الأهلي المصري، أكثر من مائة عام وأكثر من مائة بطولة!وتأبى نتائج مباريات مجموعة الهلال الحديدية إلا أن تجعله مواجها للأهلي -أقوى فرق القارة السمراء-
قبل أن يضمن هذا الأخير الترقي لنصف النهائي ناهيك عن الصدارة!
مواجهة فرق البطولات تختلف عن غيرها، والأهلي أحدها ولا أدنى شك في ذلك، ربما كان الترجي بتونس -مثلا-
أخطر على الهلال من الأهلي بمصر؛ لكن أوجه المقارنة تكاد تنعدم بين الفريقين عندما يواجها الهلال
بأرضه، فالأهلي فريق منظم يفرض مديره الفني الانضباط الفني والسلوكي على لاعبيه ولذلك قلما
ترى الأهلي وقد استسلم لأسلوب خصمه بأرضه.
ومع الجماعية التي تميز أداءه، فإن بالأهلي لاعبون ماهرون يمنحونه الحلول الفردية في "أحلك" الظروف،
ويأتي على رأسهم الساحر الفنان
محمد محمد محمد أبوتريكة، والزئبقي
محمد بركات "ملك الحركات"،
ويغيب عنه مهاجمه الخطير الأنجولي
فلافيو لنيله إنذارين كان الأول أمام هايلاندرز بزيمبابوي
في المرحلة الأولي والثاني أمام الترجي بتونس، لكن وجود "المتعب"
عماد متعب و"الشيخ"
أسامة حسني مع انطلاقات أبي تريكة وبركات وتمريراتهما القاتلة أمور كفيلة بإقلاق
محبي الهلال كلما تذكروا هذا الموعد الاستثنائي.
ورغم أن الهلال واجه بأرضه هذا الموسم فرقا ذات صيت ذائع وفاز عليها "الإسماعيلي وديا وكل من الزمالك
والترجي وأسيك إفريقيا" إلا أن مواجهة الأهلي الباحث عن الترقي في أمدرمان تشكل امتحانا صعبا لنجوم
الأزرق ومدربهم البرازيلي ريكاردو الذي أشفق عليه وهو المطالب بوضع الخطة الأنسب واختيار العناصر
القادرة على تطبيقها حرفيا في مباراة لا تحتمل التفريط ولا الأخطاء كما فرطنا وأخطأنا في أبيدجان.