|
Re: إتفتاقية السلام الشاملة إلى أين؟ والحكومة تواصل نهج الدولة البوليسية. عامان على رحيل د. جو (Re: دوت مجاك)
|
الصديق مرتضى,
لك التحية وأنت لا تثير ولا تثار إلا بالهم الوطني العام.
1 - في أفريقيا جنوب الصحراء يمكنك بحفنة من الدولارات وبرشوة أناس لا وزن لهم (مثل العاملين في الصيانة بالمطار) أن تغتال من تشاء. وأضم شكوكي إلى شكوك حول مؤامرة إغتيال الراحل الغظيم جون دي مبيور. خاصة بعدما رأى دهاقنة الجبهة الإسلامية مدى خطره على كراسيهم من خلال الإستقبال الخرافي الذي لقيه من جماهير العاصمة.
2 - جاء سلفاكير خليفة له تماما كما جاء السادات خليفة لعبدالناصر. وليس من السهل خلافة العظماء الخرافيين من امثال جون. وأنا شخصيا لم أتوقع منه الإرتفاع لمستوى الشهيد. لكن كان لا بد للمسيرة ان تستمر ولا تتوقف بموت المؤسس.
3 - بطرحه لمنظومة (السودان الجديد), في الساحة السياسية والفكرية السودانية, وضع جون قرنق يده على الداء وعلى الدواء في وقت واحد. فمقابل المطروح من (السودان العروبي) و(السودان الإسلامي), كان أي طرح بخلاف (السودان الجديد) سيؤدي لتفتت السودان لعدة دويلات. فلو طرحت الحركة السياسية في الجنوب منظور (السودان الافريقي), اليوم مثلا, لصار السودان خمسة دول في اليوم التالي.
ووسط استمرار عصابة الجبهة الإسلامية في إدمان السلوك السياسي الملتوي الآمر الذي صار يجري منهم مجرى الدم فإنني أرى الآتي:
(ا) أن تؤجل الخلافات داخل الحركة الشعبية, إذا وجدت, حتى الإنتهاء من الإنتخابات. إذ أن الجبهة الأسلامية تترصد الآن أية بوادر خلاف داخل الحركة, ولا بد من تفويت الفرصة عليها.
(ب) أن تعيد الحركة بناء نفسها كحزب سياسي حديث وتتخلص نهائيا من الصبغة العسكرية مع انتخاب جميع مستوياتها القيادية وذلك بعد الإنتخابات القادمة. وتكرس إلتزامها بفكر الراحل المؤسس. فالسودان الجديد هو أمل كل الشرفاء من أبناء هذا الوطن. أمل لا يجوز التخلي عنه حتى لسلفاكير.
(ج) لهذا فإنني ادين حركة الهروب التي بدأت بين قيادات الحركة, مهما كانت الحجة التي يتحججون بها. فإذا كان هؤلاء الصناديد قد احتملوا لظى الحرب الإبادية التي شنتهامليشيات الجبهة الإسلامية بدعم من القاعدة وإيران, فهل يعقل ان يتراجعوا أمام تكتيكات بقايا الجبهة الإسلامية المحتضرة في الخرطوم؟.
|
|
|
|
|
|