|
سليمان جاموس متمرد دارفور المسن يوجّه الشكر الى الحكومة السودانية
|
الخرطوم (رويترز) - وجه سليمان جاموس متمرد دارفور الشكر الى الحكومة السودانية التي رفعت تهديدا باعتقاله وهو اجراء سيسمح له بالقيام بدور في محادثات سلام مزمعة بشأن الاقليم المضطرب.
وينظر الى جاموس وهو رجل مسن وشخصية تتمتع باحترام على أنه شخصية رئيسية لتوحيد المتمردين المنقسمين في الاقليم النائي بغرب السودان.
وقال جاموس في بيان اطلعت عليه رويترز يوم الجمعة انه لم يرتكب أي جريمة وبالتالي لم يطلب ابدا الحصول على عفو غير انه توجه بالشكر الى الرئيس السوداني على هذا القرار الذي اتخذه لتسهيل مغادرته لهذا المكان.
وقال انه يتعهد بعدم العودة الى دارفور الى ان تبدأ محادثات السلام بين الحكومة وحركات المتمردين مضيفا انه عندما يعود فانه سيواصل فقط العمل الانساني وبناء اجماع من اجل السلام.
وجاموس سجين من الناحية الفعلية في مستشفى تابع للامم المتحدة بالقرب من دارفور منذ أكثر من 13 شهرا بعد أن نقلته المنظمة الدولية جوا الى هناك لتلقي العلاج الطبي. ولم يتم ابلاغ الخرطوم بإجراء الامم المتحدة ووصفت جاموس بأنه مجرم وقالت انه سيعتقل اذا غادر مستشفى الامم المتحدة.
وقال علي أحمد كرتي وزير الدولة بوزارة الخارجية لرويترز انه عندما تبدأ محادثات حقيقية سيفرج عنه بلا شك.
وامتنع عن قول ما إذا كانت ستوضع شروط للافراج عنه.
وكان جاموس منسق الاغاثة الانسانية بحركة جيش تحرير السودان المتمردة وساعد في وصول أكبر عملية مساعدات في العالم الى مئات الالاف المحتاجين في الاقليم الشاسع.
ويحاول وسطاء من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي استئناف عملية السلام وتمكنوا من الحصول على موافقة العديد من قادة المتمردين والجماعات المتمردة على الانضمام الى برنامج مشترك قبل المحادثات المقرر ان تبدأ خلال ثلاثة اشهر.
واجتذبت الحملة من أجل الافراج عن جاموس اهتماما دوليا واسعا.
وعرضت الممثلة الامريكية ميا فارو على الرئيس السوداني عمر حسن البشير حريتها مقابل الافراج عن جاموس.
وفي الاسبوع الماضي دعا 11 نشطا بارزا من بينهم كبير اساقفة جنوب افريقيا ديزموند توتو وسفير الولايات المتحدة السابق الى الامم المتحدة ريتشارد هولبروك والرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافيل وجودي وليامز الحائزة على جائزة نوبل للسلام الرئيس السوداني الاسبوع الماضي الى اطلاق سراح جاموس.
ويقول خبراء دوليون إن التقديرات تشير الى أن زهاء 200 ألف شخص قتلوا ونزح نحو 2.5 مليون اخرين من ديارهم خلال أربع سنوات من القتل والاغتصاب والسلب والمرض تصفها واشنطن بأنها ابادة جماعية في دارفور.
© Reuters 2007. All Rights Reserved
|
|
|
|
|
|