هيثم مصطفي، حمودة بشير، سيف مساوي، صالح عبد الله، مهند الطاهر، علاء يوسف وعمر بخيت
سبعة... سيختار منهم ريكاردو أربعة!على غير المتوقع، كان خط وسط الهلال أوهن مفاصل الفرقة الفرقة الهلالية في دور المجموعات. بدا ضعفه جلياً في مباراتي أسيك
بامدرمان وأبيدجان، ففي الأولى امتلك لاعبو أسيك الكرة في وسط الميدان وتناقلوها برشاقة دون مضايقة من لاعبي الهلال،
وفي الثانية امتلك الهلال زمام المباراة بلا فاعلية، وفشل لاعبو خط الوسط في إمداد المهاجمين بتمريرات مريحة
"عدا واحدة أهدرها كلتشي". وحتى في مباراة الترجي بأمدرمان لم يكن أداء وسط الهلال كما ينبغي له أن
يكون، وامتلك الترجي وسط الميدان في أوقات كثيرة.
صحيح أن ريكاردو لم يدخل مباراة واحدة في دور المجموعات مكتمل الصفوف حتى يمكنه اختيار أفضل العناصر، وذلك بفعل الإيقاف
والإصابات، لكنه هذه المرة يملك سبعة لاعبي وسط بجاهزية متباينة وعليه اختيار أربعة منهم لبدء هذه المباراة الهامة.
وإذا كان عمر بخيت هو الوحيد الذي ضمن مقعده -لثبات مستواه لحد كبير- فإن حظوظ اشتراك الستة الباقين
تتفاوت بحسب الجاهزية والخبرة والطريقة التي يريد أن يبدأ بها ريكاردو المباراة.
هيثم مصطفى ومهند الطاهر وصالح عبد الله هم صانعو الألعاب في وسط الهلال. ترجح الخبرة جانب هيثم ومهند لكن مستواهما في مباراة
أبيدجان كان مثار علامات استفهام، بل إن البعض ذهب لأنهما لو ارتفعا لمستوى باقي زملائهما لتعادل الهلال على أقل تقدير.
لا خلاف على موهبة هيثم ومهند، لكن ضعف اللياقة البدنية -بفعل العمر ربما- يحد من نشاط هيثم وقدراته الكبيرة في
صناعة الهجمات. أما مهند فقد اختفت تصويباته القوية تماماً في دور المجموعات، وواصل فيه أسلوب أداءه "الناعم"
بدرجة تثير الأعصاب، لكن ريكاردو ظل يشركه أساسياً للاستفادة من قدرته على تهدئة اللعب "أو مضطراً في بعض
الأحيان!". أما القادم الجديد صالح عبد الله فقد اشترك في النصف الثاني من الشوط الثاني لمباراة أسيك
بأبيدجان ولم تزداد بدخوله الفاعلية الهجومية للهلال، لا خلاف على موهبة الفتى، لكنه وبطبيعة الحال
يحتاج وقتاً للانسجام مع زملاءه واستعادة لياقة المباريات بعد الغياب الطويل بسبب الإصابة.
علاء الدين يوسف وسيف مساوي، واحدً منهما سيكون بجوار عمر بخيت في خانتي الوسط المدافع. كانت الصحف قد نقلت تصريحات لريكاردو
قال فيها إن علاء "لاعب كثير الأخطاء" ولذلك استبعده من مباراة أبيدجان وزج بدلاً بسيف مساوي، وهي تصريحات أرى أن ريكاردو
أخطأ فيها، لأنه هو المسؤول عن تصويب أخطاء لاعبيه وصفحات الجرائد ليست المكان الانسب لذلك. كان علاء أحد أفضل لاعبي
الهلال أمام الأهلي بمصر، بل إنه تحمل وحيداً عبء خط الوسط في ظل تواضع مستوى سيف مساوي وهيثم مصطفى، وكان جيداً
في مباراة الترجي بأمدرمان، والتي دافع فيها وهاجم -بعد خروج هيثم مصطفى مصاباً-، أما مباراة أسيك بأمدرمان
فلم يكن فيها السيء الوحيد، فعمر بخيث -ثابت الأداء- ذاته لم يكن جيداً.
حمودة بشير عائد من إصابة أبعدته عن مباريات الهلال الأربعة في دور المجموعات، وبغيابه افتقد وسط الهلال قدراً كبيراً
من الحيوية التي كان يضفيها عليه حمودة بحركته الدؤوبة وجهده الوافر. للهلال مباراة في الدوري أمام حي العرب
بعد أيام وربما أشركه فيها ريكاردو للوقوف على جاهزيته، فهو أحد لاعبيه المفضلين، وتشكل عودته إضافة
مقدرة لخيارات مدربه في أوهن مفاصل الفرقة الهلالية.