|
Re: باقان أموم.. صدق وشجاعة وإيمان بالسودان!! سودان الحرية والعدالة والمساواة... (Re: Mustafa Mahmoud)
|
ويرى باقان أموم أن " دولة الجلابة ألغت المرأة بالكامل، المرأة والأم في أفضل الأحوال هي في (حوش الحريم) وعلى أسوأ الحالات هي (عورة من الشيطان) ينبغي تغطيتها. إن مفهوم الزنا نتاج لهذه الأزمة وغياب التساوي بين الرجل والمرأة عند النظر لهذه القضية. عدم منح المرأة مرتبة الإنسان الكامل وأن لا تعمل هي مبررات لإزاحة المرأة من الحياة العامة ومساهمتها في المجتمع. في فكر السودان الجديد هناك تحرير للمرأة وأعتبار لمساهمتها في تحرير النصف الآخر للمجتمع. إن سودان الحرية والسلام والازدهار لا يأتي إلا بإشراك النصف الآخر من المجتمع. هناك دور هام للمرأة في التطور الاقتصادي، في الريف وفي الجنوب مثلاً هي تقوم بكل شئ " . وينفي أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان أقصاء (الجلابة) ويقول " مشروع السودان الجديد غير إقصائي وليس ضد الجلابة إنما هو لتحريرهم وتطويرهم إلى اقتصاد حديث ومنتج وإلى علاقات صحية داخل دولتهم المأزومة، هم في حوجة حقيقية إلى نقلة نوعية، نحن لسنا ضد الجلابة كطبقة اجتماعية أنما ضد دولتهم وتهميشها وعنفها السياسي غير المبرر، القوى الاجتماعية صاحبة المصلحة في هذا المشروع هم السودانيين في الهامش ومهمشي المركز والسودانيين الجدد نوبة وفونج وجنوبيين والديموقراطيين في المركز، إنها قوى تملك القدرة والامكانية والاستعداد والحماس والمصلحة في بناء سودان جديد. نحن في مرحلة تحالف يمر بمرحلة مساومة تاريخية بين دولة الجلابة والمهمشين، وقد إرتضينا بالنظام الديمقراطي الذي ينظم المنافسة السلمية بين المشروعين. هناك بعض الجهات التي ترفض الديمقراطية ونموذجها في (مثلث حمدي) وهو مثلث إنسحاب، ويعني رفضهم للديمقراطية، هناك آخرين يرفضون الديمقراطية والسودان الجديد لأنهم أعتادوا على الامتيازات، هؤلاء يرفضون المساواة ولا يتخيلونها واقعاً لذا يفضلون الانفصال بإعتبار حنوب السودان سرطان ينبغي إستئصاله. هناك إحتمال غزو الجنوب للسيطرة عليه مجدداً، فالجلابة غير وحدويين يتصفون بالعنجهية ونوع من التعالي لا يرى وحدة السودان إلا في الموارد (عندما ظهر بترول بنتيو أسموها ولاية الوحدة) الجنوب في تفكيرهم في موارده لا إنسانه، لكن الجلابة والتجار على الأخص قدموا مساهمات كبيرة في تطوير السودان وثقافة الوسط تحمل جوانب ممتعة مثل الغناء. نحن ندعوهم إلى تجاوز العلاقات القديمة والعيش في المجتمع الجديد وأن يتحرروا من عقدهم النفسية، إن مشروعنا لكل السودانيين وهم من ضمن ذلك ويمكن أن يلعبوا دوراً هاماً. إن مشروع السودان الجديد يعيد للإنسان إنسانيته المفتقدة ويحتفي بالإنسانية المشتركة لحياة إنسانية في سودان الحرية والسلام العادل مع الذات، هو مجتمع العيش بالتساوي وبالشراكة في هذا الوطن الواسع المحتفي بالتعددية والتنوع بإستمرار. إنني أقبل شهادة (الحاج وراق) نيابة عن الشماليين الديموقراطيين وأحييه على أمانته وشجاعته وصدقه مع ذاته، ولذلك أنا أقبله وأنا قادم من مكان مهمش جداً وأكثر تهميشاً، نحن في صراعنا ضد الدولة والمركز إرتكبنا عدد كبير من الاخطاء راح ضحيتها نفر من شماليين أبرياء لا يملكون في المشكلة أو تسببوا فيها، نحن نعتذر عن جميع الشماليين الضحايا وللجميع نعتذر وكل من كان يعمل في الجنوب سنوات الحرب، نحن كشعب مهمشين أو مهمِشين لا بد لنا من تجاوز أزمة الماضي وأن لا نكون أسرى للبؤس والعنف الماضيين والتقدم بدون كراهية نحو المستقبل " .
|
|
|
|
|
|
|
|
|