اعترضت بعثة الأهلي المصري على أن المسئولين في نادي الهلال اختاروا ملعب إستاد الخرطوم لكي يتدرب عليه الأهلي قبل المواجهة
المرتقبة. رفض البرتغالي جوزيه المران علي الملعب لأن أرضيته من النجيل الصناعي خوفاً من إجهاد لاعبيه وتعرضهم للإصابات
وأصر علي أن يؤدي الفريق مرانه علي ملعب من النجيل الطبيعيي. هكذا كتبت الأهرام المصرية في عدد السبت 18 أغسطس.
... لكن، هل من حق الأهلي رفض المران على نجيل صناعي؟بحثت في ضوابط الاتحاد الإفريقي المنظِمة لبطولات الأندية، فلم أجد ما يشير لإلزام الفريق المستضيف بتوفير ملعب من النجيل الطبيعي
ليتمرن عليه الفريق الضيف، لكن هناك فقرتان تنظم أمر توفير ملعب للفريق الضيف:
الفقرة الأولى: تنص هذه الفقرة على ضرورة تخصيص ملعب "دون تحديد طبيعته" ليكون تحت تصرف الفريق المستضيف طوال فترة تواجده، مع ضرورة تخصيص ملعب
المباراة ليتمرن عليه الفريق الضيف مرة واحدة على الأقل قبل 48 من المباراة أو قبل يوم واحد في ذات التوقيت الذي
ستبدأ فيه المباراة. وهو ما يعني أن من حق الاهلي التمرن على ملعب إستاد الهلال أحد يومي الجمعة والسبت.
الفقرة الثانية:هذه الفقرة تنص على أنه في حالة إقامة المباراة على ملعب ذي نجيل صناعي، فإن من حق الفريق الضيف التمرن على الملعب مرتين قبل
المباراة، منها مرة واحدة على الأقل في ذات التوقيت الذي ستبدأ فيه المباراة. وتنص الفقرة على أن المبارايات لا بد أن تلعب
على ملعب ذي نجيل طبيعي أو صناعي مطابق لتوصيات الاتحاد الدولي -Fifa-.
من وحي الفقرة الثانية، يمكن
استنتاج أن تخصيص ملعب ذي نجيل صناعي ليتمرن عليه الفريق الضيف أمر لا يحبذه الاتحاد الإفريقي إن
كانت المباراة ستلعب على ملعب ذي نجيل طبيعي، ولا أعلم إن كانت هناك لائحة خاصة -بخلاف اللوائح العامة كما وردت على موقع
الاتحاد الإفريقي- تنظم هذا الأمر.
عن نفسي، كنت أفضل تنسيقاً أفضل بين المسئولين في الهلال والأهلي، بحيث تكون مطالب الأهلي مجابة وِفق اللوائح التي وضعها الاتحاد
الإفريقي أولاً، وعملاً بقيم الكرم السودانية التي نتفاخر بها ثانيا. المشكلة تم حلها بحسب صحيفة الأهرام بعد اتصال من حسام
البدري القائم بأعمال مدير الكرة بالأهلي بشاكر علي طه مدير عام نادي الهلال ووقع الاختيار على ملعب القوات المسلحة
الذي سبق للاهلي أن تدرب عليه قبل ثلاثة أعوام عندما سافر للسودان لمواجهة الهلال في البطولة الإفريقية.