|
الامم المتحدة تدعو السودان الى منح 30 ألف تشادي أغلبهم من القبائل العربية وضع اللاجئين
|
7آب/أغسطس2007 - آخر تحديث - 15:08 الامم المتحدة تدعو السودان الى منح تشاديين وضع اللاجئين جنيف (رويترز) - قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة يوم الثلاثاء إنه ينبغي للسودان أن يمنح وضع لاجيء لعشرات الالاف أغلبهم من العرب التشاديين الذين فروا من العنف في بلادهم الى اقليم درافور.
غير أن الامم المتحدة حثت السودان على توضيح الامور الخاصة بملكية الاراضي حتى لا يستوطن تشاديون في ممتلكات هجرها سكان دارفور الذين فروا من الصراع في منطقتهم الى مخيمات اللاجئين أو النازحين.
وفي منطقة شرق تشاد وغرب السودان الحدودية المضطربة حيث تسببت حوادث النهب والاغتصاب والقتل في تشتيت مئات الالاف من الاشخاص تكافح وكالات الاغاثة لايجاد توازن في توطين السكان الوافدين.
وتشير تقديرات الى أن مالا يقل عن 200 ألف شخص قتلوا في دارفور وأن أكثر من مليونين اضطروا للنزوح عن منازلهم منذ اندلع تمرد في عام 2003.
ويؤوي شرق تشاد نحو 230 ألف لاجيء سوداني كما نزح أكثر من 170 ألف تشادي نتيجة للصراع السوداني الذي زاد حالة انعدام الامن الناجمة عن تمرد داخلي وتسبب في ظهور مصاعب عبر الحدود.
وقالت جينيفر باجونيس المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان ندرة المياه في تشاد واستمرار القتال بين قوات الحكومة وقوات المعارضة دفعت عددا كبيرا من الناس الى عبور الحدود الى دارفور.
وأضافت "نظرا لتلك الظروف.. نعتقد بشدة أنه اذا عادت تلك المجموعة من التشاديين الى وطنهم فقد تكون سلامتهم في خطر. لذلك نوصي بالاعتراف بهم كلاجئين" في السودان. وأكدت في الوقت نفسه أنه ينبغي عدم منح المقاتلين النشطين أو السابقين من تشاد وضع اللاجئين.
ويمنح وضع اللاجيء للشخص نفس الحقوق والمساعدات الرسمية الاساسية التي تعطى لاي أجنبي يقيم بشكل قانوني. ويضمن القانون الدولي أيضا الحماية للاجئين من اعادتهم الى منطقة يواجهون فيها مخاطر.
ومنذ مطلع العام الحالي غادر ما يصل الى 30 ألف شخص أغلبهم من قبائل البدو أو القبائل شبه البدوية العربية من تشاد الى دارفور.
واثار انتقال التشاديين الى دارفور المخاوف لدى منتقدي الحكومة السودانية من أن المسؤولين قد يحاولون التلاعب في المزيج العرقي بدارفور حيث حمل متمردون من غير العرب السلاح ضد الحكومة في عام 2003 متهمين الخرطوم باهمال مناطقهم.
واتهمت الحكومة السودانية بارسال ميليشيات أغلبها من العرب لاخماد التمرد كما اتهم بعض المقاتلين يعرفون محليا باسم الجنجويد بارتكاب فظائع بحق المدنيين تصفها الولايات المتحدة بأنها ابادة جماعية.
وقالت باجونيس ان زعماء محليين سودانيين أشاروا على بعض الاسر التشادية باحتلال أراض فضاء مملوكة لسكان من دارفور فروا من العنف الى مخيمات النازحين في السودان أو الى مخيمات اللاجئين في شرق تشاد.
وتابعت أنه يتعين على الحكومة السودانية توضيح الامور المتعلقة بملكية الاراضي لتكفل حق النازحين من دارفور فى العودة الى قراهم الاصلية عندما يشعرون بأن ذلك امن.
وقالت المفوضية العليا ان أغلب التشاديين الذين وصلوا حديثا ليسوا على ما يبدو بحاجة الى أغذية عاجلة أو مساعدات أخرى غير أنها حثت السودان على بدء حملة تطعيم للاطفال وتقديم حصص غذائية للاكثر عرضة للمخاطر بين هذه المجموعة.
من لورا ماكينيس
Reuters (IDS) سويس انفو
|
|
|
|
|
|
|
|
|