|
|
 Re: مؤامرة اخري في الطريق ..اختيار ليبيا مكانأ لمفاوضات دارفور ..موقف عبدالواحد هو الأصوب .. (Re: محمدين محمد اسحق)
|
طرابلس محل خلاف بين حركات دارفور لانعقاد المفاوضات
لندن: مصطفى سري
تباينت مواقف حركات دارفور المسلحة من مقر انعقاد المفاوضات المرتقبة مع الحكومة بالعاصمة الليبية طرابلس فى السابع والعشرين من اكتوبر. وفيما أعلن رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور رفضه التام أيدت حركة العدل والمساواة بزعامة دكتور خليل ابراهيم إقامة المفاوضات بطرابلس وأكدت تقديرها للدور الليبي في قضية دارفور، لكنها عابت فى ذات الوقت على الوساطة عدم مشاورة الحركات فى اختيار مقر المفاوضات.
واعتبرت الحركات الرافضة لاتفاق ابوجا أن زيارة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الاخيرة للسودان التي استغرقت خمسة ايام لم تلبِ طموحاتها بالضغط على الخرطوم بوقف القصف الجوي على المدنيين وإطلاق سراح المعتقلين وسجناء الرأي بسبب أزمة الاقليم.
وأعربت حركة العدل والمساواة على لسان ناطقها الرسمي احمد حسين آدم فى حديث لـ(السوداني) عن تقديرها للدور الليبي في قضية دارفور ومستقبل علاقاتها مع الاقليم بعد التوصل الى حل للأزمة، لكنه ألقى باللوم على الوساطة التي تقوم بها الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ضمن خارطة الطريق، وقال: "كنا نريد التشاور مع شركائنا الذين انجزنا معهم موقفاً تفاوضياً موحداً في اجتماعات أروشا التنزانية حتى تصبح مسألة المشاركة شاملة"، مشدداً على ان ذلك لا يعني رفض حركته لأن تصبح طرابلس مقراً للمفاوضات القادمة.
زخم عام
ورحّب حسين بما سماه الزخم العام المحيط بالقضية، مبدياً تحفظه على نتائج زيارة المسؤول الأممي الاول للسودان، وقال: "كنا نتمنى ان تنفذ زيارة كي مون الى جذور ازمة السودان في دارفور" وحددها بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتواترة وممارسة الضغوط الحقيقية على الخرطوم لتنحو الى الحل السياسي وبإرادة قوية، مشيراً الى ضرورة بناء الثقة، وقال إن بناء الثقة في يد الحكومة بوقفها القصف الجوي المستمر حتى اليوم في مناطق بجنوب دارفور واطلاق سراح المعتقلين وسجناء الرأي بسبب دارفور وايقاف التحرشات بالنازحين في معسكراتهم، واضاف: "هذه الاجراءات بإمكانها تهيئة المناخ لتؤكد الحكومة جديتها".
ضغوط معدومة
وعبرت حركة العدل والمساواة عن خيبتها من عدم ممارسة الضغط على الحكومة من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في زيارته للسودان، وقال: "نحن اصبحت لدينا حصانة من الاعلانات والبالونات التي تعلنها الحكومة ضمن حملة علاقاتها العامة"، مطالباً الحكومة بتغيير سلوكها على الارض، وقال: "كنا نأمل من بان كي مون الضغط في ذلك"، مؤكداً تمسك حركته بالحل السلمي وأنها ستتعامل مع المفاوضات وكل الجهود التي تخفف المعاناة على الارض.
وفي ذات السياق اعتبر رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور أن بان كي مون في زيارته لم يمارس ضغوطاً على الخرطوم في اعادة النازحين واللاجئين الى قراهم ودفع التعويضات المجزية، ونشر القوات الدولية في دارفور، وإبعاد ما سماهم العناصر العربية التي اتهم الحكومة بأنها استجلبتها من النيجر وتشاد واسكنتها في مناطق الفور الذين اصبحوا نازحين، وقال كان على الامين العام للامم المتحدة ان يبين ذلك للخرطوم ويضغط عليها، واضاف: "لن ندخل في اي مفاوضات اذا لم تتحقق هذه المطالب ولن نذهب الى طرابلس لأننا نعتبرها صفقة بين الخرطوم ودول بعينها".
في حين ان الناطق باسم العدل والمساواة احمد حسين ألقى باللوم على الوساطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وقال: "كنا نريد من الوساطة ان تلتزم بالروح الايجابية التي احاطت باروشا واشراك الحركات في التشاور"، واضاف هذا هو الواجب والعرف والتقاليد لأية جهة تتوسط بين متنازعين، لا ان يتم الاعلان من طرف واحد لأنها تتعلق بالقضايا الاساسية المرتبطة بالحل.
أسباب اختيار طرابلس
تعددت الاسباب والاختيار واحد.. هكذا قال عبداللطيف اسماعيل لـ(السوداني) - احد قيادات حركة تحرير السودان فصيل احمد عبدالشافي-، ومع انه عبر عن تحفظ حركته لاختيار ليبيا مقراً للتفاوض إلا أنه أكد مشاركتهم في الجولة المقبلة، وقال ان لطرابلس دوراً في قضية دارفور لكننا كنا نأمل ان تشاورنا الوساطة في اختيار مقر المفاوضات لأن الحركات اساسية فيها وليس الحكومة وحدها، مشيراً الى ان لقاء اروشا حدد معايير لاختيار الدولة المضيفة للمفاوضات ومن بينها ليبيا، واضاف لكنها لم تكن الوحيدة.
وبرأي مراقبين فإن اختيار الامم المتحدة لطرابلس لم يكن من فراغ، واعتبروا أن ليبيا لديها علاقات مع جميع اطراف النزاع في دارفور واستضافتها لخمس قمم افريقية حول الأزمة خلال العامين الماضي والحالي، الى جانب استضافتها لمؤتمرين دوليين في ذات الخصوص. وقال مراقب لصيق بأزمة دارفور إن طرابلس سبق ان استضافت مؤتمراً للحركات في العام 2004 ولقاءً في يوليو الماضي بغرض توحيدها، واضاف ان تغييراً كبيراً طرأ على الموقف الدولي تجاه طرابلس منذ انتهاء ازمة لوكربي التي اتهمت ليبيا بالضلوع فيها وتم سجن اثنين من عناصرها، وتابع ان المرونة التي ابدتها القيادة الليبية من دفع تعويضات لأسر ضحايا طائرة لوكربي واطلاق سراح الممرضات الليبيات وقبل كل ذلك تخليها عن طموحاتها النووية دفع الغرب الى التعامل مع الزعيم الليبي الذي تراجع عن مواقفه السابقة من دعم حركات التحرر الوطني، مشيراً الى الاتجاه نحو الغرب من قبل ليبيا آخرها نية القذافي زيارة واشنطون – حسب تسريبات غير رسمية – والزيارة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ومساعد وزيرة الخارجية الامريكية نقروبونتي في يوليو الماضي من المؤشرات الكبيرة لقبول الدول الاوروبية والولايات المتحدة لأن يصبح لطرابلس دور في المنطقة.
الحركات مصدومة
عبرت الحركات الرافضة لاتفاق ابوجا عن صدمتها لتكليف الرئيس عمر البشير لمساعده الدكتور نافع علي نافع بملف دارفور. وقال عبداللطيف اسماعيل المستشار السياسي لحركة تحرير السودان فصيل احمد عبدالشافي لـ(السوداني) إن الحكومة غير جادة في التوصل الى حل حقيقي باختيارها لنافع، واضاف: "نحن نعتبره ضالعاً في كل الذي حدث في دارفور وجزءاً منها ولا يمكن ان يساعد في الحل".
وذهب احمد حسين الى ذات الاتجاه لكن بشكل مغاير بقوله ان نافع جزء من النظام ويأتي في مقدمة الذين يتحملون مسؤولية الأخطاء الجسام في ملف الاقليم، غير انه استدرك قائلاً: "لكننا لا نريد ان نعلق بلغة الترحيب أو الرفض وسنراقب أفعاله في سكناته وحركاته في التعاطي مع الملف".
ورأى مراقب للأوضاع في السودان مقيم في لندن فضل حجب هويته أن المفاوضات المقبلة في طرابلس لا يمكن الارتهان إليها والتفاؤل تجاهها في الوقت الراهن، واضاف ان الحكومة السودانية لم توفق في اختيار شخصية نافذة مثل نافع علي نافع لأنه من المتشددين وله تجربة في نيفاشا لم يكن محل الرضى من قبل الحركة الشعبية وكان من الذين يتشددون في مواقفهم، مشيراً الى قضيتي ابيي والعاصمة القومية اللتين كادتا ان تعصفا بالمفاوضات – حسب المراقب –، وقال ان دور المجتمع الدولي مطلوب في كل مراحل التفاوض، داعياً الى عمل ورش عمل مشتركة من جميع الاطراف لوضع اسس للتفاوض تتفادى فشل مفاوضات ابوجا، وشدد على أن مكان التفاوض مهم، معتبراً ان طرابلس لا تتيح المناخ الملائم غير انه قال: "اذا انفتحت ليبيا على الاعلام وسمحت بحرية التحرك واللقاءات للمتفاوضين وللاعلام يمكن ان تنجح في قيادة المفاوضات"، وتابع لكن علينا أن نعتبر من المفاوضات التي تستضيفها بين الفرقاء التشاديين اذ لم يسمع بها أحد خاصة الاعلام الغربي.
http://www.alsudani.info/index.php?type=3&id=2147521268&bk=1
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
محمدين محمد اسحق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست