بيان صحفى حول مقابلة اسرة السيد مبارك له فى سجن كوبر

Quote: تصريح صحفي التقت اسرة السيد مبارك الفاضل المهدي به اليوم الثلاثاء 14/8/2007 بسجن كوبر، علماًً بأنه محتجز هناك منذ 14يوليو الماضي من قبل جهاز الأمن الوطني والمخابرات في انتهاك واضح لكافة الحقوق الدستورية، والقانونية، والطبيعية له، وفي تجاوز صريح لاختصاصات جهاز الأمن المحصورة دستورياً في جمع المعلومات وتحليلها، حيث أنه لم يبلغ بالتُهم الموجهة له حين إعتقاله بل تم الإعلان عن ذلك من خلال وسائل الإعلام عبر تصريحات نائب مدير جهاز الأمن الوطني اللواء محمد عطا في تنوير لعدد محدود من الصحفيين بصورة الغرض منها إلصاق التهمه به، بل تعدى الأمر بنائب مدير جهاز الأمن الى توجيه اساءات لشخص السيد مبارك المهدي قصد منها إغتيال شخصيته السياسية، وتوجيه الرأي العام ضده في مغالطات سياسية تاريخية بينة، ومن ثم توالت البيانات من وزارة الداخلية، وتصريحات من وزيرالدفاع، ونائب رئيس الحزب الحاكم والتي حملت في طياتها تناقضات بينة حول طبيعة المحاولة المزعومة والتهم الموجهة اليه. وقد أوضح السيد مبارك المهدي لاسرته أن التحقيق معه بواسطة جهاز الأمن قد انتهي يوم 25 يوليو الماضي، وأن المحققين معه قد أخبروهو بأنهم أوصوا بعد اكتمال التحقيق باطلاق سراحه لعدم وجود أية ادلة أو بينات تثبت تورطه في المحاولة المزعومة، كما أخبرهم أن التحقيق بواسطة اللجنة العدلية التي تم تكوينها في 17 يوليو الماضي برئاسة مولانا ياسر محمد احمد قد بدأ يوم 6/8 وقد تمت مواجهته بعدد من المحتجزين في ذات القضية حيث لم تسفر المواجهة عن أي جديد، بل أكدت على أقواله التي سبق أن أدلى بها في التحقيقات السابقه والمتمثلة في عدم علمه او صلته بأية محاولة لتقويض أركان النظام القائم عبر العنف. كما وضح من خلال المقابلة أن الوضع الصحي للسيد مبارك المهدي لم يراوح مكانه منذ يوم الاعتقال، وأنه لم يسمح له حتى الآن بمقابلة طبيبه أو إجراء المنظار أو أية فحوصات لازمة له، وقد ظهر أثر المعاناة جلياً عليه و فقد الكثير من وزنه. اضافة الى انه ما زال حتى الآن في حبس منفرد الأمر الذي يمثل عقوبة دون محاكمة، ولم يسمح له بالاطلاع على اية وسيلة من وسائل الاعلام. نحن نؤكد مرة أخري أن نهج حزب الأمة الإصلاح والتجديد نهج ديموقراطي يؤمن بالحل السياسي السلمي لأزمات البلاد، وأن حزب الأمة قد وضع السلاح بعد توقيع اتفاق "نداء الوطن" بجيبوتي في عا م1999م وعودة قيادات الحزب لمباشرة العمل السياسي من الداخل، كما نؤكد أن السيد مبارك المهدي صاحب مبادرات للحل السياسي الوطني أبعد ماتكون عن العنف أو الأحادية، وأن اعتقاله في هذا الظرف الحرج من تاريخ بلادنا المقصود به الحد من حركته وفاعليته السياسية وقطع الطريق أمام وحدة القوى الوطنية لتحقيق التحول الديمقراطي المنشود. مكتب السيد مبارك المهدي 14 اغسطس 2007م الخرطوم