|
Re: ندوة (لاهاي/هولندا): د. حسن موسى ود. نور الدين عبد السلام: التحول الديمقراطي في السودان (Re: اسعد الريفى)
|
الأخ أسعد الريفي، تحياتي
أذكر أنني يوما ما قرأت للفيلسوف الألماني نيتشة العبارات التالية:
-أن المخلوقات في منتهى الصلابة. إخواني سأضع هذه الأحمال على كواهلكم، فكونوا كما أنتم صلبين.
-و ان الانسان اعظم (هذه) المخلوقات شعوراً بالالم.
كتب أسعد، السؤال الذي خطر له عندما قرأ عنوان البوست، على الوجه التالي:
Quote: Quote: دور المثقف السوداني في المنفى في عمليتي الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي في السودان
مجرد سؤال خطر ببالى و انا أقرأ: هل من الممكن أن يعود المثقف السودانى الذى عاش فى المهجر القسرى أو الاختيارى الى السودان .. بعد ان صار الحال الى ما هو عليه من تهميش للمثقفين و دورهم .. و انزوائهم الى اركان قصية ..فى مجتمعنا .. هل لا زلنا نؤمن بعملية اصلاح سياسى و تحول ديموقراطى و أمامكم تجربة حكومة الوحدة الوطنية و قبلها احزاب التوالى .. هل نحن فى نفس العالم الذى تتحدثون عنه !! |
والسؤال كما يبدو موجه للعموم.
أنا هنا سأحاول ما خطر لي، بعد إذن وشكر السائل. الندوة موضع الشأن هنا ستقام بعد حوالي إسبوعين، لا يستطيع المرء أن يتنبأ بنتائجها بشكل قاطع في الوقت الراهن. الجهة المنظمة ستعمل على نقل حيثيات اللقاء (كما نتائجه وخلاصاته).
أرى بعد، أن إثارة نقاش جاد حول الموضوع بشكل عام سيبقى بلا شك مفيدا، وهو عين المطلوب. لهذا دعني أناقشك (إذا أمكن) بادئا بتلخيص فهمي لعباراتك. أنا أفهم أنك تقول لا دور ممكن للمثقف بعد أن تم تهميشه (وتهميش دوره) فأنزوى المثقفون (بعد هذا التهميش الذي وقع عليهم) ولم يعد لهم شي ليفعلوه في المجتمع وللمجتمع. وأن الإصلاح (والتغيير) والتحول الديمقراطي غير ممكن، والدليل تجربة (فاشلة) هي حكومة الوحدة الوطنية وقبلها تجربة أخرى فاشلة هي تجربة التوالي وأحزابه. وقبل ذلك كان السؤال (المشكك) في إمكانية رجوع المثقف (المنفي أوالمهاجر) فيزيائيا الى السودان ليمارس دور مستحيل.
إن صح فهي لعباراتك، فهي مشحونة بقدر فائض من الحسرة والتشاؤم. وفي كل الأحوال هي وجه نظر تلقى مني الإحترام وسأتعامل معها بجدية، وكفاتحة لنقاش ربما جاء ثرا.
لك الود وقليلا وأعود
محمد جمال الدين
|
|
|
|
|
|
|
|
|