتلك حالات نادرة لا تتعدى اصابع اليد الواحده!! لأن غالبية الصحف تفضل أختيار موظفيها ومراسليها من ابناء البلد الذى يريدون تعيين مراسل فيه لا أن يكون من بلد آخر، أوضح أكثر حينما تريد صحيفة مثل الشرق الأوسط نعيين مراسل لها فى الخرطوم فهى تفضل فى الغالب أن يكون ذلك المراسل سودانيا لأسباب كثيره مقنعه ومبرره!!
وما يدهشنى كذلك سؤال اطرحه على نفسى وأجهر به يقول:- - ما هى الجهة التى تحدد اذا هذا الشخص أو ذاك صحفى أو غير صحفى خلاف القارئ الذى يقرأ له؟؟ اى ماذا يعنى ما يسمى بشهادة قيد الصحفيين؟ والأتحاد الذى يصدر تلك الشهادة تجد من ضمن قياداته من اصبح صحفيا عن طريق الصدفه أو لأنه كان من أهل الثقة فى نظام من الأنظمه الشموليه؟؟ وسؤال آخر:- - مثلا هل يحتاج أديب مثل الطيب صالح كى يكتب فى صحيفة الى مثل تلك الشهاده؟؟
- هب أن صحفيا لم يعمل فى السودان مطلقا لكنه عمل فى بلدان أخرى اوربيه أو عربيه أو افريقيه، وأظهر مقدرة صحفية فائقه فهل ينتظر أن يتكرم عليه اتحاد الصحفيين السودانى بشهادة قيد؟
الصحافة علم وموهبه لا شهادات تمنح من اى جهة كانت !! وشئ محزن أن يخرج عدد كبير من الصحفيين من السودان فى ظروف معلومه .. غالبيتهم يدعى المعارضة والنضال ثم ينتظر فى تلهف الى مكرمة من اتحاد أو نقابة تكونت تحت ادارة ورضاء ومباركه من النظام الذى عارضه؟؟ لأن ذلك الأتحاد أو تلك النقابه يمكن أن تساعده فى الحصول على قطعة أرض كما سمعت البعض يردد ويبرر انتظار نيل مباركة اتحاد الصحفيين القائم الآن فى الخرطوم!!
انتظار الصحفى لنيل شرعيته كى يعمل من اى جهة كانت غير قلمه وابداعه وموهبته، يذكرنى بأمر مضحك وذلك حينما اسس نظام النميرى ما سمى (بامانة الفكر والدعوة)، ضمن امانات الأتحاد الأشتراكى العديده وتم اسناد تلك الأمانه الغريبه العجيبه الى (دكتور) يحمل شهادة (الدكتوراة) !! فهل يعقل أن يكون للفكر (أمين) ؟؟ وما هى حدود تدخلات ذلك الأمين فى فكر الآخرين؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|