العزيز جعفر .. لك الود ابدا .. أستميحك عذرا , لكن بعض مما كتبته و نشر فى السودانى قبل عام ..تقريبا من الان :
(لم يقابلنى شارع تمزقت احشاؤه كشارع الستين ، و لم تقابلنى تلك البحيرات العظمى التى أنتشرت فى كل أحياء الخرطوم... و يتركها أهل معتمدية الخرطوم لتجف كما تشاء أو لا تشاء .. و ليرتع بها الناموس أو حتى تتحول لمشروع توطين سمك "القرقور".. لا أعرف سببا يجعل حيا بكامله كالعمارات، عذابا لساكنيه بشوارعة الكنتورية" يعنى كثيرة التضاريس" و مجاريه التى تطفح مع و بدون الامطار .. مع ان أغلب ولاة الامر .. لهم مصالح استراتيجية فى ذلك الحى .. و هو يواجه مدخل البلاد الجوى " أقصد المطار".. ناهيك عن الاحياء التى يقطنها سوادنا الاعظم .. و التى تتبشتن بشتنة السواد و الرماد، بفعل الامطار، قليلها أو كثيرها.. حقيقة ، لا أعرف الفرق بينهم و بيننا .. الاسفلت هو الاسفلت، و الاسمنت هو الاسمنت و المهندس هو المهندس ..و الاليات هى نفس الاليات من كوماتسو و كاتربللر و دايو الى اخر تلك الاسماء الطنانة الرنانة ..بل أكاد أجزم ان الامطار هى الامطار و بنفس التركيبة الكيمائية، كما أخبرى أحد الافذاذ فى علم الكيمياء . إذن ما الذى يجعل أمطارنا .. نقمة على شوارعنا و مبانينا العامة و مساكننا .. و نعمة عليهم ينتظرونها بفارغ الصبر.. و حين كنت فى الخرطوم و تهطل الامطار كان احد الاصدقاء يغنى بصوته القيافة: " الشارع الليلة طينوه، و الحبيب فى غواسة ختوه.. وحلت الغواسة .. و بالطيارة جروهو !!" و لكنى مملؤ بالامل و أسأل الله بكرة و اصيلا أن يستنفر ولاة الامر فينا الاخوان مهندسى المساحة و الطرق و الشركات أياها.. لاصلاح الخلل " الطارئ" فى " بعض شوارع الخرطوم" و ميادينها العامة .. إن وجد .... استعداد لفصل خريفنا المقبل .. انشالله..)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة