كما أسجل إعجابي بكبسولة المعلومات التي أوجزتها الأخت سلمي الشيخ سلامة عن الأستاذة تحية زروق .
نعم ... تحية زروق من نجومنا السوامق التي لا تفتر رقابنا وهي تحني عظامها الفقارية عندما ننظر إلى تحية فى عليائها الشماء ... أنجزت تحية كل مهمات المبادرة العظيمة فأضات إلى تاريخنا حسنا وبهاء .
فهي المرأة ... أولا وهي التي تقتحم المسرح ... ثانيا وهي التي تدرس علوم الموسيقي والإبداع ... ثالثا وهي التي ترسي أجمل الحصائل على السبل التي سلكت ... رابعا وهي التي تتزوج بأجنبي ... خامسا . وهي الأم السودانية المتواضعة ... سادسا . وهي الحبوبة ... الأنيسة الجليسة بكل الفرح وآهل الطيبوبة ... سابعا . وهي المبدعة التي إستظهرت موهبتها فى رقاع مجتمع تقليدي محافظ ... ثامنا . وهي المواطنة السودانية الصالحة المشبعة بأحاسيس الوطن ... تاسعا . وهي الإنسان الحامل للخصائص الإنسانية الفاضلة ... عاشرا .
لهذا ... ولغيره ... كانت تحية أجملنا ... وأكثرنا إبداعا ... وأرقنا إحساسا .
إنقطعت دورة إبداعها إثر الردة السياسية والثقافية المستصحبة لمشروع الإنقاذ .
فإحتنضها المنفى الكندي ... لكن ... فقدانها لعنصر التواجد الحسي بين أهلها وشعبها كان أدعى لتخثر مسارات الإبداع ... ولما شرطه الضروري عندها ... أن تكون بين الناس وأن تعبر عن مشاعرهم وهمومهم وتتآلف مع محيط وجدانهم وتندغم فى مناخهم النفسي ... ففقدت تحية دالة هامة فى تراكيبها الإبداعية .
لعلها مناسبة لإحياء تراث تحية المسرحي ولما لا يزال حيا فى ذاكرتنا الإجتماعية , فالإبداع لا يموت ... بل يزداد جمالا ووهجا مع الزمن ... فقط فلننفض عنه الغبار ولنعيد رتق تحية بعالمنا المحسوس من خلال إسترجاع وتقييم إسهاماتها الإبداعية الجليلة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة