الاعتذار السياسي وعقلية الجلابة (فايز السليك)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 10:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2007, 02:07 PM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
Re: الاعتذار السياسي وعقلية الجلابة (فايز السليك) (Re: أحمد أمين)

    2
    المستعلواتية" وبقرة بني اسرائيل و الرجل "الحبة " ومن يقنع الديك.؟



    كنت يوم امس قد اشرت الى مفهوم الجلابة، والى ما تتسم به عقلية هذه الشريحة من استعلاء، وما تستخدمه من مناهج الاقصاء زتحقير الآخر، و هى الممارسات التى قادت الى اعلان الرفض المسلح للواقع فى عام 1955 فى الجنوب عن طريق الانانيا الاولى، والى قيام منظومات سياسية مطلبية لاهل الهامش مثل مؤتمر البجا فى شرق السودان. وسونى واللهيب الاحمر وجبهة نهضة دارفور فى الغرب، وكيانات اتحاد جبال النوبة فى وسط البلاد، وكيانات الفونج والانغسنا. ثم قيام الحركة الشعبية لتحرير السودان فى عام 1983 عندما يأس ابناء الجنوب من التغيير سلمياً. وتمكنت الحركة التى رفعت شعار السودان الجديد من استقطاب نسية مقدرة من ابناء النوبة والانقسنا والفور والمساليت.
    وهذا الواقع هو ذاته الذى فرض على مؤتمر البجا اعلان الرفض المسلح للواقع والعمل على تغيير جذرى فى عام 1994، وقيام التحالف الفدرالى الديمقراطى، ثم قيام حركتى تحرير السودان والعدل والمساواة فى دارفور فى عامى 2001 – 2003. وهو واقع مترهل، ومتعفن، يشجع على استخدام العنف كثقافة للتغيير. وليس غريباً. فالكيانات المقهورة والمهمشة ستختار احد ثلاثة طرق. اما الرضوخ للواقع واستمراء سياسة اعادة الانتاج والاستلاب والتماهى فى ثقافة القاهر. او اختيار طريق المحاورة والمثاقفة لبناء واقع افضل مبنى على احترام الوجود والحقوق فى مناخ كبير من الحريات الاساسية، والديمقراطية الكاملة. اما الخيار الثالث فهو الخيار الاخير؛ وهو خيار الرفض المسلح والتمرد على الواقع. وآثرنا هنا استخدام الرفض المسلح بدلاً عن التمرد للتشويش الدلالى الذى صاحب المفردة، وطبعها الاعلام الرسمى فى اذهان الكثيرين بالعمالة والارتزاق والمروق والخيانة.
    عدوى منظومة الثقافة الاسلاموعروبوية التى جعلت من نفسها مركزاً للسودان رغم انها هامش فى محيط العالم العربى.
    وهذه الهيمنة يعبر عنها بشكل سافر ما يسمى بالاعلام القومى. فوظائف التلفزيون تتبرأ من العناصر الافريقية وذوى اللكنات ولو كانت لكنة بيجاوية. والاغنية السودانية هى اغنية الوسط، وكذا العادات والتقاليد، والتشريعات. وهنا ندلف شرقاً الى مناطق البجا " والبجا فى باديتهم يتزوجون زواجاً تتوافر فيه اركان الزواج الاسلامى من ولى وصداق وشهود الى آخره، ولكنهم لا يكتبون عقوداً غير انهم يشهرون انكحتهم. ويعرف الكثيرون كم عانى هؤلاء خلال فترة قوانين سبتمبر 1983 فى عهد الرئيس الاسبق جعفر محمد نميرى وخلال فترة الانقاذ. حيث كان هناك دائماً من يوقفك فى الطريق ويسألك عن المرأة التى معك وعن القسيمة اذا كانت زوجتك، وكم من هؤلاء قد تم جلدهم بالتهمة الشهيرة" الشروع فى الزنا. فقط لانه لم تكن هناك ورقة مكتوبة او قسيمة زواج". لكن ربما يقول البعص باننا نريد الوحدة، لكن اى وحدة وعلى اي اساس؟. ووفق اى رؤية؟. اهي تلك الوحدة القسرية؟. والعمل على اعادة انتاج الازمة؟. ام بالعمل على استلاب الآخرين واقصائهم؟. ام هو التماهى بالمتلسط فى المجتمعات المتخلفة فى احكام المتسلط والاحساس بتأنيب الذات وتحقيرها وشعورها بالعجز، او التماهي في عدوان المتسلط من خلال تحول المقهور الى اداة قامعة للمقهورين؛ وذلك بالعمل فى اجهزة الدولة القمعية مثل الجيش والشرطة والامن، او التماهي في قيم المتسلط .
    وليتهم يعلمون ان والسودان الآن يعبر نحو مرحلة انتقالية حرجة – فآفاق السلام تلوح من حين الى آخر، وطبول الحرب لم تخفت، ووميض نار لا يزال يتململ تحت الرماد. وان حمل اتفاق مشاكوس ونيافاشا بين الحكومة والحركة الشعبية في يماير من عام 3005 بشائر سلام بين طياته، وان كان منقوصاً، الا ان الهاجس المؤرق هو اى سلام؟ وكيف يكون السلام؟ ومن يحمي السلام؟ وكيف نزرع ثقافة السلام؟. والحديث عن تحقيق المصير اصبح هو الآخر واقعاً وحقاً. وتقرير المصير متلازم مع خيارى الوحدة الطوعية ، والاستقلال والانفصال. بمعنى ان السودان يكون او لا يكون!.
    ونكرر ما اشرنا اليه في هذا المكان وفي غيره بان المرحلة التفاوض التي اعقبت مرحلة الاحتراب بين الحكومة والفصائل المعارضة في الجنوب ، وفي الشرق، وفي دارفور توضح حقيقة المشهد السياسي السوداني الممزق، وهى مرحلة مخاض عسير وتخلق اجنة .
    لقد شهدنا التفاوض عبر مسارات عديدة، او منابر هى نيفاشا، والقاهرة، وابوجا، ومنبر اسمرا فالحكومة رفضت ضم القوى السياسية الى مفاوضات ايغاد مع الحركة الشعبية باعتبار ان النزاع هو شمال وجنوب. وهذا ما كان يردده المجتمع الدولي، بكل اسف الى وقت قريب.
    ومنذ اندلاع الحرب فى دارفور ادرك العالم حجم الازمة وسعى الى التحدث عن الحل الشامل. وننوه الى ان نجاح التفاوض في التوصل الى سلام لا يعني تحقيق السلام، فالفرق كبير بين صنع السلام وبناء السلام، والتوقيع على اتفاق لا يعني على الاطلاق انهاء الازمة؛ وادلتنا كثيرة منذ اتفاق اديس ابابا بين الرئيس الاسبق جعفر محمد نميرى وانانيا الاولى فى 1972 واتفاق الخرطوم للسلام عام 1997 مع فصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان الفصيل المستقل او تحرير جوب السودان مع د. رياك مشار. ود. لام اكول. وكاربينو كوانين وتون اروب واتفاق حيبوتي مع الصادق المهدي في نوفمبر 1999، وفى افريقيا هناك كثير من التجارب حولنا فى ليبريا وساحل العاج. وقد اشار الدكتور تيسير محمد احمد وماثيوس الى" جذور النزاع وانفجار النزاع وآليات فض النزاع التي بنى عليها بيتر نيوك كوك نظريته حول النزاعات واضافا" نؤمن ان هناك خطوة اضافية هى تطبيق اتفاق السلام، فبعد حل النزاع والوصول الى تسوية تبقى هناك مشكلة بناء السلام، واذا تجاهل صانعوا السلام هذه الخطوة فى ادارة النزاع فان التسوية سوف تنهار وان النزاع سوف ينفجر من جديد. وبناء السلام هو الذى يكمل الدائرة" . و المسارات الأربعة التي ستقود الى مساومة تاريخية، وتقوم مساومتنا على تحول ديمقراطي وسلام عادل وشامل وعقد اجتماعي مؤسس على الحقيقة والمصالحة.
    وهنا لا بد من دعوة لوحدة تقوم على رفض كل اشكال الهيمنة والتهميش، وان يترك البعض ما يوصف بالتعالي والاستعلاء عن طريق رأسمال رمزي هو العرق ونقاءه المتوهم.
    ان دعوة اموم الى فتح صفحات جديدةمبنية على التسامح، والاعتراف بالآخر، وقبوله، وفي ذات الوقت المكاشفة والمصارحة، حول اخطاء الماضي، والاعتذار المتبادل دون مزيادة، او ابتزاز هي مسائل ضرورية لتجاوز محطة الماضي، واغلاق صفحات المرارات، وعبور جبال الشكوك في بعضنا البعض، هي خطوات مهمة، حتى يتم تجاوز حالة الرجل " الحبة" وخوفه من الديك، اننا في حاجة لاقناع الرجل بانه ليس خبة . وغبر شك هناك من يقتنع لكن من يقنع الديك؟.
                  

العنوان الكاتب Date
الاعتذار السياسي وعقلية الجلابة (فايز السليك) أحمد أمين08-02-07, 02:00 PM
  Re: الاعتذار السياسي وعقلية الجلابة (فايز السليك) أحمد أمين08-02-07, 02:07 PM
  Re: الاعتذار السياسي وعقلية الجلابة (فايز السليك) Deng08-02-07, 02:22 PM
    Re: الاعتذار السياسي وعقلية الجلابة (فايز السليك) أحمد أمين08-02-07, 03:27 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de