|
Re: فيضانات السودان تجتاح الأهلي! مقال زى السم ! وشهادة حق فى الكرة السودانية العائدة بقوة! (Re: jini)
|
Quote: فراج اسماعيل
تلقت الكرة المصرية أمس صدمة شديدة في السودان ونيجيريا بهزيمة موجعة لبطل أفريقيا بثلاثية نظيفة، وعرض غير مشرف للاسماعيلي انتهت بخسارته بهدفين أمام فريق يلعب في دوري القسم الثاني بنيجيريا وانهزم في نفس البطولة منذ أيام قليلة بسداسية أمام المريخ السوداني.
الهزيمة واردة بطبيعة الحال وبمنطق الرياضة، لكنها في حالة الأهلي تعني أشياء كثيرة تحتاج لتدخل عاجل، لأن المستوى متدحرج إلى أسفل منذ مباراة نهائي كأس مصر، رغم فوزه بها، فقد وضح منذ هذه المباراة والمباريات التالية أن هناك حاجة غلطا في الدفاع، فالأخطاء كثيرة عندما يتعرض لضغط المهاجمين، علما أن ضعف المنافسة في الدوري المصري حرمتهم من هذا الضغط الذين سيفيدهم في المباريات القوية كالتي جرت أمام الهلال في استاد أم درمان.
تعودنا من الأهلي أن يعالج أخطاءه ولا يتفرج عليها، وأن يغلق بسرعة صفحة الماضي وهو ما نتمناه الآن، فلا يزال على قمة مجموعته وفرصته كبيرة في الفوز على أسيك العاجي في القاهرة ليحتفظ بصدارة المجموعة.
لكن المهم أن يبحث عن السبب الذي جعل فريقه ينهار في الشوط الثاني تماما أمام الضغط المتواصل لنجوم الهلال الذي يستحق التقدير على العرض الهجومي الشيق والكرة الجميلة التي أبهرت الجميع وأرسلت رسالة حاسمة جازمة بأن الكرة السودانية عادت من غيابها الطويل، ودخلت مربع البطولات الذي تستحقه بكل تأكيد، فقد تحول الهلال إلى نصف بدر، ولم يعد ينقصه سوى اكتمال النصف الثاني ممثلا في المريخ الذي اقترب جدا من لعب نهائي الكونفيدرالية الأفريقية بعد خروج الاسماعيلي من المنافسة.
هناك تغييرات خاطئة قام بها جوزيه لكنها ليست السبب، وقراءة خاطئة منه لمجريات الشوط الأول انعكست في شكل أداء فريقه في الشوط الثاني، لكنها ليست كفيلة بدخول ثلاثة أهداف في شوط واحد وفي زمن قصير، بينما تدخل الحظ والحضري والقائم في منع اهداف أخرى، بعضها من انفرادات.
الأبطال لا يتثائبون.. والاخفاقات تصنع النجاح بالعزم والتصميم، وهذا ما ينطبق على الأهلي في الظرف الراهن. نحن على ثقة أنه سيلعب النهائي وان بعض لاعبيه التواقين للاحتراف الخارجي سيتخلون الآن عن هذه الأمنية وعن مشاكلهم النفسية بسبب ذلك لتكون فرصتهم كبيرة في ظهور ثالث ان شاء الله بمونديال اليابان. ألف مبروك للهلال وأنصاره هذا الفوز الكاسح الذي لم يتعرض له بطل أفريقيا منذ أربع سنوات، وان شاء الله سيكون الطرف الثاني في النهائي مع الأهلي ليمتعنا الفريقان م بعرض جميل يكون البطل فيه كرة وادي النيل والعلاقات الأزلية التي تربط الشعب الواحد.
تفرجنا على سيمفونية مذهلة تحركها أصابع مدرب ذكي وفاهم وهو البرازيلي ريكاردو الذي قرأ جيدا تفكير مانويل جوزيه وأجاد التعامل معه في الشوط الثاني بعد أن أدرك أنه يريد استنفاذ لياقة فريقه البدنية خلال الشوط الأول، وهو ما لم يحدث فلاعبو الهلال مثل الأحصنة العربية الأصيلة التي لا يتعبها مجهود ولا تكل من الكر والفر، بل تسبب ضغطهم المتواصل على مدافعي الأهلي في الشوط الأول في شل قدراتهم البدنية في الشوط الثاني حتى استسلموا تماما في ربع الساعة الأخير.
استفاد ريكاردو جيدا من النقص في صفوف الأهلي ومن غياب مهاجمه الانجولي فلافيو، ومن حالة الشد التي نزل بها لاعبو الأهلي بسبب التحفيز الجماهيري الذي تابعوه عن قرب، ولم تسعفهم خبرتهم الطويلة في مقاومته.
لا نستطيع ان نتحدث عن لاعب واحد في الهلال، فكلهم كانوا نصف البدر.. يتحركون بانسجام ويهاجمون بقوة ويدافعون بوعي ولا يكتفون بمجرد هدف أو اثنين أو ثلاثة. لم يرهبهم اسم الأهلي الكبير المدوي لأنهم كبار أيضا. استفادوا تماما من نصيحة مدربهم التي قالت لهم في ايجاز "إن الأهلي دائما يهاجم وغالبا هو صاحب مبادرة التهديف، لكنه يفقد تركيزه إذا تقابل مع فريق يهاجمه باستمرار فيصبح مرمى الحضري سهلا متاحا".. نفس الجملة قالها حلمي طولان للاعبي المصري في افتتاح الدوري المصري. أما الاسماعيلي فقد خسر لأنه لم يلعب اطلاقا، وكان خارج الخدمة بكل لاعبيه دون سبب منطقي، فمنافسهم ليس قويا، وسبق كما أسلفت أن تلقت شباكه نصف دستة أهداف من المريخ.
لكن حال الدراويش لا يسر عدوا ولا حبيبا.. تعرض لضغط متواصل طوال الشوطين دون ابداء أي مقاومة ولولا التفوق غير العادي لمحمد صبحي لجاءوا من نيجيريا بفضيحة تتحدث بها الأمم. مشكلة الاسماعيلي أنه لا يلعب مباراتين بمستوى واحد، فاذا فاز في مباراة قوية، تعرض لانتكاسة مرضية تطول عدة مباريات وتتضخم معها مشاكله، وينبغي على طه بصري أن يجد علاجا لهذا الطموح المحدود!
ومشكلته أيضا أن مستواه ينحدر بسرعة إلى أسفل عندما يضع رئيسه يحيي الكومي نفسه في بقعة الضوء ويتحدث مع كل عابر سبيل.. وفي ليلة المباراة تلقى اتصالا من خالد الغندور الذي ورطه في الحديث عن مدافع فريقه سيد معوض بدعوى أنه تلقى عرضا بمليون دولار للانتقال إلى صفوف المريخ، وهو خبر قديم حسبما قال الكومي نفسه، لكن الغندور لم يرض أن يبتلع اهانة أن أخباره قديمة فكذب على الكومي وقال له إن معوض أعاد الكلام في هذا العرض! |
|
|
|
|
|
|